من الخيانة إلى القتل.. قصة سيدة دفنت زوجها في غرفة النوم بمساعدة عشيقها

في واقعة مأساوية هزّت قرية "كوم إشو" التابعة لمحافظة البحيرة، كشفت الأجهزة الأمنية تفاصيل جريمة قتل بشعة ارتكبتها سيدة بحق زوجها، بمساعدة عشيقها، حيث قاما بإنهاء حياته خنقًا ودفنه تحت سريره داخل غرفة النوم، في جريمة تداخل فيها الغدر والخيانة.
اختفاء غامض وبلاغ من الابنة
بدأت تفاصيل الواقعة ببلاغ تلقته أجهزة الأمن في مايو 2023، من ابنة المجني عليه "عيد"، يفيد باختفائه المفاجئ وعدم عودته إلى المنزل منذ عدة أيام. وبحسب أقوال الفتاة، لم يكن والدها يعاني من أي مشاكل صحية أو نفسية، ما دفعها للقلق والشك في تعرضه لمكروه.
خيوط الجريمة.. علاقة غير شرعية
كشفت التحريات أن الزوجة، وتُدعى "هنية"، كانت تربطها علاقة غير شرعية مع "فايز"، نجل عم زوجها، والذي يصغرها بعشر سنوات ويعمل سائقًا. ومع مرور الوقت، تطورت العلاقة بينهما من مجرد لقاءات سرية إلى تخطيطٍ للقتل والتخلّص من الزوج نهائيًا.
خطة شيطانية.. تخدير وخنق ودفن بالجدران
وفقًا لاعترافات المتهمين، خططا معًا للجريمة، وقررا قتل "عيد" بطريقة لا تُثير الشكوك. وفي ليلة التنفيذ، قامت الزوجة بوضع أقراص منومة في كوب عصير وقدّمته للزوج، وما إن فقد وعيه حتى استدعت عشيقها، وقاما معًا بخنقه باستخدام "شال"، ثم حفرا حفرة أسفل السرير داخل غرفة النوم، ودفنوا الجثة فيها، قبل أن يغطوها بالخرسانة لإخفاء معالم الجريمة.
الزوجة تتظاهر بالحزن.. والشرطة تفضح الجريمة
على مدار أسابيع، ظلّت الزوجة تمثّل الحزن والقلق على زوجها المختفي، متظاهرة بالبحث عنه، حتى قاد الاشتباه والتحقيقات المتواصلة رجال المباحث إليها وإلى عشيقها. وبمواجهتهما، انهارا واعترافا تفصيليًا بارتكاب الجريمة، مؤكدين أن الهدف كان التخلص من الزوج ليخلُ لهما الجو.
الإحالة إلى الجنايات.. والإعدام شنقًا
أحالت النيابة العامة المتهمين إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وبعد عدة جلسات والاستماع إلى كافة الأدلة والتحقيقات، أصدرت محكمة الجنايات حكمها بإعدام الزوجة وعشيقها شنقًا، لتنتهي واحدة من أبشع جرائم "عش الزوجية" التي شهدتها محافظة البحيرة.
نهاية مأساوية لرجل وثق في من خانه
الجريمة ألقت بظلالها الثقيلة على القرية بأكملها، حيث سادت مشاعر الصدمة والغضب بين الأهالي، خاصة أن الضحية كان يُعرف بهدوئه وحُسن سيرته. فيما لا تزال القضية مثالًا صارخًا على الخيانة عندما تتحول إلى قتل، والحب المحرّم حين ينتهي بالمشنقة.