فيديو راقص داخل مترو الأنفاق يثير الجدل.. وتحرك أمني حاسم لمحاسبة المتورطين
أثار مقطع فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، جدلًا واسعًا بين المستخدمين، بعدما ظهرت فيه فتاتان ترتديان عباءات وترقصان داخل إحدى عربات مترو الأنفاق، في مشهد وصفه البعض بـ"المستفز" والمخالف لقيم المجتمع وأخلاقياته.
توثيق غير لائق.. والهدف التربّح من التفاعل
بحسب تعليقات المتابعين، فقد تعمدت الفتاتان تصوير أنفسهما وهما ترقصان داخل القطار بهدف تحقيق التفاعل وجمع الإعجابات والمشاهدات على منصات مثل "تيك توك" و"فيسبوك"، الأمر الذي فتح باب الانتقادات على مصراعيه، خاصة أن الواقعة حدثت داخل مرفق عام يخدم ملايين المواطنين يوميًا.
وطالب آلاف المستخدمين بتدخل فوري من وزارة الداخلية وهيئة مترو الأنفاق، مؤكدين أن السلوك يشكل إساءة لاستخدام المرافق العامة، وخرقًا واضحًا لقيم الذوق العام.
تحرك أمني عاجل لضبط المتورطتين
واستجابت الأجهزة الأمنية للتحرك الجماهيري، حيث بدأت على الفور فحص الفيديو المتداول من خلال أجهزة التحري والتقنية، لتحديد هوية الفتاتين اللتين ظهرتا في المقطع، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهما.
وأوضحت مصادر مطلعة أن وزارة الداخلية تتعامل بحسم مع مثل هذه الوقائع التي تنتهك حرمة المرافق العامة وتحض على السلوكيات غير اللائقة، خاصة في وسائل النقل الجماعي.
واقعة أخرى: فتاة تدعي محاولة تخديرها داخل مترو الأنفاق
وفي سياق متصل، تداول رواد مواقع التواصل منشورًا لفتاة تُدعى حبيبة رجب حذّرت فيه من سيدة غريبة ادعت أنها حاولت تخديرها داخل المترو أثناء توجهها إلى الجامعة، في وضح النهار وأمام مرأى الركاب.
تفاصيل صادمة من رواية "حبيبة"
قالت الفتاة إنها شعرت فجأة بانهيار في أعصابها، ودوخة شديدة، وعدم قدرة على الوقوف، وأدركت أن هناك أمرًا غير طبيعي يحدث، خاصة بعد اقتراب السيدة منها بشكل مريب رغم محاولاتها المتكررة للابتعاد عنها.
وأضافت: "طلبت المساعدة من بعض الفتيات داخل العربة، وقاموا بإفاقتي باستخدام العطور والمنشطات، بينما أصرت السيدة على أنني أعرفها وأنها ستأخذني معها، لكنني قلت بصوت عالٍ: (معرفهاش.. محدش يسيبني)".
وأشارت إلى أن السيدة نزلت بمحطة دار السلام، وكانت ترتدي عباءة سوداء وطرحة نحاسية، ووصفتها بأنها "قصيرة، ممتلئة، سمراء".
الجهات الأمنية تفحص المنشور
أكدت مصادر أمنية أن الجهات المختصة تجري تحرياتها بشأن المنشور الذي أثار قلقًا واسعًا بين الفتيات وأولياء الأمور، وذلك للتحقق من مدى صحة الواقعة، مشددة على أهمية عدم نشر الشائعات أو التسرع قبل صدور بيانات رسمية.
تحذيرات واسعة من التهاون في الأماكن العامة
شهدت منشورات التحذير التي تطرقت إلى الواقعتين تفاعلًا كبيرًا، حيث دعت عشرات الفتيات إلى توخي الحذر داخل المترو وغيره من وسائل النقل العامة، مشددات على ضرورة اليقظة وعدم الثقة بأي شخص غريب.
موقف المجتمع والجهات الرسمية
تعكس هذه الوقائع تنامي القلق المجتمعي من سلوكيات دخيلة، تتنافى مع البيئة الأخلاقية في مصر، خاصة في الأماكن العامة التي يجب أن تحظى بالاحترام والضوابط. ويؤكد التحرك الأمني السريع على التزام وزارة الداخلية بحماية الأمن المجتمعي والتصدي للعبث والسلوكيات غير المسؤولة.
