خيانة وانتهاك وابتزاز.. كيف قتلت «أماني» زوجها بمساعدة عشيقها؟

لم يكن "سليمان. م. إ"، 34 عامًا، محاسب بشركة مياه الشرب والصرف الصحي، يتوقع أن نهايته ستكون على يد أقرب الناس إليه.
في مطلع عام 2014 تزوج من "أماني"، ربة منزل، وأقاما في الطابق الأرضي بمسكن أسرة الزوج في قرية "منشأة قاسم" التابعة لمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية.
أنجب الزوجان طفلًا، وكانت حياتهما تسير بوتيرة عادية، حيث كان "سليمان" يعمل بالقاهرة يومين متتاليين، ثم يعود ليقضي باقي الأسبوع مع أسرته.
غياب الزوج.. فرصة للخيانه
في أوقات غياب الزوج عن المنزل، عادت "أماني" لتواصل علاقتها الآثمة بعشيقها "رضا".
بدأت المكالمات الهاتفية تتجدد، واللقاءات السرية تزداد. حتى أن الزوجة لم تتورع عن استقبال العشيق في منزلها أثناء مبيت زوجها في عمله.
اكتشاف العائلة.. وإنذار لم يردعها
بعد مرور ثلاث سنوات على الزواج، سمعت والدة "سليمان" زوجة ابنها تتحدث هاتفيًا مع العشيق.
وبعد مواجهة صريحة، عنفتها وطردتها من المنزل. كاد الأمر ينتهي بالطلاق، لكن تدخل أقارب الزوجة وتعهدهم بعدم تكرار ما حدث حال دون الانفصال.
إلا أن الوعد لم يكن سوى ستار مؤقت لجرائم أشد قسوة.
المخدر.. بداية المؤامرة
مساء الخميس 12 يوليو 2018، عاد "سليمان" من عمله بعد مبيت يومين في القاهرة.
قضى ليلته مع زوجته في هدوء، لكن "أماني" أعدت له كوبًا من النسكافيه وضعت فيه مادة مخدرة.
وما إن تأكدت من فقدانه الوعي، حتى اتصلت بعشيقها وطلبت منه الحضور فورًا للتخلص من الزوج.
الجريمة في غرفة النوم
مع حلول الخامسة والنصف فجر الجمعة، حضر العشيق إلى منزل الزوجة الخائنة.
أشارت له "أماني" نحو غرفة النوم قائلة: "أدخل خلّص عليه على السرير".
ولتخفي أصوات الاستغاثة، قامت بتشغيل غسالة الملابس.
انهال "رضا" على رأس الضحية بعصا خشبية حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
بعدها وضعت الزوجة بنطالًا على رأس الجثة، وساعدت عشيقها على وضعها داخل جوال استعدادًا للتخلص منها.
التخلص من الجثة
نقل العشيق الجوال إلى ترعة "الشراقوة" التي تبعد نحو 2 كيلومتر عن مسرح الجريمة.
ولكي يمنع الجثة من الطفو على سطح الماء، ربطها بحجارة وألقاها في الترعة.
خطة تضليل.. واكتشاف الحقيقة
صباح الجمعة، ادّعت الزوجة أن زوجها خرج من المنزل دون علمها.
وأخبرت شقيقة زوجها التي سارعت مع الأسرة بتحرير محضر بغيابه.
لكن ساعات قليلة مرت قبل أن يتلقى مركز شرطة ديرب نجم بلاغًا من الأهالي بالعثور على جثة غارقة بالترعة.
وبالمعاينة تبين أنها جثة المحاسب "سليمان"، لتنكشف واحدة من أبشع جرائم الخيانة الزوجية التي هزت الشرقية.