حوادث اليوم
الجمعة 16 مايو 2025 06:26 مـ 19 ذو القعدة 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق
متعاطو ”الشابو”.. خطر يسير على قدمَين يهدد المجتمع ويصنع القتل بلا وعي سائق توك توك مدمن ”شبو” ينهي حياة طالب بالمحلةبطلقة في الرأس شاهد فيديو : ضرب سيدة شبه عارية أمام مستشفى والمتهم يبرر: ”أردت سترها” نجم ريار مدريدأسينسيو يرد على اتهامات بالاعتداء الجنسي على قاصرات ...”براءتي مؤكدة بحكم قضائي” تهديد طالبات بصاعق كهربائي أمام مدرسة بالفيوم.. والداخلية تضبط المتهمين اسعار الذهب اليوم الجمعة 16 مايو 2025 ارتفاع في مصلات الصاغة وتراجع عالمي اللجنة النقابية للصحفيين بسوهاج توقع بروتوكول تعاون مع مدارس ”بيراميدز” لدعم العملية التعليمية ورعاية أبناء الصحفيين زوج مدمن يطرد زوجته من شقتها بالعجمي ويلقي بملابسها في الشارع الموجة 26”إزالة 137 حالة تعد على أملاك الدولة والأراضى الزراعية بسوهاج الداخلية تكشف ملابسات سرقة هاتف داخل نادٍ بالإسكندرية بعد تداول فيديو على مواقع التواصل جيل إعلامي جديد يتألق في مشاريع التخرج بكلية التربية النوعية بجامعة الزقازيق - فتاة من طوخ تتزوج بعقد مزور على يد سمسار وتكشف تفاصيل مأساوية.

الغريب والعجوز.. دخل منزلها بعقد إيجار وخرج منه بأنفاسها الأخيرة

جثة
جثة

في منزل قديم من ثلاثة أدوار في الدرب الأحمر بمحافظة القاهرة، عاشت سيدة خمسينية وحيدةً في الطابق الأرضي، حيث الجدران المتآكلة، والأثاث البالي، وهدوء الشارع الضيق، الذين كانوا رفاقها الدائمين، لكنها لم تكن تعلم أن نزاعًا مع مستأجر في الطابق الثالث سيجعل منزلها مسرحًا لجريمة بشعة.

في قلب الدرب الأحمر، بين الأزقة الضيقة التي تنبض بروح القاهرة القديمة، وتحديدًا في حارة العناني بمنطقة المغربلين، عاشت سيدة في الثامنة والخمسين من عمرها وحيدة، في منزل ورثت عنه الذكريات أكثر مما ورثت من الراحة.

ثلاثة طوابق فوق رأسها، وسطح كان يومًا ملجأً لنشر غسيلها وروحها بالشمس ومراقبة الحياة من أعلى، أما هي، فقد اختارت البقاء في الطابق الأرضي، قريبة من الشارع، وقريبة من الماضي الذي لم يرحل.

كانت تُعرف بين الجيران بأنها سيدة بسيطة، قوية رغم الوحدة، تقضي يومها في تدبير أمورها القليلة، وتحافظ على بيتها الذي ظل لعقود عامرًا بالحياة.

في الطابق الثالث من نفس المنزل، كان يسكن مستأجر في بداية الأربعينيات من عمره، دخل حياتها بعقد إيجار، لكنه خرج منها بجريمة.

مع مرور الوقت، بدأت الخلافات بينهما تتصاعد، لم تكن السيدة تطلب سوى حقها المشروع، وهو مغادرة المستأجر بعد انتهاء مدة العقد، لكنه كان يرفض ذلك ويماطل، بل كان يرفع صوته أحيانًا، وتظهر نبرات التهديد في حديثه.

وفي ليلةٍ لم تكن مختلفة عن سابقاتها، قرر الرجل وضع "نهاية" للنزاع، فتسلّل إلى شقتها، وأطبقت يداه على عنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.

اعتقد المتهم أن جريمته ستظل مخفية في ذلك المنزل القديم، لكنه لم يكن يعلم أن العدالة تراقب بلا كلل. بعد ساعات قليلة، بدأت الشكوك تتزايد بين الجيران، وتتكشف القصة بفضل جهود الرائد إسلام مجدي.

تحركت مباحث الدرب الأحمر بسرعة، وجمعت الأدلة، واستجوبت الشهود، ورسمت خيوط الجريمة بدقة جعلت الهروب منها مستحيلًا.

لم يدم هروب القاتل طويلًا، فقد وضعت مهارة رجال الأمن حدًا لغموض القصة، وتم القبض عليه في أحد أماكن اختبائه.

وواجهته العدالة بأسئلتها الحادة، ولم يجد مفرًا، وبدأت التحقيقات تكشف عن تفاصيل الجريمة، حيث قررت النيابة العامة حبسه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found