دفنها فى ماسورة صرف.. حبس أربعيني قتل عشيقته الحامل في الفيوم

قرر محمد هانى رئيس نيابة أبشواى بمحافظة الفيوم، حبس مواطن أربعيني متهم بقتل فتاة، بعد إقامة علاقة محرمة معها ورفض الزواج منها، بعد ظهور جنين بين أحشائها.
كان ضباط المباحث الجنائية بمديرية أمن الفيوم، أسدلوا الستار عن الغموض الذى أحاط بالعثور على جثة فتاة مقتولة وملقاة داخل "ماسورة " صرف زراعى .
البداية كانت عندما تلقى اللواء أحمد عزت مساعد وزير الداخلية لأمن الفيوم، إخطارًا من العقيد محمد علاء عبدالكريم مأمور قسم شرطة مركز أبشواى، بعثور أهالى نجع يحيى على جثة سيدة تتدلى من ماسورة صرف زراعى، وبها العديد من الطعنات بأماكن متفرقة من جسدها.
وانتقل لموقع البلاغ، اللواء أسامة أبو طالب مساعد مدير أمن الفيوم، لقطاع غرب الفيوم، وإشراف على نقل الفتاة إلى مشرحة مستشفى أبشواى المركزى، بعد أن جرى انتشالها من ماسورة صرف زراعى .
جرى تشكيل فريق بحث قاده العميد محمود هيبة رئيس فرع البحث الجنائى لقطاع غرب الفيوم، وضم الرائد على يوسف أبو جليل رئيس مباحث مركز أبشواى، و النقيب محمد هزاع، معاون المباحث، تحت إشراف كل من العميد حسن عبد الغفار رئيس المباحث الجنائية بالمحافظة، واللواء محمد العربى مدير إدارة البحث الجنائى بالفيوم.
وكشفت تحريات فريق البحث الجنائى، أن الجثة لفتاة تدعى س.أ.ع – 35 عاما وغير متزوجة، وتقيم بنجع يحيى التابع لقرية سنرو البحرية، وأنها كانت ترتبط بعلاقة عاطفية بأحد جيرانها ويدعى جمعة ن ع – 42 عاما ومقيم بنفس النجع، و المعروف بولعه للنساء وتعدد العلاقات النسائية.
وأضافت التحريات، أن المتهم أوهم المجني عليها بأنه يحبها ويريد الزواج منها، خاصة أنه متزوج من سيدة وأنه على خلاف دائم معها.
وأوضحت التحريات، أن العلاقة تطورت بين المتهم والمجنى عليها، وتحول مسارها من التحدث عبر الهاتف المحمول، إلى لقاءات محرمة مستغلا تعلق الفتاة به وتأخرها فى الزواج، وفي إحدى اللقاءات وقعت الفتاة فى المحظور، وسلمت له نفسها حتى أنتزع منها شرفها، ثم تعددت اللقاءات فيما بينهما، مما تسبب فى حدوث حمل.
وأشارت التحريات، إلى أن الفتاة شعرت بشيء بين أحشائها، وطلبت منه إصلاح خطيئته وضرورة التقدم لأهلها والزواج منها، إلا أنه ظل "يماطل"، حيث طلب منها ضرورة الذهاب لطبيب النساء والتوليد بمدينة ابشواى للتأكد من وجود حمل، وذلك بعد أن أدعى أمام الطبيب أن هذه الفتاة زوجته، ويريد الاطمئنان عما أذا كانت حامل، أم لا، وبعد إجراء التحليل والذى أثبت أن السيدة حامل فى شهورها الأولى، وأنها تحتاج للراحة، حتى يستقر الجنين فى بطنها.
اصطحب المتهم الفتاة إلى منطقة أبو راضى القريب من النجع الذي يقيم به، وطلب منها الذهاب لطبيب آخر لإجهاضها، إلا أن الفتاة رفضت وأصرت على ضرورة التقدم لأهلها بشكل سريع والزواج منها، وأن يكون الجنين الذي بين أحشائها ناتج من ثمرة حبهما، إلا أن المتهم رفض وقام بخنق المجني عليها، وإخراج سكين كان يخفيه بين طيات ملابسة، وطعنها عدة طعنات أنهت حياتها، ثم حملها، وألقاها داخل ماسورة صرف زراعى، وتركها وذهب إلى منزله.
من جانبها ألقت أجهزة الأمن القبض على المتهم، والذى اعترف تفصيليا بالواقعة، ثم قام بتمثيل جريمته، أمام فريق من النيابة العامة.