أمريكا تتحدى روسيا: بوتين لم يكسب أى جولة فى حربه على أوكرانيا
أعلنت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، رداً على عدم وجود إعلان تصعيدي كبير في خطاب بوتين بـ“يوم النصر”، أن “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أدرك أنه ليس لديه انتصار للاحتفال”.
وأشارت توماس جرينفيلد، في أول رد فعل من مسؤول في إدارة بايدن على خطاب بوتين، إلى أن الزعيم الروسي لم يستخدم تصريحاته للإعلان عن انسحاب من أوكرانيا، وهو ما كان سيحظى بترحيب الولايات المتحدة.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، إن “ذلك يشير إلى أن حرب بوتين ستستمر”.
وقال توماس جرينفيلد: “لم يكن هناك سبب يدعو بوتين إما إلى إعلان النصر أو إعلان الحرب التي كان يخوضها بالفعل منذ أكثر من شهرين”.
وتابعت “جهوده في أوكرانيا لم تنجح. لم يكن قادرًا على الذهاب إلى أوكرانيا وإحضارهم على ركبهم في غضون أيام قليلة وجعلهم يستسلمون”.
ومع ذلك، قالت توماس جرينفيلد: “الصراع لم ينته بعد بالتأكيد”.
أكد نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر جروشكو، أن الاستيلاء على احتياطيات النقد الأجنبي للدولة الروسية سيكون عملاً من أعمال “الفوضى الكاملة” وسيقوض أساس العلاقات الدولية ذاته.
وفي مقابلة مع صحيفة “فاينانشيال تايمز”، اقترح بوريل الاستيلاء على الاحتياطيات المجمدة لروسيا واستخدامها لتغطية تكاليف إعادة بناء أوكرانيا بمجرد انتهاء الصراع.
وفي رأي جروشكو، فإن مثل هذا القرار، إذا تم اتخاذه، “سيضرب الأوروبيين أنفسهم، ويضرب النظام المالي الحديث ويقوض الثقة في أوروبا وفي الغرب بشكل عام”، واختتم حديثه قائلاً: “هذا هو قانون الغاب”.
أكدت روسيا على ضرورة اتخاذ إجراءات رادعة وعاجلة لحماية الصحفيين الروس وأسرهم، من قبل الدول الغربية والناتو .
وأعلن المكتب الصحفي في لجنة التحقيق الروسية، أن رئيس اللجنة ألكسندر باستريكين، أمر مرؤوسيه بالتحقيق في الوقائع الجديدة عن تعذيب العسكريين الروس في أوكرانيا.
وأضاف المكتب في بيان نشرته وكالة تاس الروسية "أصدر رئيس لجنة التحقيق تعليماته للتحقيق في الدلائل الجديدة عن تعذيب العسكريين الروس في أوكرانيا".
وتابع البيان: أن سبب بدء التحقيق، هو انتشار فيديو على الإنترنت يظهر فيه مجهولون في إحدى القرى الواقعة في مقاطعة خيرسون، وهم يسخرون من عسكريين جرحى روس قرب عربة قتالية، ويقومون بسرقة أشياء تعود للقتلى هناك .. وأشار بيان لجنة التحقيقات الروسية إلى اعتقال المدنيين قبل فترة.
وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية لليوم 73، منذ بدايتها في 24 فبراير المنصرم.
واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.
وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".
ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".
وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.
وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.
