موت بسبب ”فضيحة عائلية”.. قصة الشاب الذي وقع فريسة علاقة محرمة

في واقعة صادمة تحمل كل ملامح الغدر والانتقام، نجحت الأجهزة الأمنية بمحافظة البحيرة في كشف لغز اختفاء عامل بمركز وادي النطرون، لتتكشف بعد التحقيقات خيوط جريمة مدبرة راح ضحيتها شاب وقع فريسة علاقة محرمة.
البداية مع بلاغ العائلة
بدأت القصة عندما تقدمت أسرة العامل المفقود ببلاغ إلى مركز شرطة وادي النطرون، تفيد بتغيبه عن المنزل في ظروف غامضة. الغياب المفاجئ أثار قلق أفراد أسرته، خاصة بعد أن انقطع التواصل معه.
باشرت أجهزة الأمن التحريات، ووسعت دائرة البحث لتشمل آخر تحركاته ومكان تواجده قبل الاختفاء، حتى بدأت خيوط القضية تتضح شيئًا فشيئًا، لتشير إلى تورط أربعة أشخاص وسيدة في الواقعة.
تحقيقات النيابة تكشف دوافع الانتقام
كشفت التحقيقات أن المجني عليه كان على علاقة غير شرعية مع شقيقة أحد المتهمين، وهو الأمر الذي أدى إلى حمل الفتاة منه.
اعتبرت أسرة الفتاة أن هذه العلاقة تشكل فضيحة تستوجب الانتقام، ومن هنا بدأ التخطيط البارد للجريمة، بهدف التخلص من الشاب وضمان عدم كشف أمر العلاقة.
خطة الإيقاع بالضحية
بحسب اعترافات المتهمين، استعانوا بسيدة من محافظة أسيوط للاتصال بالمجني عليه، مستغلة ضعفه العاطفي، وأوهمته بأنها ترغب في علاقة معه.
استجاب الضحية لدعوة السيدة، وانطلق من مدينة طنطا حتى الطريق الزراعي، حيث كان المتهمون في انتظار الضحية. هناك وقع اختطافه بالقوة، ونُقل إلى إحدى المزارع النائية بدائرة مركز وادي النطرون.
الضرب المبرح وانتهاء حياة الشاب
داخل المزرعة، تعرض العامل للضرب المبرح على يد المتهمين الأربعة حتى سقط جثة هامدة.
بعد ذلك، قرر الجناة دفن جسده داخل المزرعة نفسها على أمل أن تظل جريمتهم طي الكتمان، معتقدين أن أفعالهم لن تُكشف.
الأجهزة الأمنية تكشف الجريمة
لم تستسلم أجهزة الأمن، وبعد أيام من البحث والتحريات الدقيقة، تمكنت من القبض على الجناة واحدًا تلو الآخر.
أثناء مواجهتهم، اعترف المتهمون تفصيليًا بارتكاب الواقعة، وأرشدوا عن مكان الجثة المدفونة، التي تم استخراجها والتحفظ عليها تحت تصرف النيابة العامة.
فتح تحقيق موسع وملاحقة المتهمين
أمرت النيابة العامة بفتح تحقيق موسع للوقوف على كافة ملابسات الجريمة، وتحديد دور كل متهم بدقة، فيما تواصل الأجهزة الأمنية استكمال الإجراءات القانونية اللازمة لضمان محاسبة جميع المتورطين.
ردود الفعل في وادي النطرون
الواقعة أثارت صدمة واسعة بين الأهالي، الذين عبّروا عن استيائهم من وحشية الجريمة وغدر المتهمين بالمجني عليه.
وأكد خبراء أمنيون أن مثل هذه الجرائم غالبًا ما تنشأ نتيجة تصفية حسابات شخصية وانتقام عائلي، وأن القانون سيطبق أقصى العقوبات على كل من يشارك في مثل هذه الأفعال المروعة.