صرخة زوجة.. من مكالمة خاصة إلى فضيحة على موقع إباحي

في واقعة صادمة هزّت الرأي العام، تقدمت سيدة ببلاغ رسمي ضد زوجها بعد أن اكتشفت أن مكالمة فيديو شخصية جمعتها به خلال فترة سفره، تحولت إلى مادة إباحية تم تداولها عبر أحد المواقع الشهيرة مقابل مبالغ مالية.
بداية القصة.. ثقة مكسورة
تقول الزوجة إنها استجابت لطلب زوجها الذي يعمل بالخارج عندما طلب منها ممارسة حقوقه الشرعية عبر الفيديو كول بحجة البعد والاغتراب، مؤكدة أنها تعاملت مع الأمر من منطلق ثقة واعتقاد أن ما يحدث بينهما يظل "سريًا مقدسًا" بين الزوجين.
لكن الصدمة الكبرى وقعت حين تواصلت معها إحدى صديقاتها لتخبرها بأن صورًا ومقطعًا مصورًا لها جرى تداوله على موقع إباحي عالمي ضمن محتوى مدفوع.
المواقع الإباحية.. تجارة على حساب الخصوصية
هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ كشفت تقارير دولية أن المواقع الإباحية تعتمد بشكل متزايد على شراء أو استقبال مقاطع شخصية مسربة، أو مقاطع أرسلها أشخاص بأنفسهم في إطار علاقات خاصة، لتتحول لاحقًا إلى "سلعة" يتم بيعها وجذب ملايين المشاهدات منها.
وتؤكد منظمات حقوقية أن هذه الصناعة تقوم على انتهاك صارخ للخصوصية، وتفتح الباب أمام استغلال النساء، خصوصًا في المجتمعات المحافظة، حيث تتحول الضحية إلى فريسة للابتزاز والفضيحة.
أبعاد قانونية وأمنية
من الناحية القانونية، تُعتبر هذه الجريمة شكلاً من أشكال الانتهاك الجنسي الإلكتروني، وقد تندرج تحت بنود جرائم الاتجار بالبشر إذا ثبت أن الزوج باع الفيديو بمقابل مالي.
القانون المصري، على سبيل المثال، يُعاقب بالسجن والغرامة كل من يستخدم صورًا أو مقاطع شخصية دون إذن أصحابها، خاصة إذا كان الهدف منها تحقيق مكسب مادي أو تشويه السمعة.
أبعاد نفسية واجتماعية
الزوجة أوضحت أنها تعيش حالة من الانهيار النفسي بعد انكشاف الفيديو، مؤكدة أنها لم تكن تتخيل أن تتحول حياتها الخاصة إلى مادة للعرض والإهانة.
خبراء علم الاجتماع حذروا من أن مثل هذه الأفعال تهدد استقرار الأسر، وتؤدي إلى فقدان الثقة بين الزوجين، وتفتح الباب أمام جرائم أكبر مثل الابتزاز الإلكتروني والطلاق والقتل بدافع الشرف.
خطورة مشاركة محتوى شخصي عبر الإنترنت مهما كانت درجة الثقة
القصة المأساوية تسلط الضوء على خطر المواقع الإباحية التي تبني أرباحها على شراء وتسويق مقاطع تنتهك خصوصيات الأفراد، وتكشف حجم الحاجة إلى تشريعات رادعة، ووعي مجتمعي أكبر بخطورة مشاركة أي محتوى شخصي عبر الإنترنت، مهما كانت درجة الثقة في الطرف الآخر.