حوادث اليوم
الأحد 19 أكتوبر 2025 03:09 مـ 27 ربيع آخر 1447 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق
جريمة مأساوية بالجيزة.. المخدرات تدفع شابًا لإنهاء حياة والده داخل المنزل “استدرجته بحيلة قاتلة”.. القصة الكاملة لجريمة الخيانة التي انتهت بالإعدام العثور على جثتي زوجين داخل دورة مياه بحدائق العاصمة.. والتحريات تكشف السبب دفنوه بدل ما يزفوه.. مصرع عريس البحيرة قبل الزفة بساعات بسبب خلاف قديم حريق داخل شقة سكنية بالإسماعيلية يُسفر عن إصابة شخصين بحروق “قالولي ارمي نفسك!”.. أسرار جديدة في مأساة الطفلة زينب بالدقهلية فوائد مذهلة لزيت القرنفل للبشرة والقلب والمعدة.. ولكن الحذر واجب! انتحار مأساوي بالمنيا.. عامل ينهي حياته بـ«الحبة القاتلة» بسبب خلافات أسرية نهاية صادمة لخلافات زوجية.. تغريم سيدة في قنا بسبب سب طليقها إلكترونيًا تفاصيل جريمة مروعة في الجيزة.. نجل ينهي حياة والده المسن داخل منزله بعد اعتداء وحشي صور فاضحة وجريمة دم.. تفاصيل مقتل سمسار على يد عشيقته بالقاهرة العثور على جثة فتاة في أحد شوارع قنا.. تفاصيل الواقعة الكاملة

نام بجوارها ولم يستيقظ.. الغيرة تدفع زوجة لارتكاب جريمة بشعة في سوهاج

متهمة
متهمة

في أواخر التسعينات، وتحديدًا عام 1998، كان “علي” البالغ من العمر 30 عامًا، يعمل موظفًا بإحدى الجهات الحكومية، شابًا هادئ الطباع يبحث عن الاستقرار. تعرف على “بخيتة” — فتاة قروية تصغره بـ12 عامًا — ونشأت بينهما علاقة طيبة انتهت بخطوبة لم تدم أكثر من خمسة أشهر، قبل أن تكلل بالزواج.
مرت السنوات الأولى بسعادة واستقرار، ورُزق الزوجان بطفلين، وعاشا في بيت ريفي بسيط بإحدى قرى محافظة سوهاج. كانت بخيتة زوجة مطيعة، تساعد زوجها في أعمال الزراعة، وتتحمل أعباء الحياة في صمت.

شرارة الخلاف.. الغيرة تتحول إلى غضب مكبوت

مع مرور الوقت، بدأت العلاقة بين الزوجين تتغير.
فقد أصبح علي سريع الغضب، قاسيًا في كلماته وتصرفاته، لا يتورع عن إهانة زوجته أو ضربها لأتفه الأسباب. كانت بخيتة تتحمل كل ذلك حفاظًا على بيتها وأولادها، لكن الغضب كان يتراكم داخلها كبركان على وشك الانفجار.

وفي يونيو من عام 2018، جاءت الطعنة القاتلة لكرامتها عندما علمت أن زوجها عقد قرانه على سيدة أخرى، وحدد موعد الزواج بنهاية الشهر نفسه.
اشتعلت الغيرة في قلبها، وحاولت بشتى الطرق إقناعه بالعدول عن القرار، لكنه تمسك بموقفه، لتتحول مشاعرها إلى رغبة في الانتقام.

ليلة الحادث.. خطة الانتقام الجهنمية

في مساء 25 يونيو 2018، نشب شجار عنيف بين الزوجين داخل المنزل.
حاول الأبناء التدخل وتهدئة الأمور، لكن الغضب كان قد بلغ ذروته.
تظاهرت بخيتة بالإغماء لتخفيف حدة المشهد، بينما دخل علي إلى غرفته لينام بعد يوم طويل من الخلافات، دون أن يدرك أن تلك ستكون ليلته الأخيرة.

جلست بخيتة في الصالة شاردة الفكر، وولداها يراقبانها بصمت.
كانت أنفاسها متوترة، وملامحها جامدة، حتى انبثقت الفكرة المرعبة: "سأنتقم منه الليلة."
تسللت بخطوات ثابتة إلى المطبخ، وأحضرت جركن بنزين كانت تحتفظ به.
دخلت غرفة النوم، وقلبها ينبض بغضب أعمى، وسكبت البنزين على جسد زوجها النائم، ثم أشعلت النار.

لحظات الرعب.. النيران تلتهم الجسد

استيقظ علي على صرخات الألم وهو يشتعل حيًا.
ركض مذعورًا محاولًا النجاة، والزوجة تتابعه بعين باردة بلا رحمة.
خرج إلى الشارع يصرخ مستغيثًا: "الحقوني.. مراتى حرقتني!"

هرع الجيران لمحاولة إنقاذه، وألقوا عليه المياه والبطاطين، لكن النيران كانت قد أكلت أجزاء كبيرة من جسده.
سقط أرضًا، والدموع تختلط برائحة الدخان، ليفارق الحياة قبل أن تصل سيارات الإسعاف.

التحريات والقبض على الجناة

انتقلت قوات الأمن إلى موقع الحادث، وتمكنت من السيطرة على الموقف، ونقل الجثة إلى مشرحة مستشفى سوهاج العام.
وبإجراء التحريات، تبين أن الزوجة بخيتة شاركت في ارتكاب الجريمة بمساعدة نجليها، بعد اتفاق مسبق للتخلص من الأب انتقامًا من زواجه الثاني.

اعترفت بخيتة في التحقيقات بجريمتها قائلة: "مقدرتش أتحمل إنه يتجوز عليا.. كنت بشوف النار في قلبي، ولما نام قولت أريحه وأريح نفسي."

النيابة تأمر بإحالتها إلى الجنايات

حررت أجهزة الأمن محضرًا بالواقعة، وأحيلت المتهمة وولداها إلى النيابة العامة التي تولت التحقيقات.
وبعد سماع أقوال الشهود ومعاينة موقع الحريق، أمرت النيابة بإحالتهم إلى محكمة جنايات سوهاج، التي باشرت نظر القضية في واحدة من أبشع الجرائم الأسرية التي عرفتها المحافظة.

موضوعات متعلقة

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found