حوادث اليوم
الإثنين 16 يونيو 2025 01:10 صـ 19 ذو الحجة 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق
القبض علي الشياطين الأربعة أعتدوا علي سيدة من ذوي الهمم ويصوّرون جريمتهم قبول اعتذار المراقبين المصابين بحادث سوهاج عن الاستمرار فى أعمال امتحانات الثانوية قصة صور مطعم شهير في البحيرة يقدّم لزبائنه مشويات من لحوم الكلاب على أنها لحوم ضأن أمين مستقبل وطن سوهاج يفتتح مقر الأمانة بعد تطويره ويطلق الاجتماعات التنظيمية استعداداً للمرحلة المقبلة العثور على جثة سوداني أسفل أحد العقارات في الجيزة المشدد 5 سنوات لشاب ابتز فتاة وهددها بنشر صور خادشة بشبرا الخيمة السجن المشدد 7 سنوات لتشكيل عصابي بتهمة الاتجار بالأسلحة النارية بالشرقية القصة الكاملة مقتل صديق العريس في نادي الشمس السجن المشدد لـ3 تجار سيارات بتهمة الشروع في قتل شخصين بالجيزة خالي قتل أمي بكوريك.. القصة الكاملة لجريمة بالغربية سببها علبة سجائر الإعدام لعامل قتل أسرة كاملة حرقا فى الإسكندرية لسرقة دراجته النارية ..إحالة أوراق المتهم بخطف وقتل طفل الشرقية للمفتى

ﺿﺤﯿﺔ اﻟﺸهاﻣﺔ ..ﻗﺼﺔ ﺷﺎب ﺿﺤﻰ ﺑﺤﯿﺎته ﻹﻧﻘﺎذ فتيات ﻣﻦ اﻟﺘﺤﺮش ﻓي دار اﻟﺴﻼم

جثة
جثة

ﻓﻰ ﻗﻠﺐ ﻣﻨﻄﻘﺔ دار اﻟﺴﻼم ﺑﺎﻟﻘﺎھﺮة، ﻛﺎن اﻟﺸﺎب ﻋﯿﺪ ﯾﻤﺸﻰ ﯾﻮﻣﯿًﺎ ﺑﯿﻦ ﺳﻜﺎن اﻟﺤﻰ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺘﮫ اﻟﮭﺎدﺋﺔ وﺳﻤﻌﺘﮫ اﻟﻄﯿﺒﺔ، ﻛﺎن ﯾﻌﺮﻓﮫ اﻟﺠﻤﯿﻊ، ﻟﯿﺲ ﻓﻘﻂ؛ ﻷﻧﮫ ﻛﺎن جزءا ﻣﻦ ﺣﯿﺎﺗﮭﻢ اﻟﯿﻮﻣﯿﺔ، وﻟﻜﻦ ﻷﻧﮫ ﻛﺎن داﺋ ًﻤﺎ ﺟﺎھ ًﺰا ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪة، ﻟﻜﻦ ﻓﻰ ذاك اﻟﯿﻮم اﻟﻤﺸﺌﻮم ﻟﻢ ﯾﻜﻦ أﺣﺪ ﯾﺘﺨﯿﻞ أن ﺷﮭﺎﻣﺘﮫ ﺳﺘﻜﻮن ﺳﺒﺒًﺎ ﻓﻰ ﻓﻘﺪاﻧﮫ ﻟﺤﯿﺎﺗﮫ.

