جريمة خيانة مأساوية في بني سويف.. قتَل عشيقته ودفنها وشارك زوجها في البحث عنها
في واقعة صادمة هزّت محافظة بني سويف، تحولت قصة خيانة إلى جريمة قتل بشعة، عندما أقدم شاب على قتل زوجة خاله، ودفن جثتها، بعد علاقة محرمة استمرت 4 سنوات، انتهت بمأساة مدوية.
بداية القصة.. زواج هادئ ينتهي بكارثة
بدأت الأحداث عندما قرر “سعيد” (اسم مستعار) الزواج من جارته “ألفت”، التي تصغره بست سنوات، بعد قصة خطوبة قصيرة جمعت بينهما.
انتقلا معًا للعيش في منزل أسرة الزوج بإحدى قرى محافظة بني سويف، حيث كان يعمل في أحد المخابز بالقرية، بينما كانت الزوجة تهتم بشؤون البيت ورعاية الأبناء.
مرت الأيام في هدوء نسبي، حتى دخل إلى حياتهما شخص سيغير كل شيء: محمد، نجل شقيقة الزوج، الذي كان يتردد على المنزل من وقت لآخر لزيارة خاله.
الشرارة الأولى.. علاقة خفية في غياب الزوج
كانت “ألفت” تستقبل ضيف زوجها بترحاب، وتقدم له الطعام والشراب، ولم يتوقع أحد أن تتطور تلك اللقاءات إلى ما هو أبعد من حدود القرابة.
بمرور الوقت، طلبت الزوجة من زوجها السماح لها بالتواصل مع محمد لتدبير بعض احتياجات المنزل، فوافق الزوج بحسن نية، غير مدرك أنه يفتح باب الخيانة على مصراعيه.
بدأت المحادثات الهاتفية بين الطرفين، ثم اللقاءات القصيرة بحجة قضاء بعض الأمور. ومع مرور الأيام، تحولت العلاقة إلى حب محرم، وبدأت الزوجة تستغل غياب زوجها عن المنزل لتستقبل عشيقها في شقتها.
علاقة محرمة تدوم 4 سنوات
استمرت العلاقة في الخفاء لأربع سنوات كاملة، كانت خلالها الزوجة تنتظر مغادرة زوجها للعمل في المخبز صباحًا لتفتح الباب لعشيقها.
ومع الوقت، أصبحت الزيارات أكثر جرأة وتكرارًا، حتى بدأت الأحاديث تنتشر بين أهالي القرية، وأصبحت الشكوك تحوم حول سلوك الزوجة، رغم محاولاتها المستميتة لإخفاء الأمر.
النهاية القاتلة.. خيانة تنقلب إلى جريمة
عندما طلبت “ألفت” من عشيقها الزواج بعد طلاقها من زوجها، رفض بشدة، خوفًا من الفضيحة، فهددته بفضح العلاقة وإخبار الجميع بما جرى بينهما.
أمام تهديدها، قرر “محمد” التخلص منها للأبد، ووضع خطة شيطانية محكمة.
في يوم 20 أغسطس 2024، اتصل بها مدعيًا أنه وافق على الزواج منها، وطلب مقابلتها في منزله لوضع تفاصيل الخطة.
وما إن حضرت حتى عاشرها للمرة الأخيرة، ثم باغتها بطعنة قاتلة في صدرها، قبل أن ينهال عليها بالضرب ويهشم رأسها بآلة حادة.
دفن الجثة.. ومشاركة في “تمثيلية البحث”
بعد ارتكاب الجريمة، سحب “محمد” جثة الضحية إلى سطح منزله، ودفنها تحت كومة من الرمال لإخفاء معالم جريمته.
ولإبعاد الشبهات عنه، شارك خاله – زوج القتيلة – في البحث عنها، متظاهرًا بالقلق والحزن عليها.
لكن تمثيليتهما لم تدم طويلًا، إذ بدأت الشرطة تتعقب خيوط الواقعة بعد بلاغ الزوج الذي قال فيه: "مراتي خرجت تشتري حاجات وما رجعتش".
انكشاف الحقيقة.. كاميرات المراقبة تفضح القاتل
بالفحص والتحريات، تمكنت أجهزة الأمن من رصد آخر ظهور للزوجة عبر كاميرات المراقبة، والتي أظهرت دخولها منزل محمد وعدم خروجها منه.
تم استدعاء المتهم ومواجهته بالأدلة، فأنكر في البداية، لكنه انهار في النهاية واعترف بجريمته كاملة، مؤكدًا أنه قتلها بعد أن هددته بفضح العلاقة بينهما.
محاكمة النهاية.. الإعدام مصير القاتل
أُحيلت القضية إلى محكمة الجنايات ببني سويف، التي نظرت تفاصيل الجريمة البشعة.
وبعد مرافعات النيابة والدفاع، قررت المحكمة وبإجماع الآراء إحالة أوراق المتهم إلى فضيلة مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه.















