نهاية مأساوية في أسيوط.. الإعدام لعريس ذبح زوجته يوم الصباحية!
قررت الدائرة الثالثة بمحكمة استئناف أسيوط، اليوم الأربعاء، تأييد حكم الإعدام الصادر ضد المتهم بقتل عروسه داخل منزل الزوجية يوم الصباحية، في جريمة مأساوية هزت قرية الفيما التابعة لمركز الفتح بمحافظة أسيوط، بعدما ادعى أنها ليست بكرا.
بداية الواقعة المروعة
تعود أحداث الجريمة إلى يوم 2 سبتمبر الماضي، حين شهدت قرية الفيما واحدة من أبشع الجرائم في تاريخها، إذ أقدم عريس على ذبح زوجته وفصل رأسها عن جسدها بعد ساعات قليلة من زفافهما، مدعيًا أنها خدعته ولم تكن عذراء.
الواقعة أحدثت صدمة بين الأهالي الذين لم يصدقوا ما جرى داخل منزل الزوجية في أولى ليالي الزواج، خاصة أن المجني عليها كانت معروفة بحسن الخلق والسمعة الطيبة بين أبناء القرية.
تحرك الأجهزة الأمنية لكشف ملابسات الجريمة
فور وقوع الحادث، تلقى مدير أمن أسيوط إخطارًا من مأمور مركز شرطة الفتح، يفيد بورود بلاغ من أهالي قرية الفيما بالعثور على جثة عروس مفصولة الرأس داخل شقتها بعد ساعات من زفافها.
انتقلت قوة من المباحث الجنائية إلى مكان الواقعة، وتبين من المعاينة أن الجثة تعود إلى المجني عليها "أزهار. ع. م"، تبلغ من العمر 21 عامًا، حديثة الزواج، وتم العثور عليها غارقة في دمائها داخل غرفة نومها.
فيما تم ضبط الزوج المتهم، الذي اعترف فور القبض عليه بأنه نفذ جريمته بدافع الشك في شرفها، مدعيًا أنها ليست بكرا.
تقرير الطب الشرعي يحسم الجدل ويبرئ العروس
كشفت نتائج تقرير الطب الشرعي الذي حصل عليه موقع القاهرة 24 عن مفاجأة صادمة، إذ أثبتت التحريات والفحوصات الطبية براءة العروس من ادعاءات زوجها تمامًا، حيث تبين من الكشف الظاهري والتشريح الكامل للجثمان ما يلي:
-
وجود جروح قطعية بالوجه واليدين تشير إلى محاولتها الدفاع عن نفسها أثناء الاعتداء عليها.
-
جرح ذبحي بالعنق أدى إلى فصل الرأس عن الجسد بالكامل.
-
تسبب الجرح الذبحي في قطع الأوعية الدموية والمريء والقصبة الهوائية والفقرات العنقية، ما أدى إلى هبوط حاد في الدورة الدموية والتنفسية ووفاتها في الحال.
-
وأكد التقرير أن باقي الإصابات القطعية غير كافية لإحداث الوفاة بمفردها، وأن السبب الرئيسي هو الجرح الذبحي بالعنق.
التقرير جاء بمثابة إدانة كاملة للمتهم، الذي برّر فعلته بادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة.
النيابة العامة تحيل المتهم إلى محكمة الجنايات
عقب انتهاء التحقيقات، وجهت النيابة العامة إلى المتهم تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، لكونه بيت النية وعقد العزم على التخلص من زوجته، مستخدمًا سلاحًا أبيض "سكينًا" في تنفيذ جريمته.
وأكدت النيابة في أمر الإحالة أن المتهم استغل وجود المجني عليها بمفردها داخل الشقة الزوجية بعد انصراف الأهل، وقام بالاعتداء عليها بوحشية حتى فصل رأسها عن جسدها، ثم حاول تضليل الجهات الأمنية بادعاءات ملفقة حول شرفها.
حكم المحكمة بالإعدام
عُرضت القضية أمام محكمة جنايات أسيوط، التي أصدرت في وقت سابق حكم الإعدام بحق المتهم بعد ثبوت الجريمة بالأدلة الفنية والاعترافات التفصيلية.
وطعن المتهم على الحكم أمام محكمة الاستئناف، التي نظرت القضية اليوم، وبعد المداولة قررت تأييد حكم الإعدام وإحالته إلى فضيلة المفتي لأخذ الرأي الشرعي في تنفيذ الحكم.















