جريمة مروعة تهز المنيا.. طالب يقتل شابًا بمطواة بعد استدراجه بحيلة شيطانية
في واقعة هزّت الرأي العام بمحافظة المنيا، أصدرت محكمة جنايات المنيا حكمها في قضية قتل مروعة، بعد أن قضت بإحالة أوراق الطالب علاء إبراهيم دكروري، البالغ من العمر 22 عامًا والمقيم بقرية منبال بمركز مطاي، إلى فضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه، وذلك بعد إدانته بارتكاب جريمة قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد، في القضية رقم 27371 لسنة 2024 جنايات مطاي والمقيدة برقم 3424 كلي شمال المنيا.
تفاصيل جلسة الحكم
عقدت محكمة جنايات المنيا جلساتها برئاسة المستشار صلاح الشربيني، وعضوية المستشارين مصطفى عبدالعظيم رحيم ومحمد ناجي أحمد، وأمانة سر كل من مرقص نبيل وخالد محمد عبدالغني.
وخلال الجلسة، استعرضت المحكمة أمر الإحالة الصادر من النيابة العامة، الذي تضمن اتهامات تفصيلية بحق المتهم، تناولت كيفية تخطيطه للجريمة وتنفيذها بدم بارد.
اتهامات النيابة العامة
وجهت النيابة العامة إلى المتهم علاء دكروري تهمتين رئيسيتين:
-
خطف المجني عليه أحمد زين العابدين شعبان بتاريخ 21 ديسمبر 2024، عن طريق التحايل، إذ أوهمه بحاجته إلى مقابلته لمطالبته بمبلغ مالي، مستغلًا ثقته، ثم قام بإبعاده عن أهله وذويه.
-
القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، حيث أعد سلاحًا أبيضًا (مطواة قرن غزال)، وبيت النية على قتل المجني عليه.
خطة القتل وتنفيذ الجريمة
كشفت تحقيقات النيابة أن المتهم استدرج المجني عليه بحيلة إلى محيط مدرسة الشهيد القريبة من منزله، وهناك باغته بعدة طعنات نافذة في صدره، قاصدًا من ذلك إزهاق روحه.
وتبيّن من تقرير الصفة التشريحية أن الطعنات التي وجهها المتهم كانت قاتلة ومباشرة، وأدت إلى وفاة المجني عليه في الحال.
تحقيقات الأمن تكشف ملابسات الجريمة
تعود أحداث الواقعة إلى ديسمبر 2024، حين تلقى اللواء مجدي سالم، مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا آنذاك، إخطارًا من المقدم حازم الحيني، رئيس مباحث مركز مطاي، يُفيد بوقوع حادث قتل بقرية منبال.
وانتقلت قوة أمنية على الفور إلى موقع الجريمة، بقيادة الرائد أحمد عبدالعال، معاون مباحث مركز شرطة مطاي، حيث تم فرض طوق أمني حول المكان وبدء إجراء التحريات السرية حول الجريمة وظروفها.
نتائج التحريات الأولية
توصلت التحريات إلى أن القاتل والمجني عليه كانت تجمعهما خلافات شخصية سابقة، وأن المتهم خطط مسبقًا للتخلص من ضحيته بعد استدراجه، مستخدمًا سلاحًا أبيض لتنفيذ جريمته، ثم حاول الفرار من مكان الحادث.
وبتكثيف جهود البحث والتحري، تم تحديد هوية الجاني والقبض عليه، حيث اعترف بارتكابه الواقعة تفصيليًا أمام جهات التحقيق.
قرار المحكمة وإحالة الأوراق للمفتي
وبعد استعراض المحكمة لكافة الأدلة، ومن بينها تقرير الطب الشرعي واعترافات المتهم وأقوال الشهود، قضت الدائرة الجنائية بـ إحالة أوراق المتهم إلى مفتي الجمهورية، لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه شنقًا، فيما تم تحديد جلسة مقبلة للنطق بالحكم النهائي بعد ورود الرأي الشرعي.















