اليسا ملكة الاحساس -- كيف هزمت السرطان؟
تحتفل الفنانة البنانية اليسا بعيد ميلادها ورغم حياتها ووصفها بملكة الاحساس من جانب الجماهير العاشقه لصوتها لكن اليسا في النهاية هي انسان يعاني يفرح ويحزن
ويظن قطاع عريض من الجمهور أن السبب وراء ضحكتها الدائمة، هو أن حياتها وردية، وخالية من الألم والشجن.
والحقيقة أن إليسا مثل أغلب الناس، تشعر بالفرح في بعض الأوقات، ويتربص بها الألم والحزن في أوقات كثير
وبمناسبة الاحتفال بعيد ميلاد إليسا، والذي يحل الخميس 27 أكتوبرنرصد بعض من حياتها
ولدت (إليسار زكريا خوري) وشهرتها إليسا في 1972، وبرزت موهبتها الفنية في مرحلة الطفولة، وعندما بلغت من العمر 17 عاما، شاركت بالتمثيل والغناء في مجموعة من العروض المسرحية الساخرة للفنان الراحل وسيم طيارة.
مضت الأيام والشهور، واكتسبت إليسا الثقة الأمر الذي دفعها للمشاركة في مسابقة "استديو الفن" وعمرها 20 عاما، وكان البرنامج يحظى بنسبة مشاهدة كبيرة في العالم العربي، ويعرض على شاشة تلفزيون لبنان، ونجحت إليسا في خطف الأنظار بصوتها العذب وحضورها، وفازت بالجائزة الفضية، ومن هنا بدأ الحلم يتحول لواقع ملموس.
في ديسمبر 1998 طرحت إليسا ألبومها الغنائي الأول، والذي حمل عنوان "بدي دوب" وحقق الألبوم مبيعات كبيرة في مصر والعالم العربي، وضاعف من حجم نجاحه قيامها بتصوير عدد من أغنياته بطريقة الفيديو كليب.
تميزت أعمال إليسا الغنائية بالكلمات الرومانسية، والألحان الفريدة، لذا منحها الجمهور العربي لقب "ملكة الاحساس" وفي مقابل تضاعف حماسها وازداد شغفها بالغناء، وطرحت 13 ألبوما غنائيا منها "عايشالك، حالة حب، سهرنا يا ليل، صاحبة رأي، وآخرتها معاك".
حصدت العديد من الجوائز عبر مسيرتها الفنية مثل جائزة الفنان الأكثر مبيعا في الشرق الأوسط عام 2006، وجائزة الموريكس دور عام 2008، وجائزة أفضل مطربة عربية من مهرجان الأردن عام 2010.
أصيبت النجمة اللبنانية إليسا بسرطان الثدي عام 2018، وكشفت بنفسها عن الخبر بشكل رسمي من خلال طرحها الكليب الغنائي الذي يحمل اسم "إلى كل اللي بيحبوني"، وحقق الفيديو حينها تفاعلًا وردود أفعال واسعة.
وساهم في نجاح الأغنية المصورة استعانة الفنانة اللبنانية ببعض المشاهد الحقيقية لها، أثناء تواجدها بالمستشفيات مع بدء رحلة العلاج مع سرطان الثدي، وكانت تجربة إليسا مع السرطان مؤلمة، لكنها نجحت في مواجهة ألم المرض وهزمت غول السرطان، وأصبحت واحدة من أشهر محاربات هذا المرض الصعب، ومن فرط إحساسها بالمسؤولية تبادر دائما بالحديث عن محنة المرض، و تسعى لتقديم سبل الدعم و المشاركة في مبادرات التوعية للوقاية منه.
