جريمة تهز المنتزه ثالث: زوج يستدرج زوجته لغرفة النوم ويقتلها بدم بارد

في منطقة المنتزه ثالث بالإسكندرية، تحولت شقة صغيرة إلى مسرح مأساوي لجريمة هزت أركان المجتمع المحلي. لم يكن أحد من الجيران يتوقع أن الزوجة الشابة "ر.ط.م"، التي كانت تملأ بيتها بالهدوء، ستلقى حتفها على يد زوجها في لحظة غدر داخل غرفة النوم.
تفاصيل الجريمة: لحظات العشاء تنقلب إلى مأساة
في مساء عادي، كانت الزوجة تحضّر الطعام لزوجها، كعادتها، غير مدركة أن هذه المرة ستكون الوجبة الأخيرة في حياتها. وما إن انتهت من إعداد الطعام، حتى استدرجها الزوج "س.ع.ح" إلى غرفة النوم، وهناك باغتها بخطة شيطانية: لف إيشارب حول عنقها، وأحكم قبضته حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
غرفة النوم التي كانت رمزًا للأمان والدفء، تحولت في لحظة إلى مسرح موت صادم.
خلفيات الصراع: شكوك وجنون سيطرة
كشفت التحريات أن الزوج لم يكن يعيش حياة مستقرة مع زوجته، إذ كان دائم الشك في سلوكها، يفتعل المشكلات بلا دليل، ويتمادى في الاعتداء عليها.
الجيران الذين شهدوا خلافاتهما أكدوا أنه قبل 6 أيام فقط من الجريمة، قام بتقييدها بحبل، لولا تدخلهم لفض النزاع ومحاولة الصلح بينهما. لكن محاولاتهم ذهبت هباءً، إذ كان الغضب والوسواس قد سيطرا على عقل الزوج حتى قاداه إلى ارتكاب جريمته البشعة.
مشاعر الجيران: صدمة وخوف من العنف الأسري
وقع الخبر كالصاعقة على سكان المنطقة، الذين لم يصدقوا أن الزوج الشاب قد يقدم على خنق زوجته بدم بارد. الجريمة كشفت وجهًا مخيفًا للعنف الأسري الذي كان يُظن أنه مجرد خلافات عابرة خلف الأبواب المغلقة، ليتحول في النهاية إلى جريمة قتل هزّت القلوب وزرعت الخوف في نفوس الأسر.
خطوة القضاء: إحالة أوراق المتهم للمفتي
محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار محمد محجوب العباسي، لم تتردد في التعامل مع الجريمة بحزم، حيث قررت إحالة أوراق المتهم إلى فضيلة مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه.
وأكدت المحكمة أن الواقعة تحمل كل أركان القتل العمد مع سبق الإصرار، ما يستدعي العقوبة القصوى ردعًا لمثل هذه الجرائم داخل الأسرة. وحددت جلسة دور الانعقاد المقبل للنطق بالحكم النهائي في القضية رقم 24847 لسنة 2024.