جريمة هزّت قرية الودي.. بشاير وشقيق زوجها إلى حبل المشنقة بعد خيانة قاتلة

في واقعة مأساوية هزّت أركان محافظة الجيزة، أسدلت محكمة جنايات الجيزة الستار على واحدة من أبشع جرائم الخيانة والقتل الأسري، بعدما قضت الدائرة السابعة مستأنف جنايات الجيزة، برئاسة المستشار صلاح محجوب عزوز، بإجماع الآراء، بمعاقبة بشاير وعشيقها أحمد بالإعدام شنقًا، لاتهامهما بقتل زوج الأولى وشقيق الثاني، في جريمة صادمة شهدتها قرية الودي التابعة لمركز الصف.
حب محرّم ينتهي بجريمة شنيعة
بدأت القصة حين تحوّل منزل أسرة بسيطة بقرية الودي إلى مسرحٍ لخيانةٍ قاتلة.
كانت "بشاير" تعيش حياة زوجية هادئة مع زوجها "كامل"، إلى أن دبّ الشيطان بينهما، حين نشأت علاقة آثمة بينها وبين شقيق زوجها الأصغر، "أحمد".
ومع مرور الوقت، توطدت العلاقة المحرمة بينهما، حتى أصبحت "بشاير" لا ترى سوى طريق واحد يجمعها بعشيقها: التخلص من زوجها بأي وسيلة ممكنة.
خطة القتل: السم أولًا والخنق أخيرًا
أظهرت تحقيقات النيابة العامة في القضية رقم 4771 لسنة 2024 جنايات الصف والمقيدة برقم 1445 لسنة 2024 كلي جنوب الجيزة، أن المتهمين بيّتا النية وعقدا العزم على قتل المجني عليه.
فقد قررت الزوجة الخائنة أن تضع السم لزوجها داخل الطعام، وأعدت وجبته المفضلة وهي تخفي بين مكوناتها جرعة قاتلة.
وما إن تناول الزوج طعامه حتى بدأت ملامح الألم ترتسم على وجهه، شعر بدوار شديد، وضعف في جسده، وبدأت أنفاسه تتلاحق بصعوبة. هنا بدأت المرحلة الثانية من الجريمة.
اتصلت "بشاير" بعشيقها "أحمد"، وأخبرته بأن "السم بدأ مفعوله". جاء على الفور إلى منزل شقيقه، ومعًا قاما بإتمام الجريمة.
أحضر "أحمد" رباطًا قماشيًا، لفّه حول عنق شقيقه، وجذبه بكل قوته حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، بينما كانت الزوجة تقف تراقب المشهد البشع دون رحمة أو ندم.
محاولة فاشلة لإخفاء الجريمة
بعد أن تأكدا من وفاة المجني عليه، حاول المتهمان إظهار الحادث كوفاة طبيعية.
حمل "أحمد" جثمان شقيقه إلى المستشفى، متظاهرًا بالحزن والخوف عليه، مدعيًا أنه سقط مغشيًا عليه فجأة.
لكن الفحص الطبي كشف آثار خنق واضحة حول العنق، وأبلغ الأطباء الجهات الأمنية التي بدأت في التحقيق فورًا.
التحريات تكشف المستور
بتكثيف التحريات، قاد فريق البحث الجنائي برئاسة ضباط مباحث الصف إلى خيوط الحقيقة.
فقد تبيّن أن هناك علاقة غير شرعية بين الزوجة وشقيق زوجها، وأن خلافات خفية نشبت داخل الأسرة قبل الحادث بأيام قليلة.
أقوال الجيران وأهل القرية أكدت أن "بشاير" كانت كثيرة الشكوى من زوجها، فيما لوحظ تردد "أحمد" الدائم على منزل شقيقه في أوقات غيابه.
وبمواجهة المتهمين بما جاء في التحريات، انهارا واعترفا تفصيلًا بجريمتهما، مؤكدين أنهما خططا للقتل حتى يتمكنا من الزواج بعد التخلص من الزوج.
العدالة تقول كلمتها
أحال المستشار محمود غيطاس، المحامي العام الأول لنيابة جنوب الجيزة الكلية، المتهمين إلى محكمة الجنايات العاجلة، بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
وأصدرت محكمة جنايات جنوب الجيزة برئاسة المستشار حسين فاضل عبد الحميد حكمها الأول في 4 ديسمبر 2024، بإعدام المتهمين شنقًا، بعد ورود الرأي الشرعي من فضيلة مفتي الجمهورية الذي أيّد الحكم بالإعدام.
وبعد استئناف القضية، أيدت محكمة جنايات الجيزة – الدائرة السابعة مستأنف، برئاسة المستشار صلاح محجوب عزوز، الحكم بالإعدام شنقًا لكليهما، ليُكتب الفصل الأخير في قصة خيانة دامية جمعت بين حب محرّم ودمٍ مسفوكٍ داخل بيتٍ واحد.