حوادث اليوم
الخميس 4 ديسمبر 2025 04:50 مـ 14 جمادى آخر 1447 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق
الرعب داخل المنزل: شقيقان ينهيان حياة أختهما الحامل بطريقة بشعة صدمة في بركة السبع: العثور على شاب معلقًا داخل شقته زوجة تستخدم جسدها كطُعم.. وجريمة قتل شاب على يد زوجين مروّعة لسان فتاة على النار وسط صراخ ودموع: فتاة تُجبر على «البشعة» لإثبات شرفها محافظ البحيرة تتابع سير العملية الإنتخابية وإنتظام فتح اللجان بإنتخابات مجلس النواب ٢٠٢٥ فى يومها الثاني مأساة الأسرة المفقودة في ديروط.. العثور على جثمان الطفل الثاني بمياه الترعة الإبراهيمية الجيزة في حالة صدمة.. قاتل ينهي حياة الأم وأطفالها الثلاثة بطريقة بشعة جريمة مروعة أسفل الطريق الدائري.. سائق يهدد طفلًا ويغتصب والدته فضيحة التطبيقات.. الشرطة تضبط متهمًا بممارسة أعمال منافية للآداب مقابل الربح المالي الإعدام شنقًا لعاطل بقتل والدته وشقيقته وهتك عرض الأخيرة في جريمة مروعة بالقاهرة السجن 5 سنوات لصاحب سوبر ماركت بتهمة تزوير عقود وبيع سيارة دون حق الأمن يضبط عنصرين جنائيين لغسل 100 مليون جنيه من تجارة المخدرات بمطروح

خيانة داخل شقة الطالبية.. زوج يعود قبل الموعد فيكتشف الكارثة ويغسل عاره بالدم

ارشيفية
ارشيفية

في مساء مزدحم كعادة شوارع الجيزة، كانت عقارب الساعة تشير إلى الرابعة عصرًا، والضجيج في الخارج لا يشبه السكون القاتل الذي خيّم داخل شقة صغيرة في منطقة الطالبية.
لم تكن تتوقع مشرفة التمريض أن تلك الدقائق القليلة ستتحول إلى فصل دموي في حياتها، يُغيّر مصير ثلاثة أشخاص إلى الأبد.

مكالمة غير منتظرة.. وانتظار قاتل

جلست السيدة داخل منزلها ترتب أغراض الشقة، وعيناها تتجهان بين الحين والآخر نحو الهاتف، في انتظار مكالمة من شخص ليس زوجها.
كان هو الممرض الذي يعمل معها في المستشفى الحكومي، علاقة محرمة بدأت خلسة وانتهت بجريمة مروعة.
في المقابل، كان الزوج محاميًا في منتصف الأربعينيات، أنهى عمله باكرًا في ذلك اليوم دون أن يخبرها، رغبة في أن يفاجئها بعشاء بسيط أو ابتسامة نهاية الأسبوع.
لكن المفاجأة كانت له وحده، حين قرر أن يعود إلى المنزل في توقيت لم تتوقعه زوجته.

الباب الذي فتح الكارثة

حين وصل الزوج إلى باب شقته، طرق الباب كعادته، لكن أحدًا لم يُجب.
طرق ثانية وثالثة، ومع كل لحظة تأخير، كانت الريبة تتسلل إلى قلبه.
سمع حركة متوترة خلف الباب، ثم فُتح ببطء لتظهر زوجته بملامح مرتجفة وصوت متكسّر، عاجزة عن النظر إلى عينيه.
سألها بهدوء غريب: "إنتِ كنتي بتعملي إيه؟"
لكن عيناه سرعان ما وقعتا على الباب نصف المغلق لغرفة النوم، يتحرك خلفه ظل رجل غريب.