ﺿﺤﯿﺔ اﻟﺸهاﻣﺔ ..ﻗﺼﺔ ﺷﺎب ﺿﺤﻰ ﺑﺤﯿﺎته ﻹﻧﻘﺎذ فتيات ﻣﻦ اﻟﺘﺤﺮش ﻓي دار اﻟﺴﻼم

ﻛﻮاﻟﯿﺲ اﻟﺠﺮﯾﻤﺔ اﻟﻤﺄﺳﺎوﯾﺔ ﻛﻤﺎ ﺳﺮدﺗﮭﺎ واﻟﺪة اﻟﻤﺠﻨﻰ ﻋﻠﯿﮫ ﻟـ»اﻟﺒﻮاﺑﺔ« راح ﺿﺤﯿﺘﮭﺎ ﺷﺎب ﯾﺒﻠﻎ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ ٤٢ ﻋﺎﻣﺎ، ﻛﺮس ﺣﯿﺎﺗﮫ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪة أﺳﺮﺗﮫ ﻋﻠﻰ ظﺮوف اﻟﺤﯿﺎة اﻟﻘﺎﺳﯿﺔ، ﻓﻼ ﯾﺸﻐﻞ ﺑﺎﻟﮫ ﺳﻮى اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻟﻘﻤﺔ اﻟﻌﯿﺶ ﺑﺎﻟﺤﻼل؛ ﻣﺸﯿﺮة إﻟﻰ أن ﻧﺠﻠﮭﺎ »ﻋﯿﺪ« ﻟﻢ ﯾﻜﻦ ﻣﻦ ذوى اﻟﻤﺸﺎﺟﺮات وﻟﻢ ﯾﺪﺧﻞ ﻗﺴﻢ ﺷﺮطﺔ إﻻ ﻻﺳﺘﺨﺮاج ﺑﻄﺎﻗﺔ اﻟﺮﻗﻢ ﻓﻘﻂ.

وﺗﺎﺑﻌﺖ اﻷم: »اﻟﻘﺼﺔ ﺑﺪأت ﻋﻨﺪﻣﺎ رأى ﻋﯿﺪ ﻓﺘﯿﺎت ﺗﺘﻌﺮض ﻟﻠﻤﻌﺎﻛﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﯾﺪ ﺷﺎﺑﯿﻦ أﻣﺎم ﻣﺪرﺳﺔ ھﻨﺎ ﻓﻰ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻟﻢ ﯾﺘﺮدد ﻋﯿﺪ ﻟﺤﻈﺔ واﺣﺪة، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﮭﺎﻣﺘﮫ ﺗﻤﻠﻰ ﻋﻠﯿﮫ اﻟﺘﺪﺧﻞ وﻣﻨﻌﮭﻤﺎ ﻣﻦ ذﻟﻚ اﻟﻔﻌﻞ، ﺣﺘﻰ وإن ﻛﺎن ﯾﻌﺮف اﻟﻤﺨﺎطﺮ ﺣﯿﺚ رﻛﺾ ﻧﺤﻮ اﻟﺠﻨﺎة، ﻣﺤﺎوﻻً ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﯾﺴﺘﻄﯿﻊ أن ﯾﺒﻌﺪھﻤﺎ ﻋﻦ اﻟﻔﺘﯿﺎت، ﻛﺎن ﯾﻌﺮف أن اﻟﻤﻮﻗﻒ ﻟﯿﺲ ﺳﮭﻼً، ﻟﻜﻨﮫ ﻛﺎن ﻣﺼﻤﻤﺎً ﻋﻠﻰ اﻟﻮﻗﻮف ﺿﺪ ذﻟﻚ اﻟﻔﻌﻞ اﻟﻤﺸﯿﻦ.

وأﺿﺎﻓﺖ واﻟﺪة ﻋﯿﺪ: "وﺳﻂ ﻣﺸﮭﺪ ﻣﻦ اﻟﻔﻮﺿﻰ وﻗﻌﺖ ﻣﺸﺎدة ﻛﻼﻣﯿﺔ ﺑﯿﻦ ﻧﺠﻠﻰ واﻟﺠﻨﺎة، وﺗﻄﻮر اﻷﻣﺮ ﻟﻤﺸﺎﺟﺮة وﺧﻼل ذﻟﻚ ﺗﻌﺮض ﻋﯿﺪ ﻟﻄﻌﻨﺎت ﻗﺎﺗﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺘﺪﯾﻦ ﻓﻰ اﻟﺮﻗﺒﺔ، ﻛﺎﻧﻮا أﻛﺜﺮ ﻋﺪدًا وأﻛﺜﺮ ﻗﻮة، ﻟﻜﻨﮭﻢ ﻟﻢ ﯾﻜﻮﻧﻮا أﻛﺜﺮ ﺷﺠﺎﻋﺔ ﻣﻨﮫ، ﺳﻘﻂ ﻋﯿﺪ ﻋﻠﻰ اﻷرض ﻏﺎرﻗًﺎ ﻓﻰ دﻣﺎﺋﮫ، وﺣﺎول اﻟﻤﺎرة ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﮫ، ﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﺷﻲء ﺣﺪث ﺑﺴﺮﻋﺔ، ﻛﺎن اﻟﻮﻗﺖ ﯾﻤﺮ ﺑﺒﻂء ﺷﺪﯾﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺎﺿﺮﯾﻦ، وﻛﺄن ﻗﻠﻮﺑﮭﻢ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺛﺎﻧﯿﺔ ﺗﻀﯿﻊ ﻣﻦ ﺣﯿﺎة ﻋﯿﺪ."

