خيانة على فراش الزوجية.. كيف قتلت الزوجة زوجها أثناء نومه في الشرقية؟

لم يكن "سليمان" يعلم أن نهاية حياته ستأتي على يد من اختارها شريكة عمره، ولا أن "أماني" — زوجته التي أحبها بصدق — ستخطط مع عشيقها لقتله بدم بارد، داخل بيته، وعلى سريره، في جريمة صدمت محافظة الشرقية وأعادت للأذهان أبشع قصص الخيانة الزوجية.
زواج هادئ ونهاية مأساوية
بدأت القصة قبل سنوات، حين تقدم سليمان م. إ.، 34 عامًا، ويعمل محاسبًا بشركة مياه الشرب والصرف الصحي، لخطبة فتاة من قريته تُدعى أماني. لم يكن يعلم أن قلبها متعلق بآخر، وأنها ستخونه في يوم من الأيام.
تم الزواج، وأقام الزوجان في الطابق الأرضي من منزل عائلة الزوج بقرية منشأة قاسم التابعة لمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، ورُزقا بطفل صغير ملأ حياتهما سعادة.
كان الزوج يقضي يومين متتاليين في عمله بالقاهرة، ثم يعود لقريته لقضاء باقي الأسبوع مع زوجته وابنه، دون أن يشك لحظة في خيانتها.
علاقة محرمة في غياب الزوج
مع مرور الوقت، استغلت الزوجة فترات غياب زوجها الطويلة، وأعادت التواصل بعشيقها القديم رضا. كانت البداية مكالمات هاتفية، ثم تحولت إلى لقاءات سرية داخل منزل الزوج أثناء سفره.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل كانت الزوجة — وفقًا للتحقيقات — تخدر زوجها حين يعود من العمل، لتستقبل بعدها عشيقها في المنزل دون أن يدري.
السر ينكشف ووساطة العائلة
ذات يوم، سمعت والدة الزوج زوجة ابنها تتحدث مع شخص غريب عبر الهاتف، فواجهتها بشدة وطردتها من المنزل بعد أن تأكدت من سوء سلوكها.
لكن تدخل بعض أقارب الزوجة حال دون الطلاق، بعد أن تعهدوا بأنها لن تعود لمثل هذا السلوك مرة أخرى. بدا وكأن الأمور عادت إلى طبيعتها، لكن "أماني" كانت تُخفي نوايا أكثر ظلامًا.
كوب النسكافيه المميت
في ليلة الخميس 12 يوليو 2018، عاد سليمان من عمله كعادته، وقضى سهرته مع زوجته بشكل طبيعي. بعد العلاقة الزوجية، أعدت له كوب “نسكافيه”، أضافت إليه جرعة مخدر قوية دون أن يدري.
وما إن تأكدت من فقدانه الوعي، حتى اتصلت بعشيقها وقالت له: “تعالى دلوقتي.. الفرصة جات”.
خطة الشيطان.. والزوج يلفظ أنفاسه
في الخامسة والنصف فجر الجمعة، حضر العشيق إلى المنزل، وأشارت له الزوجة نحو غرفة النوم قائلة:"أدخل خلّص عليه وهو نايم".
ولكي تُخفي أصوات الجريمة، شغلت غسالة الملابس حتى لا يسمع الجيران استغاثات زوجها.
انهال العشيق على رأس سليمان بعصا خشبية حتى هشّم جمجمته، وسالت دماؤه فوق وسادته. تأكد من وفاته، فقامت الزوجة بتغطية رأسه ببنطال، وساعدته في وضع الجثة داخل جوال استعدادًا للتخلص منها.
إلقاء الجثة في الترعة
نقل العشيق الجثة على دراجة نارية إلى ترعة الشراقوة التي تبعد نحو كيلومترين عن المنزل. ولضمان عدم طفو الجثة، ربطها بحجارة وألقاها في المياه.
ظن الاثنان أن جريمتهما اكتملت دون أثر، وأن العدالة لن تصل إليهما.
بلاغ غياب وجثة مجهولة
في العاشرة من صباح اليوم التالي، اتصلت الزوجة بشقيقة زوجها مدعية أن زوجها خرج من المنزل فجأة ولم يعد، لتظهر بمظهر القلقة.
بعد ساعات، تلقى مركز شرطة ديرب نجم بلاغًا من أحد الأهالي بالعثور على جثة مجهولة الهوية في ترعة الشراقوة، وتبين لاحقًا أنها جثة المحاسب الشاب.
التحريات تكشف المستور
كشفت التحريات أن الزوجة وعشيقها وراء الجريمة، بعد أن فشلت في التخلص من زوجها بالطلاق، فقررت قتله لتمهد الطريق أمام علاقتها الآثمة.
ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليهما، واعترفا بتفاصيل الجريمة كاملة أمام النيابة العامة، لتُحال القضية إلى الجنايات، في واحدة من أبشع جرائم الخيانة الزوجية في الشرقية.