خيانة قاتلة في سوهاج.. زوجة تتفق مع عشيقها على التخلص من زوجها ليتزوجا بعد الجريمة
في واقعة تهز الضمير الإنساني وتكشف كيف يمكن أن تتحول الخيانة إلى جريمة قتل بشعة، شهدت محافظة سوهاج واحدة من أبشع جرائم «عش الزوجية» حين تآمرت زوجة تُدعى «كريمة» مع عشيقها، نجل خالتها، على قتل زوجها البريء الذي لم يكن ذنبه سوى الحب والوفاء.
بداية القصة.. زواج هادئ يتحول إلى مأساة
المجني عليه "علي.م"، عامل بسيط يعمل باليومية، كان شابًا في الثامنة عشرة من عمره عندما قرر الزواج من "كريمة"، الفتاة التي اختارتها له إحدى قريباته.
بعد خطوبة قصيرة لم تتجاوز ستة أشهر، تزوجا واستقرا في منزل متواضع بإحدى قرى مركز دار السلام بمحافظة سوهاج.
أنجبا ثلاث فتيات وعاشا حياة هادئة يسودها الرضا، فكان الزوج يعمل في الزراعة مع والد زوجته، بينما كانت "كريمة" ترعى شؤون البيت والأبناء.
مرض الابنة.. بداية الانهيار
عام 2014، مرضت الابنة الكبرى مرضًا تطلب علاجًا مكلفًا في القاهرة، الأمر الذي أثقل كاهل الزوج المرهق ماديًا.
سافرت "كريمة" مع طفلتها للإقامة لدى خالتها بالقاهرة، أملاً في توفير الرعاية الطبية اللازمة، وهناك بدأت القصة المأساوية.
في بيت خالتها، وجدت "كريمة" من ابن خالتها تعاطفًا واهتمامًا، تحول بمرور الوقت إلى علاقة عاطفية محرّمة، تجاوزت حدود الكلام إلى الخيانة الفعلية تحت ستار "رعاية الابنة المريضة".
علاقة محرّمة في الخفاء
قضت الزوجة أسبوعين في القاهرة، كانت خلالها تمارس علاقتها غير الشرعية مع عشيقها في غياب الزوج الذي كان يعمل ليل نهار في قريته لتأمين نفقات العلاج.
وبعد أن شُفيت الطفلة، عادت "كريمة" إلى بيتها في الصعيد، لكن العلاقة لم تنتهِ، فقد تبعها العشيق بعد أيام قليلة بدعوى زيارة شقيقته المقيمة في نفس القرية.
ومنذ ذلك الحين، بدأ يتردد على منزلها كلما خرج الزوج للعمل، ليستكملا علاقة آثمة دمرت أسرة بأكملها.
خطة القتل.. "لما جوزها يموت اتجوزها"
مع مرور الوقت، ضاقت "كريمة" بحياتها في الظل وطلبت من زوجها الطلاق، لكنه رفض.
حاول العشيق إقناع خالته (والدة كريمة) بتطليقها من زوجها حتى يتمكن من الزواج بها، لكنها رفضت وقالت عبارة صارت مفتاح الجريمة: "مينفعش.. لما يبقى جوزها يموت ابقى اتجوزها."
كانت تلك الكلمات كالنار التي أشعلت رغبة الانتقام في قلبي العشيقين، فقررا التخلص من الزوج حتى يجمعهما "القدر" دون حائل.
التنفيذ.. منتصف الليل على حافة الترعة
خطط العشيق للجريمة بدقة. اتفق مع "كريمة" على أن تخبر زوجها بأن ابن خالتها فقد هاتفه في الأرض الزراعية، ليخرج في منتصف الليل للبحث عنه.
استجاب الزوج المخلص دون تردد، وخرج حاملاً مصباحه بحثًا عن الهاتف المفقود، غير مدرك أنه يسير نحو نهايته.
وعند وصوله إلى المكان، باغته العشيق بضربة قوية على الرأس، ثم طعنه عدة طعنات متتالية حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وألقى جثته في الترعة.
لكن القدر لم يمهلهما طويلًا، إذ علقت الجثة على حافة الترعة، ليكتشفها الأهالي صباح اليوم التالي ويبلغوا الشرطة.
كشف الجريمة.. الخيانة وراء القتل
باشرت الأجهزة الأمنية في سوهاج التحقيق فورًا، وكشفت التحريات أن الزوجة كانت على علاقة غير شرعية بابن خالتها، وأنها اتفقت معه على التخلص من زوجها.
بضبط المتهم، انهار واعترف بجريمته تفصيليًا، مؤكدًا أن "كريمة" كانت شريكته في التخطيط وأنها وعدته بالزواج بعد وفاة زوجها.
وأثناء فحص هاتفه المحمول، عُثر على صور ومقاطع تجمعه بالزوجة في أوضاع مخلة، لتكتمل خيوط الجريمة.
النهاية.. السجن بدل العش الزوجي
تم تحرير محضر بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة قررت حبسهما على ذمة التحقيقات، ثم أحالتهما إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
وهكذا انتهت قصة خيانة تحولت إلى جريمة قتل مروعة، دفعت ثمنها أسرة كاملة، وضاعت فيها البراءة بين رغبة آثمة وخداع قاتل.