وأوﺿﺤﺖ اﻷم: "ﻋﻨﺪﻣﺎ وﺻﻞ ﻋﯿﺪ إﻟﻰ اﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ، ﻛﺎﻧﺖ اﻷﻧﻔﺎس اﻷﺧﯿﺮة ﻗﺪ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻨﮫ، واﻟﺨﺒﺮ اﻧﺘﺸﺮ ﻛﺎﻟﻨﺎر ﻓﻰ اﻟﮭﺸﯿﻢ ھﻨﺎ ﻓﻰ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، وﻏﻤﺮ اﻟﺤﺰن ﻛﻞ زاوﯾﺔ وﻛﻞ ﺑﯿﺖ. »ﻋﯿﺪ ﻣﺎت«، ھﺬه اﻟﺠﻤﻠﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺮدد ﻋﻠﻰ أﻟﺴﻨﺔ اﻟﺠﻤﯿﻊ ﺑﺼﺪﻣﺔ ﻻ ﺗﻮﺻﻒ، ﻋﯿﺪ اﺑﻨﻰ ﺷﺎﺑﺎً ﻋﺎدﯾﺎً، ﺑﻞ ﻛﺎن رﻣﺰاً ﻟﻠﺸﺠﺎﻋﺔ واﻟﺸﮭﺎﻣﺔ، واﻵن ﻏﺎدر ھﺬا اﻟﻌﺎﻟﻢ وھﻮ ﯾﺪاﻓﻊ ﻋﻦ ﺣﻖ ﻓﺘﯿﺎت ﻻ ﯾﻌﺮﻓﮭﻦ، ﻟﻜﻦ ﺳﯿﺮﺗﮫ اﻟﻌﻄﺮة ﺳﺘﻈﻞ ﻣﻮﺟﻮدة ﺑﯿﻦ اﻟﺠﻤﯿﻊ."

وأردﻓﺖ اﻷم: »ﺗﻮاﻓﺪ اﻵﻻف ﻣﻦ أھﺎﻟﻰ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻟﺘﺸﯿﯿﻊ ﺟﻨﺎزة ﻋﯿﺪ وﻛﺎن اﻟﻤﺸﮭﺪ ﺣﺰﯾﻨﺎ، ﻋﯿﻮن ﻣﻠﯿﺌﺔ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮع وﻗﻠﻮب ﺛﻘﯿﻠﺔ ﺑﺎﻟﻔﻘﺪان، ﻓﺎﻟﺠﻤﯿﻊ ﻛﺎن ﯾﺪرك أﻧﮫ ﻓﻘﺪوا ﺷﺎﺑًﺎ ﻟﻢ ﯾﻜﻦ ﯾﺨﺎف ﻣﻦ ﻣﻮاﺟﮭﺔ اﻟﺸﺮ، ﺣﺘﻰ وإن ﻛﻠﻔﮫ ذﻟﻚ ﺣﯿﺎﺗﮫ، واﻟﮭﺘﺎﻓﺎت ﻣﻸت اﻟﺠﻨﺎزة ﻟﻠﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻟﻘﺼﺎص ﻣﻦ اﻟﺠﻨﺎة، ﻟﯿﺲ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ أﺟﻞ ﻋﯿﺪ، ﺑﻞ ﻣﻦ أﺟﻞ أن ﻻ ﺗﺘﻜﺮرھﺬه اﻟﻤﺄﺳﺎة.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found