حوادث اليوم
السبت 4 أكتوبر 2025 12:16 مـ 12 ربيع آخر 1447 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق
تصادم مروع بطريق أسيوط الجديدة.. إصابة 3 أشخاص ونقلهم إلى المستشفى طعنة غدر في الصدر.. تفاصيل مصرع شاب على يد بلطجي في بولاق الدكرور «باع الوهم عبر الإنترنت».. تفاصيل سقوط نصّاب سوهاج الذي استولى على أموال الشباب «انتحار داخل البيت».. تفاصيل مؤلمة وراء وفاة عامل في كرداسة مصرع عاطل صعقًا بالكهرباء أثناء محاولته سرقة كابلات في بولاق الدكرور «الذهب أغواه والشيطان زين له الجريمة».. طالب ثانوي يقتل جارته العجوز بقويسنا «دواء منوّم وجريمة حب».. أسرار مقتل زوج على يد زوجته مديرة مركز تعليمي تفاصيل السطو المسلح على فرع ”فوري” بكرداسة وضبط العصابة «رصاصات العدالة» تكتب النهاية لأسطورة الحجيري في إدفو ضبط 53 طن لحوم منتهية الصلاحية بالإسكندرية قبل توزيعها في الأسواق إغلاق جزئي لكوبري المحجوب بالإسكندرية لمدة 20 يومًا لتركيب فواصل محافظ سوهاج يوجه بالمتابعة المستمرة لتداعيات فيضان نهر النيل وتحذير المواطنين من مخاطر أراضي طرح النهر

الغريب والعجوز.. دخل منزلها بعقد إيجار وخرج منه بأنفاسها الأخيرة

جثة
جثة

في منزل قديم من ثلاثة أدوار في الدرب الأحمر بمحافظة القاهرة، عاشت سيدة خمسينية وحيدةً في الطابق الأرضي، حيث الجدران المتآكلة، والأثاث البالي، وهدوء الشارع الضيق، الذين كانوا رفاقها الدائمين، لكنها لم تكن تعلم أن نزاعًا مع مستأجر في الطابق الثالث سيجعل منزلها مسرحًا لجريمة بشعة.

في قلب الدرب الأحمر، بين الأزقة الضيقة التي تنبض بروح القاهرة القديمة، وتحديدًا في حارة العناني بمنطقة المغربلين، عاشت سيدة في الثامنة والخمسين من عمرها وحيدة، في منزل ورثت عنه الذكريات أكثر مما ورثت من الراحة.

ثلاثة طوابق فوق رأسها، وسطح كان يومًا ملجأً لنشر غسيلها وروحها بالشمس ومراقبة الحياة من أعلى، أما هي، فقد اختارت البقاء في الطابق الأرضي، قريبة من الشارع، وقريبة من الماضي الذي لم يرحل.

كانت تُعرف بين الجيران بأنها سيدة بسيطة، قوية رغم الوحدة، تقضي يومها في تدبير أمورها القليلة، وتحافظ على بيتها الذي ظل لعقود عامرًا بالحياة.

في الطابق الثالث من نفس المنزل، كان يسكن مستأجر في بداية الأربعينيات من عمره، دخل حياتها بعقد إيجار، لكنه خرج منها بجريمة.

مع مرور الوقت، بدأت الخلافات بينهما تتصاعد، لم تكن السيدة تطلب سوى حقها المشروع، وهو مغادرة المستأجر بعد انتهاء مدة العقد، لكنه كان يرفض ذلك ويماطل، بل كان يرفع صوته أحيانًا، وتظهر نبرات التهديد في حديثه.

وفي ليلةٍ لم تكن مختلفة عن سابقاتها، قرر الرجل وضع "نهاية" للنزاع، فتسلّل إلى شقتها، وأطبقت يداه على عنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.

اعتقد المتهم أن جريمته ستظل مخفية في ذلك المنزل القديم، لكنه لم يكن يعلم أن العدالة تراقب بلا كلل. بعد ساعات قليلة، بدأت الشكوك تتزايد بين الجيران، وتتكشف القصة بفضل جهود الرائد إسلام مجدي.

تحركت مباحث الدرب الأحمر بسرعة، وجمعت الأدلة، واستجوبت الشهود، ورسمت خيوط الجريمة بدقة جعلت الهروب منها مستحيلًا.

لم يدم هروب القاتل طويلًا، فقد وضعت مهارة رجال الأمن حدًا لغموض القصة، وتم القبض عليه في أحد أماكن اختبائه.

وواجهته العدالة بأسئلتها الحادة، ولم يجد مفرًا، وبدأت التحقيقات تكشف عن تفاصيل الجريمة، حيث قررت النيابة العامة حبسه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found