تمدد إدراج 11 شخصًا على قوائم الكيانات الإرهابية لخمس سنوات جديدة.. أبرزهم قيادات إخوانية بارزة

أصدرت محكمة جنايات القاهرة قرارًا بتمديد إدراج 11 شخصًا على قوائم الكيانات الإرهابية لمدة خمس سنوات إضافية، وذلك بناءً على طلب رسمي من النائب العام، وضمن التحقيقات المرتبطة بالقضية رقم 571 لسنة 2020 حصر أمن الدولة العليا.
القرار الصادر عن الدائرة الثانية جنايات بدر برئاسة المستشار وجدي محمد عبد المنعم، نُشر في جريدة الوقائع المصرية، ويبدأ سريانه من تاريخ انتهاء الإدراج السابق، مع التأكيد على نشره لتفعيل آثاره القانونية، وفقًا لنص قانون الكيانات الإرهابية رقم 8 لسنة 2015.
أسماء الأشخاص المشمولين في قرار الإدراج
شمل قرار محكمة الجنايات إدراج الأسماء التالية:
-
محمود محمد فتحي بدر
-
أحمد محمد عبد الرحمن عبد الهادي
-
علي السيد أحمد محمد بطيخ
-
محمد عبد الرحمن مرسي رمضان
-
محمد أبو هريرة محمد عبد الرحمن
-
خالد أحمد أحمد أبو شادي
-
أحمد سمير محمود أحمد عمار
-
أحمد زكي محمد علي السيد الجمال
-
سامح مدبولي عبد الرحمن علي
-
أيمن كامل حسان متولي
-
عبد الرحمن قرني معوض سيد مليجي
وبحسب التحقيقات، يُشتبه في تورط هؤلاء الأفراد في أنشطة تهدد الأمن القومي، عبر الانتماء لجماعات محظورة، أو المشاركة في تمويل وتنفيذ مخططات تخريبية تهدف إلى زعزعة استقرار الدولة المصرية.
إطار قانوني مشدد منذ 2015
يعتمد قرار الإدراج على قانون الكيانات الإرهابية والإرهاب رقم 8 لسنة 2015، والذي يمنح السلطات القضائية صلاحيات واسعة لإدراج أفراد وجماعات على قوائم الإرهاب، ويترتب على هذا الإدراج:
-
تجميد الأصول المالية والمصرفية للمُدرجين
-
منعهم من السفر خارج البلاد أو إصدار جوازات سفر جديدة
-
الحرمان من تولي المناصب العامة أو الوظائف القيادية
-
حظر المشاركة في أي أنشطة سياسية أو حزبية أو إعلامية
-
إمكانية محاكمتهم بتهم تتعلق بالانضمام إلى تنظيم إرهابي أو تمويله
قضية 571 لسنة 2020.. خلفية أمنية مشددة
تُعد القضية رقم 571 لسنة 2020 واحدة من أبرز القضايا الأمنية في السنوات الأخيرة، حيث تشمل تحقيقات مكثفة أجرتها أجهزة الأمن الوطني والمخابرات العامة حول شخصيات يُعتقد أن لها صلة مباشرة أو غير مباشرة بجماعات محظورة، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، التي تم تصنيفها كـ"تنظيم إرهابي" بقرار حكومي منذ ديسمبر 2013.
وتشير معلومات أمنية إلى أن بعض المدرجين لهم أدوار تنظيمية بارزة في تحريك التمويل والتنسيق الخارجي للجماعة، إضافة إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في نشر دعوات تحريضية ضد مؤسسات الدولة.
منظومة أمنية صارمة منذ ثورة 30 يونيو
منذ ثورة 30 يونيو 2013، شددت الدولة المصرية إجراءاتها الأمنية والقانونية لمكافحة الإرهاب، خاصة بعد أن شهدت البلاد موجة من العمليات المسلحة طالت قوات الأمن والمنشآت الحيوية، لا سيما في شبه جزيرة سيناء.
وقد تم إنشاء قوائم الإرهاب كآلية قانونية للسيطرة على الأنشطة المشبوهة، بالتوازي مع إصدار أحكام قضائية رادعة على من يثبت تورطه في عمليات تمويل أو دعم لوجستي للتنظيمات المتطرفة.
رسالة حاسمة ضد التهديدات المستمرة
يؤكد قرار محكمة جنايات القاهرة بتمديد الإدراج أن الدولة المصرية لا تزال ترى في هؤلاء الأفراد تهديدًا قائمًا للأمن القومي، ويأتي في إطار سياسة أمنية وقضائية متكاملة لضمان استقرار البلاد ومكافحة أي محاولات لإعادة تشكيل البنية التنظيمية للجماعات الإرهابية.
كما يمثل القرار رسالة تحذيرية لكل من يثبت دعمه أو تعاونه مع كيانات محظورة، بأن الرقابة مستمرة، والقانون سيلاحقهم، وأن الردع القانوني سيظل أداة أساسية في حماية مصر من الإرهاب.