جريمة شرف تهز بني سويف.. أب يُنهي حياة زوج ابنته بعد ضبطه في وضع مخل

شهدت محافظة بني سويف واحدة من أبشع الجرائم التي هزّت الرأي العام، بعدما أقدم أب على قتل زوج ابنته داخل مزرعة بقرية أطواب التابعة لمركز الواسطى، في واقعة اختلط فيها الشرف بالخيانة والانتقام بالدم.
لحظة الصدمة.. أب يضبط زوج ابنته في أحضانها
في ليلة هادئة من ليالي الجمعة، عاد الأب طه. أ. ش (44 عامًا) إلى منزل ابنته دون أن يُعلن، ليصدمه مشهد لم يتوقعه في أسوأ كوابيسه.
فأمام عينيه، رأى زوج ابنته “م. ن. ط” (28 عامًا) في وضع مخل مع ابنته عبير. ع (38 عامًا) داخل منزلها.
تجمّد الدم في عروقه، واشتعل الغضب في صدره، لكنه لم يتحدث أو يصرخ.. خرج في صمت، وفي قلبه نار الانتقام.
خطة الثأر.. الأب يترصّد لقتيله
قضى الأب ليلته يفكر في طريقة لمحو عارٍ لم يحتمله، حتى قرر أن ينفذ انتقامه بنفسه.
وفي صباح اليوم التالي، علم أن الشاب يعمل في مزرعة قريبة من القرية، فذهب إلى هناك متخفيًا بين الأشجار، ينتظر لحظة المواجهة الأخيرة.
وبينما كان المجني عليه مستلقيًا ليستريح، باغته الأب بحجر ضخم، وسدد له ضربة قاتلة على الرأس أردته صريعًا في الحال، وسط صمت المزرعة الموحش.
اكتشاف الجريمة.. جثة في المزرعة
مع حلول المساء، لاحظ بعض الأهالي وجود جثة ملقاة داخل المزرعة، فهرعوا لإبلاغ الأجهزة الأمنية.
تلقى اللواء أحمد شوقي، مدير أمن بني سويف، إخطارًا من مركز شرطة الواسطى، بالعثور على جثة شاب مصاب بجروح غائرة في الرأس، وعلى الفور انتقل المقدم عماد عثمان، رئيس مباحث المركز، وفريق من البحث الجنائي إلى موقع الحادث.
تحريات المباحث تكشف الحقيقة المروعة
بدأت التحريات بفحص كاميرات المراقبة القريبة من المزرعة، والاستماع إلى شهود العيان، حتى توصلت إلى القاتل الحقيقي — والد زوجة المجني عليه.
وبمواجهته بالأدلة، انهار المتهم واعترف تفصيليًا، مؤكدًا أنه قتل الشاب انتقامًا بعدما شاهده بعينيه في موقف مشين مع ابنته داخل منزلها.
الزوجة تعترف بعلاقتها المحرمة
في تطور صادم، واجهت أجهزة الأمن الزوجة عبير. ع (38 عامًا) بأقوال والدها، فاعترفت بصحة الواقعة، مؤكدة أنها كانت تربطها علاقة غير شرعية بالمجني عليه منذ فترة، وأن والدها ضبطهما بالفعل في وضع مخل يوم الواقعة.
وأوضحت أنها حاولت إقناع والدها بالهدوء خوفًا من الفضيحة، لكنه رفض وسافر في اليوم التالي إلى المزرعة لينفذ انتقامه.
النيابة تتولى التحقيق
تم تحرير محضر رسمي بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة في بني سويف، التي أمرت بنقل الجثمان إلى مشرحة المستشفى المركزي لتشريحه وبيان سبب الوفاة رسميًا.
كما قررت حبس المتهم على ذمة التحقيقات، واستدعاء الزوجة لاستكمال استجوابها في تهمة الزنا والمشاركة المعنوية في الجريمة.
النهاية.. حين يتحول الشرف إلى دم
تحولت مأساة أسرة بسيطة إلى قصة تراجيدية هزّت أركان القرية؛
أب فقد صوابه حين رأى الخيانة بأمّ عينه، وابنة خانت الأمانة، وزوجٌ دفع حياته ثمنًا لعلاقة محرمة.
ويبقى السؤال الذي تردده القرية حتى اللحظة: هل كان القتل غَسلًا للعار أم سقوطًا جديدًا في وحل الخيانة؟