مأساة عائلية في حلوان.. خلاف بسيط بقيمة 50 جنيهًا ينتهي بمقتل شقيق أمام أعين الجميع
في منطقة الحكر بالتبين البحري بمحافظة حلوان، لم يكن أحد يتخيل أن خلافًا بسيطًا بين شقيقين لن يتجاوز قيمته 50 جنيهًا، سيقود إلى نهاية مأساوية تخلد في ذاكرة الأسرة والجيران على حد سواء. المشهد العائلي الهادئ تحوّل فجأة إلى صدمة بعد أن فقدت أسرة أحد أبنائها في حادث مأساوي داخل منزلهم.
بداية الحكاية: شقيق عائد من السجن
كشف التحريات الأولية أن المتهم "عمرو صلاح"، البالغ من العمر 48 عامًا، كان قد خرج منذ نحو عام ونصف من السجن بعد قضائه عقوبة في قضية مخدرات. بعد خروجه، عاد للإقامة مع أسرته في المنزل ذاته الذي شهد مأساة أمسية غير متوقعة.
خلاف على 50 جنيهًا يتحول إلى جريمة قتل
خلال مساء الأمس، وقع خلاف بين "عمرو" وشقيقه الأصغر "محمد"، البالغ 36 عامًا، حول مبلغ مالي بسيط لم يتجاوز 50 جنيهًا. بدأ النقاش بالكلام، ثم تصاعد الخلاف بشكل سريع إلى شجار عنيف. في لحظة غضب، استخدم "عمرو" أداة صلبة أثناء الاعتداء على شقيقه، مما أدى إلى وفاته في الحال أمام أعين الجميع.
محاولة هروب فاشلة وضبط المتهم
بعد ارتكاب الجريمة، حاول "عمرو" الفرار باستخدام توك توك مملوك له، إلا أن قوات الأمن تمكنت من تتبعه بسرعة وضبطه قبل أن يغادر المنطقة، ليتم اقتياده فورًا إلى قسم شرطة التبين لاستكمال التحقيقات.
شهادات الجيران: صدمة وتعجب
أفاد عدد من جيران الأسرة بأن العلاقة بين الشقيقين كانت طبيعية إلى حد كبير، ولم تشهد أي خلافات سابقة تذكر. وقال أحد الشهود: "الموضوع كله كان على 50 جنيه.. الخناقة سخنت فجأة، ومحدش كان مصدق اللي حصل". كانت الصدمة عارمة بين المقيمين بالمنطقة، إذ لم يتوقع أحد أن يتحول خلاف بسيط إلى حادث مأساوي ينهي حياة شاب.
تدخل النيابة والتحريات
أمرت النيابة العامة بنقل جثمان المجني عليه إلى مشرحة زينهم لإجراء الصفة التشريحية وتحديد سبب الوفاة بدقة. كما قررت النيابة حبس المتهم على ذمة التحقيقات، وكلفت المباحث بإعداد تحريات مفصلة حول خلفيات الواقعة، والاستماع إلى أقوال أفراد الأسرة والجيران لمعرفة ملابسات الحادث بشكل كامل.
استمرار التحقيقات والمساءلة القانونية
تواصل النيابة العامة التحقيقات، تمهيدًا لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة، وإحالة المتهم للمحاكمة الجنائية، فيما يظل الحادث درسًا مأساويًا حول سرعة تصاعد الخلافات الأسرية الصغيرة وتحويلها إلى كوارث لا تُمحى من ذاكرة الأسرة والمجتمع.















