مأساة في قليوب.. مصرع طفلة على يد طليقة والدها بعد تعذيب مروّع
شهدت قرية ميت نما التابعة لمركز قليوب بمحافظة القليوبية واقعة مأساوية راحت ضحيتها طفلة صغيرة لا تتجاوز 7 سنوات، بعد تعرضها للضرب المبرح على يد طليقة والدها، ما أدى إلى وفاتها متأثرة بالإصابات البالغة التي لحقت بها. وكشفت التحريات الأولية حجم العنف الذي تعرضت له الطفلة قبل موتها، في حادث هزّ مشاعر الأهالي وأثار موجة غضب واسعة.
تحريات: الطفلة كانت تقيم لدى المتهمة وتعرضت للضرب بشكل متكرر
أفادت التحريات الأولية بأن الطفلة فرحة محمد كانت تقيم منذ فترة داخل منزل المتهمة، وهي سيدة تُدعى ف. أ تبلغ من العمر 44 عامًا، وذلك بعد انفصال والدها عنها. وأوضحت التحريات أن المتهمة اعتادت التعدي على الطفلة بالضرب بصورة مستمرة، بحجة "تأديبها"، وأن الطفلة عانت خلال الفترة الأخيرة من معاملة قاسية وتعنيف متكرر.
استخدام خرطوم في الاعتداء.. والضرب استمر حتى فقدت الطفلة حياتها
بحسب أقوال المتهمة في التحقيقات الأولية، فإنها اعتدت على الطفلة باستخدام خرطوم، مبررة ذلك بمحاولة تهذيبها، إلا أن الضرب استمر لفترة طويلة، ما تسبب في انهيار جسد الطفلة وعدم قدرتها على المقاومة، لتفارق الحياة متأثرة بما تعرضت له من تعذيب بدني.
وأكدت التقارير المبدئية وجود آثار ضرب مبرح وكدمات متعددة في مختلف أنحاء جسد الضحية، مما يشير إلى تعرضها لإيذاء شديد أدى إلى وفاتها.
إخطار أمني يكشف الجريمة وضبط المتهمة
وكان مركز شرطة قليوب قد تلقى إخطارًا يفيد بوفاة طفلة داخل منزل المتهمة بقرية ميت نما، وعلى الفور انتقلت قوة من المباحث إلى موقع البلاغ. وبفحص المكان، تبين وجود الطفلة جثة هامدة، وعليه تم ضبط المتهمة واقتيادها إلى ديوان المركز لمناقشتها بشأن الواقعة.
وخلال التحقيقات، اعترفت المتهمة بتفاصيل اعتدائها على الطفلة، مؤكدة أنها لم تقصد قتلها، وأن ما حدث كان بهدف "تأديبها" فقط.
نقل الجثة للمشرحة واستكمال التحقيقات
تم نقل جثمان الطفلة فرحة محمد إلى المشرحة تحت تصرف جهات التحقيق، التي تباشر بدورها فحص ملابسات الحادث بالكامل، والاستماع لشهود العيان، وطلب تقرير الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة بدقة.
كما يجري اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتهمة، تمهيدًا لعرضها على جهات القضاء المختصة.















