”أربعة أيام من العذاب”.. تفاصيل صادمة في واقعة مقتل الطفلة جيهان على يد والدها
شهدت محافظة الشرقية واحدة من أبشع الجرائم الإنسانية، بعدما تجرد أب من مشاعر الرحمة والإنسانية، وأقدم على تعذيب طفلته الصغيرة حتى الموت في قرية النخاس التابعة لمركز الزقازيق.
تفاصيل الواقعة المأساوية
بدأت القصة عندما تلقى اللواء مدير أمن الشرقية، إخطارًا من مأمور مركز شرطة الزقازيق، يفيد بورود بلاغ من المستشفى العام بوصول طفلة تُدعى "جيهان عبد الهادي"، تبلغ من العمر 12 عامًا، مصابة بجروح وكدمات متفرقة في أنحاء الجسد، وفي حالة صحية حرجة.
لكن محاولات إنقاذها لم تنجح، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة فور دخولها المستشفى، وتم التحفظ على جثتها داخل المشرحة تحت تصرف النيابة العامة، والتي أمرت بانتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثمان وبيان سبب الوفاة.
تحقيقات النيابة تكشف تفاصيل صادمة
باشرت النيابة العامة بمركز الزقازيق التحقيق في الواقعة، وقررت حبس الأب المتهم، ويدعى "عبد الهادي م."، تاجر مواشي، لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد أن تبين من أقوال الشهود والتحريات الأولية أنه كان يقوم بتعذيب طفلته على مدار أربعة أيام متواصلة قبل وفاتها.
التحريات: الطفلة كانت تعيش مع والدتها منذ سنوات
كشفت التحريات أن الطفلة كانت تعيش مع والدتها منذ نحو خمس سنوات، بعد انفصال والديها، إلى أن طلب والدها مؤخرًا استعادتها إلى حضانته بدعوى "الصلح ولمّ الشمل".
لكن ما إن عادت الفتاة إلى منزل الأب حتى تحولت حياتها إلى جحيم، حيث بدأ المتهم في تعذيبها وضربها بشكل متكرر، إلى أن فقدت وعيها ولفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بإصابتها.
النيابة تأمر بالدفن بعد تشريح الجثمان
صرحت النيابة العامة بدفن جثمان الطفلة بعد انتهاء الطبيب الشرعي من تقريره الذي أكد أن الوفاة نتجت عن اعتداء بدني عنيف متكرر، أدى إلى فشل في وظائف الجسم وهبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية.
كما أمرت النيابة باستمرار حبس الأب المتهم على ذمة القضية، تمهيدًا لإحالته إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار.
حالة من الغضب والحزن بين الأهالي
أثارت الجريمة حالة واسعة من الحزن بين أهالي قرية النخاس، الذين لم يصدقوا أن أبًا يمكن أن يتحول إلى قاتل لطفلته بهذه الوحشية، مؤكدين أن الصغيرة كانت معروفة بحسن خلقها وهدوئها، وأن الجميع تألم لمصيرها المأساوي.















