مبروك السجن المؤبد يا رجالة
العدالة تنتصر لعائلة الطفل ”محمد” بعد خطفه من أمام مدرسته بالبحيرة

في حكم صارم انتصر لبراءة الطفولة، قضت محكمة جنايات دمنهور بمحافظة البحيرة، اليوم، بـ السجن المؤبد لـ 4 متهمين – بينهم 3 أشقاء – في واحدة من أخطر قضايا خطف الأطفال في مصر خلال عام 2025، والتي هزت الرأي العام وأثارت غضب الأهالي.
تفاصيل الواقعة: من أمام المدرسة إلى مكالمة طلب فدية بـ4 ملايين جنيه
تعود القصة إلى الواقعة البشعة التي وقعت في دائرة مركز شرطة أبوالمطامير، حين تم اختطاف الطفل "محمد" البالغ من العمر 9 سنوات، من أمام مدرسته عقب انتهائه من أداء الامتحان. وتلقى والده – صاحب مزرعة دواجن – اتصالًا من مجهول يطلب 4 ملايين جنيه فدية مقابل إطلاق سراح نجله.
تحرك أمني سريع قاده مدير أمن البحيرة
فور تلقي البلاغ، وجه اللواء محمود هويدي، مدير أمن البحيرة، بتشكيل فريق بحث موسع بإشراف اللواء أحمد السكران، مدير المباحث الجنائية، وبرئاسة العميد أحمد سمير، رئيس مباحث المديرية، والرائد محمد ترابيس، رئيس مباحث أبوالمطامير.
التحريات أكدت أن وراء الحادث عصابة مكونة من 4 متهمين استخدموا سيارة ملاكي في تنفيذ الجريمة، وكانوا يعلمون جيدًا بيسار والد الطفل المادي، ما دفعهم لتدبير هذا المخطط الإجرامي.
ضبط المتهمين وتحرير الطفل
بالتنسيق مع النيابة العامة، تم استئذان نيابة أبوالمطامير وضبط اثنين من المتهمين والهاتف المحمول المستخدم في الاتصال لطلب الفدية، فيما جرى تحرير الطفل المخطوف وإعادته إلى أسرته سالمًا، وسط فرحة عارمة عمت قرية "اللحوم" مسقط رأسه.
الحكم النهائي: لا رحمة في جرائم الطفولة
جاء الحكم الصادر في القضية رقم 4138 لسنة 2025 كلي وسط دمنهور، برئاسة المستشار محمد السيد محمد عبده، وعضوية المستشارين أحمد عامر وأحمد عبد المولى إبراهيم، وسكرتارية خالد يوسف، ليحمل رسالة حاسمة:
"خطف الأطفال جريمة لا تسقط بالتسامح، ولا مفر من العقاب الرادع."
النيابة تتحرك والعدالة تنتصر
قادت نيابة مركز أبوالمطامير، تحت إشراف المستشار محمد الحسيني، المحامي العام لنيابات وسط دمنهور، تحقيقات سريعة ودقيقة انتهت بإحالة المتهمين للمحاكمة، وصدور الحكم الذي اعتبره أهالي البحيرة نصرًا للعدالة ودرسًا قاسيًا لكل من تسوّل له نفسه الاقتراب من أمن الأطفال.