تأييد حكم بالسجن 3 سنوات لعاطل انتحل صفة خاله للتهرب من القضية
قضت محكمة جنايات مستأنف القاهرة المنعقدة بمجمع محاكم العباسية، بتأييد حكم أول درجة بمعاقبة عاطل بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات، لاتهامه بانتحال صفة خاله للإفلات من قضية شروع في سرقة، بدائرة قسم الأزبكية.
صدر الحكم برئاسة المستشار أبو المجد عبدالسلام، وعضوية المستشارين هشام محمود صبحي وشريف سامي، وأمانة سر رفاعي فهمي.
ملابسات القضية: انتحال الهوية وتزوير محضر رسمي
أحالت النيابة العامة المتهم أ.س (40 سنة، عاطل) إلى محكمة الجنايات، بعد اتهامه بانتحال صفة خاله في 27 مارس من العام الماضي، بهدف التهرب من قضية شروع في سرقة بأحد محطات مترو الأنفاق.
وأكدت التحقيقات أن المتهم، رغم كونه ليس من أرباب الوظائف العمومية، اشترك بطريقة المساعدة مع موظف عمومي حسن النية، في ارتكاب تزوير محرر رسمي (محضر تابع لجنح الأزبكية)، وذلك عبر:
-
تزوير واقعة في صورة واقعة صحيحة باسم خاله "المجني عليه".
-
الإدلاء بالواقعة المزورة للموظفين المختصين، ليتم إثباتها على خلاف الحقيقة.
-
تذييل أوراق التحقيق بتوقيعه، ما أكسب الجريمة صفة رسمية بمساعدة الموظف العام.
شهادة المجني عليه: الضرر وانتحال الهوية سابقًا
شهد المجني عليه في التحقيقات بأن المتهم سبق وأن انتحل اسمه في مناسبات سابقة، ما أدى لصدور حكم قضائي ضده بدون وجه حق.
وقدم المجني عليه دليلًا على ذلك، عبارة عن صورة ضوئية من الجناية، لإثبات الضرر الناتج عن انتحال المتهم لصفته.
كشف المتهم أثناء شروعه في السرقة
أوضح رئيس المباحث الجنائية بشرطة مترو الأنفاق، أنه إثر تلقي بلاغ عن شروع المتهم في سرقة أموال بمحطة مترو، انتقلت قوة أمنية لضبطه، وعندها أدلى باسم خاله على خلاف الحقيقة.
وأكد ضابط بمباحث الأموال العامة، أن تحرياته السرية أثبتت انتحال المتهم صفة خاله، وذلك خوفًا من صدور أحكام قضائية ضده، واستخدامه التزوير في محررات رسمية تخص القضية بالتعاون مع موظفين حسني النية.
أهمية الحكم: رادع للانتحال والتزوير
الحكم يعكس جدية القضاء في التعامل مع حالات انتحال الهوية والتزوير في المحاضر الرسمية، كما يؤكد على مسؤولية المتهمين عن أفعالهم، وعدم التهرب من القانون بأي وسيلة، مهما كانت الطريقة.















