”ربطوها ومنعوها من الأكل 3 أيام”.. تفاصيل مقتل الطفلة منّة على يد والدها وزوجته

شهدت محافظة قنا جريمة مروعة هزّت الشارع المصري، بعد العثور على جثمان طفلة في الصف الأول الإعدادي تُدعى مُنّة، تبلغ من العمر 13 عامًا، داخل منزل والدها وهي مكبلة اليدين وتظهر عليها آثار خنق وضرب وتعذيب شديد.
التحقيقات الأولية كشفت عن تورط والد الطفلة وزوجته في الجريمة، وتم ضبطهما على الفور للتحقيق في الواقعة.
تفاصيل الواقعة المؤلمة
تعود بداية المأساة إلى بلاغ تلقته الأجهزة الأمنية يفيد العثور على طفلة متوفاة داخل منزل والدها في ظروف غامضة.
عند وصول قوات الشرطة، تبين وجود آثار تعذيب وخنق على جسد الضحية، مع ربط يديها بحبل، ما أثار الشكوك حول تعرضها للقتل العمد.
تم نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى قنا العام تحت تصرف النيابة العامة التي أمرت بتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة.
شهادة الجد: "حفيدتي كانت بتتعذب كل يوم"
في حديث مؤلم، قال جد الطفلة إن حفيدته منّة كانت تتعرض منذ فترة طويلة للضرب والإهانة على يد زوجة والدها، مشيرًا إلى أنها كانت تُعامل كخادمة داخل المنزل.
وأضاف: "كانت مربوطة في إيديها وفيها آثار خنق وضرب.. وما عملتش أي حاجة تستحق اللي حصل فيها. كانت بتروح المدرسة جعانة، ما بتاخدش حتى سندوتشات."
وأكد أن الطفلة كانت تعيش في ظروف غير إنسانية، موضحًا أن زوجة الأب كانت تحرمها من الطعام وتتركها مقيدة لأيام عقابًا على أي خطأ بسيط.
الأم المفجوعة: "بنتي ماتت من الجوع والضرب"
أما الأم، التي انفصلت عن والد الطفلة قبل 8 سنوات، فروت تفاصيل مأساتها وهي تبكي بحرقة، قائلة إنها كانت ترى ابنتيها نادرًا بعد أن تولى الأب تربيتهما منذ 4 سنوات، ورفض السماح لهما بزيارتها.
وقالت الأم: "عرفت بالحادثة الساعة 6 المغرب، قالولي بنتك تعبانة.. جريت على المستشفى قالولي خلاص ماتت. لما شوفتها في المشرحة لقيت جسمها كله متبهدل."
وأضافت أن زوجة الأب ربطت منّة 3 أيام ومنعت عنها الأكل، موضحة أن والد الطفلة كان يعلم بالأمر ويأمرها بتقييدها "لحد ما يرجع"، لكنها واصلت التعذيب حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
تحقيقات النيابة وطلب القصاص
ألقت الأجهزة الأمنية القبض على الأب وزوجته، وتمت إحالتهما للتحقيق أمام النيابة العامة التي أمرت بتشريح الجثة واستكمال التحريات حول ظروف الواقعة وملابساتها.
وطالبت الأم بالقصاص العادل لابنتها قائلة: "أنا عايزة حق بنتي، عايزة إعدام اللي عملوا فيها كده.. بنتي تموت وهي مرتاحة في قبرها."
صدمة مجتمعية ودعوات للعقاب
أثارت الجريمة حالة من الغضب والحزن بين أهالي قنا ومواقع التواصل الاجتماعي، الذين طالبوا بسرعة محاكمة الجناة وتغليظ العقوبة على كل من تسبب في وفاة الطفلة.
وأكد الأهالي أن الجريمة تمثل واحدة من أبشع وقائع العنف الأسري التي شهدتها المحافظة في السنوات الأخيرة.