محمد رمضان أمام القضاء بتهمة ”إهانة العلم المصري”.. دعوى تطالب بتغريمه مليار دولار لصالح صندوق ”تحيا مصر”

أدرجت محكمة جنح الدقي بمحافظة الجيزة دعوى جنحة مباشرة ضد الفنان محمد رمضان، وحددت جلسة يوم 3 يونيو 2025 موعدًا لبدء النظر في القضية التي تتضمن اتهامات بإهانة العلم المصري والترويج لأفكار "منافية للقيم الوطنية" عبر محتوى فني وفيديوهات مصورة.
وتأتي هذه الدعوى بناءً على بلاغ مباشر قدمه أحد المحامين المصريين، طالب فيه بمحاسبة محمد رمضان على استخدامه العلم المصري بشكل اعتبره غير لائق في مناسبات عدة، حيث ظهرت تلك الاستخدامات ضمن محتوى مصوّر نُشر عبر منصات التواصل الاجتماعي الرسمية والخاصة بالفنان.
اتهامات بالإساءة لرموز الدولة المصرية
وأشار المحامي مقدم الدعوى إلى أن تصرفات الفنان تمثل إساءة مباشرة لرمز من رموز الدولة، وهو العلم الوطني، الأمر الذي يُعد، بحسب نص الدعوى، انتهاكًا للكرامة الوطنية، ومسًّا بمشاعر المواطنين المصريين الذين يرون في العلم رمزًا للسيادة والهوية.
وتضمن البلاغ أيضًا اتهامات إضافية بحق الفنان، من بينها الترويج لـ"رموز الماسونية"، وهو ما وصفه المحامي بأنه اختراق للقيم الاجتماعية والأخلاقية في المجتمع المصري، ومحاولة لتضليل فئة الشباب التي تتابع الفنان بشغف على وسائل التواصل الاجتماعي.
مليار دولار تعويض لصالح "تحيا مصر"
في خطوة لافتة وغير مسبوقة، طالبت الدعوى المقدمة إلى المحكمة بإلزام محمد رمضان بدفع مبلغ قدره مليار دولار أمريكي، يُخصّص لصالح صندوق "تحيا مصر"، كتعويض مادي وأدبي عن ما وُصف بـ"الضرر المعنوي الذي لحق بالشعب المصري".
وأكد المحامي أن الهدف من هذا الطلب ليس ماديًا بقدر ما هو رمزي ردعي، يهدف إلى إرسال رسالة قوية مفادها أن الإساءة إلى رموز الدولة يجب ألا تمر دون محاسبة، بغض النظر عن شهرة أو مكانة المتهم.
دعوات لتطبيق أقصى العقوبات
كما طالبت الدعوى بتوقيع أقصى العقوبات الجنائية الممكنة بحق الفنان محمد رمضان، وفقًا لنصوص قانون العقوبات المصري المتعلقة بالإساءة إلى رموز الدولة والتحريض على القيم السلبية، معتبِرةً أن مثل هذه الممارسات لا تتوافق مع الدور الذي يجب أن تلعبه الشخصيات العامة.
وأكدت الدعوى أن محمد رمضان "كونه شخصية ذات تأثير جماهيري واسع، يتحمل مسؤولية مضاعفة تجاه المجتمع، ويجب أن يكون قدوة في احترام رموز الوطن".
سابقات فنية وإعلامية تزيد من الجدل
تُضاف هذه القضية إلى سلسلة من الأزمات والجدليات القانونية والإعلامية التي واجهها محمد رمضان في السنوات الأخيرة، بدءًا من قضايا تعويض بسبب استخدام صور دون إذن، إلى اتهامات بالإساءة لشخصيات عامة، ومشاهد استفزازية في حفلاته ومقاطعه المصورة.
وفيما لم يصدر تعليق رسمي حتى الآن من الفنان محمد رمضان أو مكتبه القانوني بشأن الدعوى، تشير مصادر مقربة إلى أنه ينوي الدفاع عن نفسه أمام المحكمة وتفنيد الاتهامات الموجهة إليه، مع التأكيد على احترامه التام للقانون والدولة المصرية.
مسؤولية الفنانين في الحفاظ على الرمزية الوطنية والقيم الاجتماعية
قضية محمد رمضان الجديدة تفتح بابًا واسعًا للنقاش حول مسؤولية الفنانين في الحفاظ على الرمزية الوطنية والقيم الاجتماعية، في زمن أصبح فيه التأثير الرقمي مضاعفًا.
وتبقى الكلمة الفصل بيد القضاء المصري الذي ينظر في القضية يوم 3 يونيو المقبل، في جلسة من المنتظر أن تحظى بمتابعة إعلامية وجماهيرية مكثفة.