مشاجرة تنتهي بمأساة في القليوبية.. مقتل شاب على يد آخر بقرية سندوة

شهدت قرية سندوة التابعة لمركز الخانكة بمحافظة القليوبية، واقعة مأساوية هزّت الأهالي، بعدما لقي شاب مصرعه طعنًا بسلاح أبيض على يد آخر، إثر مشاجرة اندلعت بينهما بسبب خلافات سابقة لم تهدأ نيرانها.
بلاغ عاجل واستنفار أمني
تلقى اللواء أشرف جاب الله، مدير أمن القليوبية، إخطارًا من اللواء محمد السيد، مدير الإدارة العامة لمباحث القليوبية، واللواء وائل متولي، مدير مباحث المديرية، يفيد بوقوع مشاجرة بين شابين داخل موقف القرية، أسفرت عن وفاة أحدهما في الحال.
وعلى الفور، انتقلت قوة من رجال المباحث إلى موقع الحادث، وتم فرض كردون أمني حول المكان، وبدأت فرق البحث في جمع المعلومات وسماع أقوال الشهود.
تفاصيل الواقعة.. خلاف قديم تحول إلى دماء
كشفت التحريات الأولية أن المجني عليه يُدعى محمد.ح، والمتهم محمد.أ، وكلاهما من أبناء القرية ذاتها.
وتبين أن مشادة كلامية نشبت بينهما داخل موقف البلدة على خلفية خلافات سابقة، ليتحول النقاش سريعًا إلى مشاجرة بالأيدي، قام خلالها المجني عليه بالتعدي على المتهم بالضرب أمام الأهالي.
غادر المتهم المكان غاضبًا وهو يتوعد خصمه قائلًا: "مش هسيبك على اللي عملته فيا".
وبعد ساعات، تربص له المتهم في أحد الشوارع القريبة من الموقف، وما إن شاهده حتى عاجله بطعنة نافذة بسلاح أبيض، ليسقط الشاب غارقًا في دمائه.
وفاة في الحال ونقل الجثة للمستشفى
هرع الأهالي لنقل المجني عليه إلى المستشفى، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله متأثرًا بإصاباته الخطيرة.
تم إيداع الجثمان بمشرحة المستشفى المركزي تحت تصرف النيابة العامة، التي أمرت بانتداب الطبيب الشرعي لإعداد تقرير الصفة التشريحية لبيان أسباب الوفاة بدقة.
تحقيقات موسعة لكشف الملابسات
باشرت النيابة العامة التحقيق في الحادث، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها، وسماع أقوال أسرة المجني عليه وعدد من الشهود.
كما أمرت بسرعة ضبط وإحضار المتهم الهارب تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه.
مأساة تهز القرية
خيم الحزن على قرية سندوة بعد نبأ وفاة الشاب، الذي كان معروفًا بين الأهالي بحُسن خلقه وهدوئه، فيما سادت حالة من الذهول والصدمة بين جيرانه وأصدقائه.
وأكد عدد من الأهالي أن الخلاف بين الشابين كان بسيطًا وكان يمكن احتواؤه، لكن الغضب أعمى البصيرة فكانت النتيجة مأساة دموية أزهقت روحًا شابة في ريعان عمرها.