حوادث اليوم
السبت 11 أكتوبر 2025 11:40 صـ 19 ربيع آخر 1447 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق
جريمة في وضح النهار.. كيف سرق العامل وصديقه 400 ألف جنيه دون أن يتركوا أثرًا؟ لغز مقتل سيدة حامل في الشهر الخامس.. 3 طعنات أنهت حياتها داخل الملاحات طعنة الغدر أمام المنزل.. مقتل كهربائي على يد شقيق طليقته في المنصورة مأساة تهز المنوفية.. مصرع 3 شقيقات اختناقًا بالغاز داخل حمام منزلهم في كفر شنوان مذبحة عائلية تهز الأقصر.. أستاذ جامعي يقتل 3 من أبناء شقيقاته بالرصاص جريمة في الشارع العام.. سائق توك توك يعتدي على طالبة والحكم يهز القاعة جريمة مروعة في طنطا.. مقتل مؤسس منحل شهير على يد أحد أقاربه بسبب خلاف مالي النعماني يؤكد تنفيذ الحكم القضائي لصالح الإداريين بمستشفى سوهاج الجامعي ضبط 197 كيلو لحوم وأسماك غير صالحة للاستهلاك الآدمي في سوهاج مقتل تاجر عسل على يد أحد أقاربه بالغربية - حادث قتل تاجر عسل - التحقيق في مقتل تاجر عسل بالغربية أسعار سبيكة الذهب اليوم الجمعة 10 أكتوبر 2025 في مصر - سعر الذهب اليوم في مصر - أسعار السبائك الذهبية 2025 مصرع سيدة وإصابة اثنين فى حريق منزلًا بقرية بيت داود بجرجا

قيد زوجته وابنته وسمّمهما بالأمونيا.. تفاصيل جريمة مروّعة هزت الأقصر

جثة
جثة

في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها محافظة الأقصر، تحوّل منزل بسيط بقرية "الدير" إلى مسرح لواقعة مأساوية، بعدما قرر رجل يدعى "سيد أحمد" التخلص من زوجته وابنته بطريقة وحشية، زاعمًا أن الشك في سلوكهما هو الدافع وراء جريمته.

قيد زوجته وابنته وسمّمهما بالأمونيا.. تفاصيل جريمة مروّعة هزت الأقصر

بدأت الحكاية قبل أكثر من عقدين، حين تزوج سيد من "وردة سيد"، وأنجب منها ثلاثة أبناء، أكبرهم فتاة تُدعى "ياسمين"، لم تتجاوز الثامنة عشرة من عمرها. عاش الزوجان حياة متواضعة؛ الزوج عامل بالأجر اليومي، والزوجة متفرغة لتربية الأبناء وشؤون المنزل.

لكن نهاية عام 2023 حملت ما قلب حياتهم رأسًا على عقب، حين بدأت الأقاويل تنتشر في القرية عن وجود علاقة مشبوهة بين الزوجة وشاب من أبناء المنطقة، وأن ابنتها على علم بتلك العلاقة. ومع تزايد الشكوك والضغط المجتمعي، ترسّخ في عقل الزوج أن عائلته جلبت له العار.

في الثاني من يناير 2024، عاد سيد إلى منزله محمّلًا بالغضب. لم يكن في نيته الاحتفال بعام جديد، بل تنفيذ خطته السوداء التي نسجها في ذهنه. دخل المنزل حاملًا حبالًا وخرطومًا بلاستيكيًا، أغلق الأبواب، قيد زوجته وابنته، وحبسهما في غرفة بلا طعام أو شراب.

على مدار ثلاثة أيام، تحولت الغرفة إلى "غرفة تعذيب"، كان يضربهما يوميًا بالخرطوم ويضع لاصقًا على فمهما، غير مكترث بتوسلات الزوجة أو صرخات الابنة.

في اليوم الثالث من الحبس والتعذيب، دخل المتهم عليهما حاملاً زجاجة تحتوي على مادة كاوية تُعرف بـ"الأمونيا"، ووضعها في كوبين وطلب منهما شربه. وحين رفضتا، انهال عليهما بالضرب. جلس فوق ابنته "ياسمين"، أمسك عنقها بكلتا يديه، فتح فمها عنوة، وسكب المادة السامة فيه. ثم اتجه إلى زوجته، وقام بنفس الفعل، وسط محاولاتها المقاومة وصراخها المؤلم.

وبعد دقائق من الألم، فارقتا الحياة وسط سكون قاتل. تأكد سيد من وفاتهما، ثم خرج بكل برود إلى المقهى المجاور وكأن شيئًا لم يحدث.

بعد اكتشاف الجريمة المروعة، أبلغت أسرة الزوجة الأجهزة الأمنية، التي انتقلت فورًا إلى المكان، وتمكنت من ضبط المتهم. في البداية أنكر، لكنه ما لبث أن اعترف بجريمته كاملة بعد تضييق الخناق عليه، مدعيًا أن دافعه هو الشك في السلوك.

تم تحرير المحضر اللازم، وأحالته النيابة العامة إلى محكمة جنايات الأقصر، حيث نُظرَت القضية على مدار عدة جلسات، ليأتي الحكم النهائي بعد نحو عام من الجريمة:
إعدام المتهم شنقًا حتى الموت، لتُطوى بذلك صفحة واحدة من أبشع جرائم العنف الأسري في مصر.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found