قضية مروة يسري المعروفة إعلاميًا بـ ”مروة بنت مبارك”.. الحكم غدًا وانتظار لحظة الحسم

تترقب الأوساط الإعلامية والرأي العام صدور الحكم في قضية مروة يسري، التي عُرفت إعلاميًا باسم "مروة بنت مبارك"، وسط دعوات بأن يكون هذا اليوم المبارك ساعة فرج لها ولأسرتها، بعد فترة عصيبة خلف القضبان.
مروة.. الشرارة الأولى
لم تكن مروة مجرد اسم في أوراق قضية، بل كانت – بحسب متابعيها – الشرارة الأولى التي كشفت المستور في عالم التيك توك، وأماطت اللثام عن ممارسات وجرائم لم يكن المجتمع يتصور وجودها بهذا الحجم. ظهورها العلني وجرأتها في الحديث اعتُبرا سببًا في فضح "المستنقع الخفي" لهذا العالم الافتراضي.
اتهامات متلاحقة
ورغم وجودها في السجن، استغل البعض هذا الظرف الصعب – وفق ما يراه مؤيدوها – لتقديم بلاغات جديدة ضدها، من بينها:
-
قضية تهرب ضريبي.
-
قضية غسل أموال.
-
دعاوى بالسب والقذف، أبرزها من أحمد وهبة، وكذلك من هبة أرملة لاعب الكرة الراحل "شيكا".
أنصار مروة يعتبرون هذه القضايا كيدية ولا أساس لها من الصحة، بينما يرى آخرون أنها جزء من منظومة محاسبة قانونية على التجاوزات المرتبطة بعالم البث المباشر.
الرمز والجدل
تحولت مروة إلى رمز للجدل المجتمعي حول منصات التواصل الاجتماعي، وخصوصًا تيك توك. فهناك من يراها مظلومة كشفت الفساد، وهناك من يعتبرها طرفًا أصيلًا فيما وُصف بـ"بلاعة التيك توك".
وبين الرأيين، يظل الثابت أن القضية تسلط الضوء على العلاقة المعقدة بين حرية التعبير وضرورة تنظيم الفضاء الرقمي بما يحمي المجتمع من الاستغلال أو الانحراف.
دعوات وتضرعات
مع اقتراب لحظة الحكم، انتشرت على المنصات الدعوات والابتهالات، حيث كتب كثيرون أنهم يرجون أن يكون غدًا يوم انفراج لمروة، وأن تعود إلى أولادها وأسرتها بسلام. ومن أبرز العبارات المتداولة:
"اللهم إنك تعلم حالها، فارفع عنها البلاء واشفها وأعدها إلى بيتها وأهلها سالمة من كل سوء وانصرها على عدوها وعدو مصر."
"بطلة كشفت المستور"
بين مؤيد ومعارض، وبين من يراها "بطلة كشفت المستور" ومن يعتبرها "متهمة تواجه جرائم"، تبقى العدالة المصرية هي الفيصل في قضية مروة يسري. وغدًا الجمعة سيكشف الحكم المرتقب المسار القانوني لمستقبلها، فيما يترقب الرأي العام نتائج هذه القضية التي تجاوزت حدود الشخص لتصبح رمزًا لصراع مجتمعي أوسع حول القيم، القانون، والسوشيال ميديا.