حوادث اليوم
الخميس 28 أغسطس 2025 05:47 مـ 5 ربيع أول 1447 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

خيانة على فراش الزوجية تقود إلى جريمة مروعة وفضيحة مدوية بالجيزة

جثة
جثة

تحولت منطقة بشتيل شمال الجيزة إلى مسرح جريمة مروعة، بعدما لقي شاب عشريني مصرعه في ظروف صادمة، إثر علاقة محرمة جمعته بسيدة متزوجة، انتهت بخيانة وفضيحة قادت إلى انتقام دموي وسقوط الشاب من الطابق الثامن جثة هامدة.

بداية القصة

الضحية شاب يبلغ من العمر 21 عامًا، ارتبط بعلاقة غير شرعية مع سيدة تكبره بتسع سنوات، متزوجة وأم لطفلتين. كانت الزوجة تستغل غياب زوجها الذي يقضي ساعات طويلة في عمله بحثًا عن لقمة العيش وتوفير متطلبات أسرته، لتفتح باب منزلها لعشيقها وتستقبله على فراش الزوجية.

لم تستمر العلاقة طويلًا، فخلال خمسة أيام فقط، بدأت الهمسات تنتشر بين الأهالي عن العلاقة الآثمة، حتى وصلت الأخبار إلى أشقاء الزوجة الذين رأوا في الأمر إهانة لسمعتهم وكرامتهم، فقرروا الانتقام من الشاب.

ليلة الرعب

في مساء الواقعة، استدرجت الزوجة عشيقها إلى شقتها بحجة قضاء ليلة جديدة من ليالي الحرام. وما إن دخل الشاب الشقة وخلع ملابسه، حتى فوجئ باقتحام شقيقي الزوجة ومعهما اثنان من أقاربهما، ليقيدوه بالحبال وينهالوا عليه ضربًا مبرحًا.

لم يتوقف المشهد عند ذلك الحد، بل قام المتهمون بإجبار الشاب على توقيع 10 إيصالات أمانة لضمان صمته وعدم لجوئه إلى الشرطة. وفي لحظة يأس ورعب، حاول الضحية الإفلات من قبضتهم، فاندفع نحو شرفة الشقة الكائنة بالطابق الثامن وقفز منها، ليسقط جثة هامدة في الشارع.

مشهد صادم للأهالي

سكان شارع سعد غنيم، بالقرب من مسجد حمزة، فوجئوا بصوت ارتطام قوي، ليهرعوا إلى المكان ويجدوا جثة شاب عارٍ تمامًا، مقيدًا بالحبال، وعلى جسده آثار ضرب وحروق وكدمات.
المشهد أصاب الجميع بالذهول، وراح بعضهم يتساءل: "مين دا يا جدعان؟ وقع لوحده ولا حد رماه؟"

تحريات المباحث تكشف المستور

فور الإبلاغ، انتقلت قوات الأمن إلى موقع الحادث بقيادة العميد عمرو حجازي رئيس مباحث قطاع الشمال، والعقيد مجدي موسى مفتش مباحث فرقة الوراق وأوسيم.
وبإجراء التحريات، تبين أن الشاب كان على علاقة غير شرعية بالزوجة، وأن أشقاءها قرروا الانتقام منه بعد أن شاع الخبر بين الأهالي وهدد سمعتهم. كما أكدت التحريات أن الزوجة لعبت الدور الأكبر في استدراج العشيق لتسهيل تنفيذ جريمة الانتقام.

القبض على المتهمين

عقب تحديد هوية المشاركين في الجريمة، شنت قوات الشرطة حملة أسفرت عن القبض على الزوجة وشقيقيها والمتهمين الآخرين. وتمت إحالتهم إلى النيابة العامة التي أمرت بحبسهم احتياطيًا على ذمة التحقيقات، لحين عرضهم على المحكمة للفصل في القضية.

وبينما يعيش أهالي بشتيل صدمة الجريمة المروعة، تبقى الواقعة مثالًا حيًا على أن الخيانة نهايتها دائمًا مأساوية، وأن الانسياق وراء نزوات عابرة قد يقود إلى مصير دموي لا عودة منه.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found