مواجهة وجنون لحظة

دفع الزوج الباب بقوة، ليجد أمامه الممرض زميل زوجته في المستشفى، يقف مذهولًا لا يجد تبريرًا لوجوده في هذا المكان.
انفجرت ثورة الغضب المكبوتة في لحظة. صرخ، وسبّ، وهاجم الرجل الغريب، بينما حاولت الزوجة التهدئة وسط فوضى عارمة.
لكن المشهد تجاوز احتماله. دخل المطبخ بخطوات متوترة، أمسك سكينًا حادًا، وعاد يصرخ بصوت يملؤه الألم: "ده بيتي.. وهغسل عاري بإيدي!"

وفي لحظة فقدان سيطرة، طعن زوجته طعنة نافذة سقطت على إثرها غارقة في دمائها، بينما وقف الممرض مشلول التفكير، يحاول الهرب دون جدوى.

صرخات تهز الجدران ووصول الشرطة

دوّى صوت الصراخ في أرجاء العقار، فاندفع الجيران نحو الشقة وبدأوا في طرق الباب.
وبعد دقائق، كانت قوات الشرطة قد وصلت إلى المكان عقب بلاغ عاجل يفيد بوجود مشاجرة داخل الشقة وسيدة مصابة.
فتح الزوج الباب ويده ترتجف، والسكين ما زالت ملطخة بالدماء.
نُقلت الزوجة إلى المستشفى في حالة حرجة، وتم القبض على الزوج والممرض واقتيادهما إلى قسم شرطة الطالبية للتحقيق.

اعترافات الزوج: "ما كنتش ناوي أقتلها"

داخل قسم الشرطة، جلس الزوج في صمت لعدة دقائق، ثم قال بصوت مبحوح: "أنا ما كنتش ناوي أقتلها.. كنت راجع بدري أقولها تعبت من الشغل، لقيت الكارثة في وشي."

كشفت التحريات الأولية أن الزوجة كانت على علاقة غير شرعية بزميلها الممرض منذ عدة أشهر، مستغلة غياب زوجها المتكرر عن المنزل.
وأكد الجيران سماعهم أصوات مشادة قوية وصراخ قبل دقائق من وصول الشرطة.

اعترافات الممرض والتحريات الأمنية

وخلال التحقيق، اعترف الممرض بأنه كان داخل الشقة بموافقة الزوجة، وأنه لم يتوقع عودة الزوج في هذا التوقيت.
وقال إنه حاول الهروب فور دخول الزوج، لكن المشادة تصاعدت بسرعة، ولم يتمكن من الخروج قبل أن يشاهد الزوج يطعن زوجته أمام عينيه.

التحريات التي أجراها فريق البحث الجنائي بقيادة العميد عمرو حجازي، رئيس قطاع الغرب، أكدت صحة رواية الزوج والممرض، فيما أمر العقيد كريم فوزي، مفتش فرقة الطالبية والعمرانية، بالتحفظ على السكين المستخدم في الجريمة وتحريزها بمعرفة النيابة العامة.

قرار النيابة

أمرت النيابة العامة بحبس الزوج على ذمة التحقيقات بتهمة الشروع في القتل، والتحفظ على الممرض لحين استكمال أقواله.
فيما أكد الأطباء أن الزوجة ما زالت في حالة خطيرة لكنها مستقرة داخل المستشفى.

جيران بين التعاطف والإدانة

في محيط العقار، لم يهدأ الحديث عن الجريمة.
البعض رأى أن الغيرة والخيانة دفعت الزوج إلى ارتكاب فعل لا يُغتفر، بينما قال آخرون إن ما حدث كان انفجارًا طبيعيًا لرجل وجد نفسه أمام خيانة صادمة داخل بيته.
لكن الجميع اتفقوا على مشهد النهاية القاسي: زوجة تنزف، زوج مكبل، وعشيق يرتجف خوفًا.

النهاية.. بيت جمعهم ودم فرّقهم

بهذه الطعنة، تحولت شقة صغيرة في الطالبية إلى مسرح مأساوي لجريمة هزّت الجيزة.
ثلاثة أشخاص جمعتهم حياة واحدة، لكن طعنة سكين واحدة فرّقتهم إلى الأبد؛ بين مستشفى وسجن وذكرى لا تُمحى.

موضوعات متعلقة

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found