مأساة في الجيزة.. انتحار فتاة شنقًا بسبب الاكتئاب داخل منزل أسرتها

تباشر النيابة العامة بجنوب الجيزة تحقيقاتها في واقعة مأساوية شهدها مركز البدرشين جنوب المحافظة، حيث أقدمت فتاة في عمر الزهور على إنهاء حياتها شنقًا داخل منزلها، وسط حالة من الحزن والذهول بين أسرتها وجيرانها.
البلاغ والتحرك الأمني
تلقى ضباط مباحث مركز شرطة البدرشين بلاغًا يفيد بالعثور على جثة فتاة داخل منزلها، وعلى الفور انتقلت قوة من المباحث إلى موقع البلاغ لمعاينة مكان الحادث.
وبالفحص تبين العثور على جثة طالبة تبلغ من العمر 18 عامًا، مُعلّقة بحبل مربوط في جنش مروحة داخل غرفتها، في مشهد مأساوي يُظهر أنها أقدمت على الانتحار شنقًا.
أقوال الأسرة وتحريات المباحث
وخلال التحقيقات الأولية، أفاد أفراد أسرتها بأن الفتاة كانت تمر بأزمة نفسية وحالة اكتئاب حادة في الفترة الأخيرة، وهو ما دفعها إلى اتخاذ قرار إنهاء حياتها بهذه الطريقة المؤلمة.
وأكدت الأسرة عدم وجود أي شبهة جنائية أو خلافات تدفع نحو ارتكاب الجريمة، مشيرين إلى أنها كانت تعاني من ضغوط نفسية فقط.
وجاءت تحريات المباحث لتؤكد صحة أقوال الأسرة، حيث لم تتبين أي علامات تشير إلى وجود عنف أو مقاومة، فيما أشار تقرير مفتش الصحة المبدئي إلى أن الوفاة ناتجة عن إسفكسيا الخنق نتيجة الشنق، دون وجود إصابات ظاهرية أخرى بالجسد.
قرار النيابة العامة
قررت النيابة العامة بجنوب الجيزة التصريح بدفن الجثة بعد الانتهاء من أعمال التشريح لبيان الصفة التشريحية وسبب الوفاة بدقة، كما أمرت بتسليم الجثمان لذويها لاستكمال إجراءات الدفن الشرعي.
كما كلفت النيابة رجال المباحث باستكمال التحريات حول الواقعة وملابساتها للتأكد من خلوها من أي شبهة جنائية.
نقل الجثمان والإجراءات القانونية
جرى نقل الجثة إلى ثلاجة مستشفى البدرشين المركزي تحت تصرف النيابة العامة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وتحرير محضر بالواقعة، تمهيدًا لعرضه على جهات التحقيق المختصة لمتابعة سير القضية.
مشهد مأساوي وحالة حزن
سيطرت حالة من الصدمة والحزن العميق على أسرة الفتاة وأهالي المنطقة، الذين أكدوا أنها كانت فتاة هادئة ومهذبة، ولم يظهر عليها أي علامات تشير إلى نيتها في إيذاء نفسها.
وتناشد الجهات المختصة بضرورة تكثيف حملات التوعية النفسية والدعم الأسري للشباب، لتجنب تكرار مثل هذه المآسي الإنسانية المؤلمة.