تفاصيل مقتل رجل أعمال على يد ”عديله” في السيوف بالإسكندرية

لقي رجل أعمال مصرعه على يد زوج شقيقة زوجته، داخل مساكن مدينة سيتى لايت بمنطقة السيوف، التابعة لدائرة قسم شرطة المنتزه أول، بعد أن انهال عليه المتهم بـ 32 طعنة قاتلة أمام مرأى ومسمع من سكان العقار، فقط لأنه كان "ناجحًا ومقارنًا به دائمًا".
البداية: خلافات أسرية وغيرة دفينة
كشفت تحقيقات نيابة المنتزه أول، بإشراف المستشار عمرو أشرف، ورئاسة وكيل النائب العام مؤمن حلمي، أن الجريمة وقعت بدافع الغيرة من المجني عليه، رجل الأعمال المصري المقيم في إيطاليا، والذي يعمل في تصدير الفاكهة إلى أوروبا، ويعرف بين عائلته بـ"عديل الحظ الحلو".
المتهم، ويُدعى (م.م.و)، يبلغ من العمر 37 عامًا، يعمل "فني ألوميتال"، ويعاني من ضائقة مالية حادة وعدم استقرار في عمله، وكان يقيم في منزل والدة زوجته، حيث تكررت الخلافات بسبب مقارنات دائمة بينه وبين المجني عليه، خاصة بعد أن اصطحبهم الأخير في أكثر من مناسبة لمصيف الساحل وإلى إيطاليا.
المشادة التي سبقت الجريمة
قبل يومين من ارتكاب الجريمة، نشبت مشادة عنيفة بين المتهم وزوجته بعد أن عايرته بفشله المالي، تطورت إلى اعتداء بالضرب على زوجته ووالدتها، ما استدعى تدخل "العديل"، الذي حضر واصطحب زوجته وحماته إلى منزله. هنا شعر المتهم بالإهانة والذل، وبدأ يخطط للانتقام.
القاتل يتربص.. والنية مبيتة
في يوم الجريمة، تواصل المتهم مع المجني عليه بحجة رغبته في رؤية زوجته، فأبلغه الأخير أنه في القاهرة وسيعود مساءً. حينها جهّز المتهم سكينًا ووضعها في كيس بلاستيك، وذهب لانتظاره أمام العقار. وعند عودة الضحية، صعد معه إلى شقة تحت التشطيب بجوار منزله، وبدأ الحديث بينهما.
طلب القاتل من الضحية مساعدته في السفر إلى إيطاليا، لكن رجل الأعمال أخبره بصعوبة ذلك حاليًا، فاستشاط المتهم غضبًا، واستل قالب طوب وضربه به على رأسه ليسقط أرضًا مضرجًا في دمائه.
الضحية يحاول النجاة.. لكن الجاني يصر على القتل
استفاق المجني عليه، وتمكن من الهروب عبر المصعد إلى مدخل العقار، لكنه لم يعلم أن القاتل يلاحقه عبر السلم. وعند وصوله إلى مدخل البناية، انهار على الأرض، ليباغته القاتل بـ سكين كبير استله من الكيس، وبدأ في توجيه الطعنات تباعًا وسط صدمة الجيران.
32 طعنة تلقاها المجني عليه أمام بوابة المصعد، فيما وقف عدد من السكان يشاهدون الواقعة دون تدخل، وبعضهم انشغل بتصوير الفيديو بدلًا من إنقاذه، حسب ما أكدته التحقيقات.
النهاية الدامية.. وإلقاء القبض
بعد أن تأكد القاتل من وفاة الضحية، فر هاربًا من موقع الجريمة، لكن سرعان ما ألقت أجهزة الأمن القبض عليه، وبمواجهته، اعترف تفصيليًا بارتكاب الواقعة بدافع الغيرة والإحساس بالمهانة.
أمرت النيابة العامة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، ثم جدد قاضي المعارضات حبسه 15 يومًا على ذمة القضية.