حوادث اليوم
الأربعاء 1 أكتوبر 2025 12:06 مـ 9 ربيع آخر 1447 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

”16 طعنة على سرير الزوجية”.. عروس شبين تذبح عريسها بعد شهرين من الفرح

جثة
جثة

في إحدى القرى التابعة لمركز شبين القناطر، كان الشاب الثلاثيني "محمد. س" يعمل نجارًا بسيطًا، يحلم ببناء بيت وأسرة صغيرة يعيش معها حياة هادئة. بعد فترة خطوبة عادية، تزوج من "آية" فتاة من أبناء المنطقة، ظنّ أنها ستشاركه الحلم وتكون سندًا له في حياته.
لكن ما بداخله لم يكن يطابق الحقيقة. فـ"آية" -بحسب اعترافاتها لاحقًا- لم تكن تحب زوجها من الأساس، بل أجبرها أهلها على الزواج منه، فدخلت البيت الجديد وهي تحمل في قلبها رفضًا دفينًا، ترجمته إلى عناد وخلافات يومية مع زوجها منذ أول أسبوع بعد الزواج.

الضحية.. شاب يكافح لإرضاء زوجته

كان "محمد" شابًا مجتهدًا، يقضي يومه في ورشته الصغيرة، ليعود آخر النهار محملًا بما يكفي لتلبية احتياجات منزله وزوجته. كان يرى فيها شريكة حياته ويمنحها كل الحب والاهتمام، لكن لم يجد في المقابل إلا النفور والرفض.
أهل الضحية لاحظوا تغيره وحزنه منذ بداية الزواج، لكنه كان يرد دائمًا: "لسه في بداية حياتنا.. هتتغير وتبقى كويسة". لم يكن يدري أن النهاية ستكون مأساوية قبل أن يبدأ "عش الزوجية" رحلته.

ليلة ما قبل الجريمة.. شجار وانفجار

قبل الجريمة بأيام قليلة، اعترفت "آية" لزوجها أنها لا تحبه، وأنها أجبرت على الزواج منه، وأنها لا تستطيع العيش معه. احتدم الخلاف، وتطورت المشادة إلى أن لقّنها الزوج "علقة ساخنة"، وفق ما قالت هي في التحقيقات.
دخل الزوج بعدها إلى غرفة النوم ليستريح بعد الشجار، غير مدرك أن "آية" كانت تخطط لأسوأ سيناريو ممكن.

لحظة القتل.. 16 طعنة نافذة

انتظرت الزوجة حتى غرق زوجها في نوم عميق، ثم تسللت إلى المطبخ، وأحضرت سكينًا حادًا. اقتربت منه بخطوات ثابتة، وتجردت من كل مشاعر الرحمة، لتسدد له 16 طعنة قاتلة في الصدر والبطن.
صرخات الزوج لم يسمعها أحد.. الدماء أغرقت الفراش، بينما كانت الزوجة تُجهز عليه بلا تردد، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة أمامها.

التخلص من الجثة.. مسرحية الإخفاء

بعد الجريمة مباشرة، اتصلت "آية" بابنة خالتها الطفلة "صباح. م" (16 عامًا)، وطلبت منها الحضور بسرعة. حضرت الفتاة، وساعدت القاتلة في لف الجثة بملاءة السرير، ثم حملاها معًا وألقيا بها بجوار طريق ترابي قريب من المنزل.
بعدها عادت الزوجة إلى البيت، وحاولت إزالة آثار الجريمة، حيث غطت المرتبة الملطخة بالدماء ببطانية، ثم ألقت السكين وحافظة النقود الخاصة بالزوج في ترعة قريبة.

دموع التماسيح.. القاتلة تبكي في جنازة زوجها

في مشهد تمثيلي بارد، شاركت الزوجة في جنازة زوجها وكأنها حزينة على فراقه، وظلت تبكي بحرقة أمام أهالي القرية لإبعاد الشبهة عنها. لكن الحقيقة لم تستطع الهروب طويلًا.

الخيط الذي كشف الجريمة

أحد سائقي التوك توك من القرية رأى "آية" ومعها فتاة صغيرة تحمل كيسًا في الساعات الأولى من صباح يوم الجريمة متوجهتين إلى المقابر. هذه المعلومة كانت الخيط الأول الذي قاد رجال المباحث إلى المتهمة الثانية.
وبتفتيش منزل الزوجية، عثرت الشرطة على آثار دماء أسفل البطانية، ليتضح أن مسرح الجريمة كان غرفة النوم، وأن الزوجة هي القاتلة.

التحقيقات والاعترافات الصادمة

بمواجهة "آية"، انهارت واعترفت تفصيليًا بارتكاب الجريمة، مؤكدة أنها تزوجت على غير رغبتها، وأن زوجها كان يجبرها على العلاقة الزوجية رغمًا عنها، ويعتدي عليها حين ترفض. وقالت ببرود: "مكنتش بحبه.. حاولت أعيش معاه لكن ماقدرتش.. ملقتش غير القتل وسيلة للخلاص".
كما اعترفت ابنة خالتها "صباح" بمساعدتها في التخلص من الجثة وإخفاء معالم الجريمة.

النهاية.. القضية أمام الجنايات

حرر رجال المباحث المحضر رقم 4591 إداري مركز شبين القناطر لسنة 2019، وأمرت النيابة بحبس المتهمتين على ذمة التحقيقات. ولاحقًا، تمت إحالتهما إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وسط ذهول أهالي القرية الذين لم يصدقوا أن جريمة بهذا العنف قد تحدث داخل بيت زوجين لم يمر على زواجهما سوى شهرين فقط.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found