الابن العاق في طنطا.. خدر والده رجل الأعمال وخنقه أثناء نومه بسبب المال
شهدت قرية ميت حبيش القبلية التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية، جريمة مأساوية أثارت صدمة واسعة بين الأهالي، بعدما أقدم شاب على قتل والده رجل الأعمال خنقًا أثناء نومه، عقب تخديره بسبب خلافات مالية بينهما.
وأصدر قاضي المعارضات بمحكمة مركز طنطا، قرارًا عاجلًا بتجديد حبس المتهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، لحين سماع أقوال الشهود والاطلاع على تقرير الطب الشرعي.
تفاصيل الجريمة.. خلاف مالي يتحول إلى جريمة قتل
تعود أحداث الواقعة إلى تلقي الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية، إخطارًا من مأمور مركز شرطة طنطا، يفيد بورود بلاغ من الأهالي بالعثور على جثمان رجل أعمال داخل منزله بقرية ميت حبيش في ظروف غامضة.
وبالانتقال والفحص، تبين أن الجثة تخص رجل الأعمال ياسر ف.ع (50 عامًا)، وأن الوفاة ناتجة عن خنق أثناء النوم بعد تخديره بواسطة حبوب منومة.
تحرك أمني عاجل لكشف ملابسات الواقعة
نظرًا لخطورة الجريمة كونها تعديًا على النفس البشرية، وجه اللواء محمد عاصم، مدير مباحث الغربية، بتشكيل فريق بحث بقيادة العقيد سامح نجيدة، رئيس مباحث المديرية، والمقدم محمد عميرة، مفتش مباحث مركز طنطا، لكشف ملابسات الجريمة.
وتم تتبع التحركات داخل المنزل وتفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بمكان الحادث، حتى توصلت التحريات إلى تورط نجل المجني عليه في ارتكاب الجريمة.
الاعترافات: "خدرته علشان آخد حقي"
كشفت التحريات الأولية أن المتهم استخدم حبوبًا منومة لخداع والده أثناء نومه، ثم قام بخنقه باستخدام وسادة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
وبرر المتهم فعلته أمام جهات التحقيق بأنه كان على خلاف دائم مع والده بسبب رفضه منحه أموالًا لشراء "توك توك" والعمل به، مشيرًا إلى أنه "لم يقصد القتل وإنما التأديب"، وفقًا لاعترافاته.
تحقيقات النيابة وتحرك قضائي عاجل
أمرت النيابة العامة بسماع أقوال شهود العيان، وتفريغ كاميرات المراقبة بمحيط المنزل، واستدعاء أفراد الأسرة لاستجوابهم.
كما قرر المستشار أحمد صفوت، المحامي العام الأول لنيابات غرب طنطا الكلية، إحالة القضية للتحقيق العاجل، والتأكيد على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة.
وأمرت النيابة بحبس الابن 4 أيام على ذمة التحقيقات في بداية الأمر، قبل أن يُصدر قاضي المعارضات قراره بتجديد حبسه 15 يومًا.
صدمة في قرية ميت حبيش
سيطر الحزن والذهول على أهالي قرية ميت حبيش بعد انتشار خبر الجريمة، إذ أكد الجيران أن الضحية كان معروفًا بحسن السمعة والكرم، وأن العلاقة بينه وبين ابنه كانت مضطربة مؤخرًا بسبب المال.
ووصف الأهالي الواقعة بأنها "جريمة ضد الفطرة والرحمة"، بعد أن تجرد الابن من مشاعره وقتل والده الذي ربّاه، في واحدة من أبشع الجرائم الأسرية التي شهدتها محافظة الغربية مؤخرًا.
تواصل النيابة العامة تحقيقاتها الموسعة لكشف جميع الملابسات المحيطة بالقضية، فيما تم نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى طنطا الجامعي تحت تصرف الطب الشرعي، تمهيدًا لإعداد التقرير النهائي حول أسباب الوفاة، وسط مطالبات من الأهالي بتوقيع أقصى عقوبة على القاتل ليكون عبرة لغيره.















