العثور على جثة رجل مسن داخل منزله في الأقصر بعد اختفائه يومين

في واقعة مأساوية شهدتها محافظة الأقصر مساء اليوم الثلاثاء، عثرت الأجهزة الأمنية على جثة رجل مسن في العقد السادس من عمره داخل منزله بشارع عمر بن الخطاب المتفرع من شارع التلفزيون في وسط المدينة، وذلك بعد تغيبه عن الأنظار لمدة يومين متتاليين، ما أثار قلق الأهالي ودفعهم إلى إبلاغ الشرطة.
غياب مسن عن الظهور المعتاد له أمام منزله، إلى جانب عدم رده على الاتصالات الهاتفية
بدأت القصة حينما لاحظ سكان الشارع غياب الرجل المسن عن الظهور المعتاد له أمام منزله، إلى جانب عدم رده على الاتصالات الهاتفية منذ يومين، وهو ما أثار الشكوك حول حالته الصحية.
وبحسب شهود عيان، حاول أبناء شقيق المتوفى التواصل معه مرارًا دون جدوى، قبل أن يتوجهوا إلى قسم الشرطة لتحرير بلاغ رسمي بالواقعة.
تحرك فوري من الأجهزة الأمنية فور تلقي البلاغ
تلقى اللواء مدير أمن الأقصر إخطارًا من شرطة النجدة يفيد بورود بلاغ من أسرة المتوفى باختفائه داخل منزله.
وعلى الفور، انتقلت قوة من مباحث شرطة الأقصر إلى موقع البلاغ، بمشاركة فريق من الأجهزة الأمنية والإسعاف، وتم فتح باب الشقة بعد استصدار الإجراءات القانونية اللازمة، ليتم العثور على الجثة داخل المنزل.
وأشارت المعاينة المبدئية إلى أن الجثمان لا يحمل آثار عنف أو مقاومة، فيما رجّحت التحريات الأولية أن الوفاة قد تكون نتيجة أزمة صحية مفاجئة.
تحقيقات مستمرة لكشف ملابسات الجريمة
تم نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى الأقصر العام تحت تصرف النيابة العامة، التي تولت التحقيق وقررت انتداب الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة بدقة.
كما تم استجواب عدد من جيران المتوفى وأقاربه لمعرفة آخر من شاهده على قيد الحياة، فيما تواصل الشرطة جهودها للتأكد من عدم وجود شبهة جنائية.
حزن في الشارع الأقصرى
سادت حالة من الحزن بين سكان شارع عمر بن الخطاب بعد انتشار خبر وفاة الرجل المسن، المعروف بين الأهالي بأخلاقه الرفيعة وعلاقاته الطيبة مع جيرانه.
وحرص عدد من الأهالي على التواجد أمام المنزل لحين انتهاء الإجراءات، استعدادًا لتشييع الجثمان إلى مثواه الأخير عقب صدور تصريح الدفن.