مأساة في حدائق أكتوبر.. أب يكتشف ابنته القاصر في أحضان مُعلمها داخل المنزل
لم يكن يتوقع موظف بسيط أن يتحول أول أيام العام الجديد إلى كابوس حيّ يطارده طوال عمره.
أنهى الأب يوم عمله المرهق باحثًا عن بعض الراحة بين أفراد أسرته الصغيرة في منزله الكائن بأطراف مدينة السادس من أكتوبر، لكن عودته المبكرة في هذا اليوم كانت بداية مأساة لا تُصدق.
تلميذة وقعت في الفخ
"هناء" – اسم مستعار – طالبة في المرحلة الثانوية، انجرفت وراء تيارات السوشيال ميديا ومقاطع "التيك توك" و"سناب شات"، التي مجّدت قصص الحب الزائفة والمظاهر الخادعة.
وبينما كانت تبحث عن الإعجاب والاهتمام، دخلت في علاقة محرمة مع مدرسها المعروف بين طلابه باسم "مستر شوقي" – اسم مستعار – الذي استغل ضعفها وصغر سنها ليروي قصة حب مزيفة تنتهي بخطيئة كبرى.
معلم استغل براءة طالبة
بدأت العلاقة بنظرات وإعجاب، ثم تطورت إلى كلمات ووعود كاذبة. المدرس الخمسيني أجاد التلاعب بعقول المراهقات، واستغل ثقتهن فيه كمربي أجيال، حتى أوهم الطالبة بأنها زوجته أمام الله قائلاً: "إحنا متجوزين قدام ربنا يا حبيبتي، محدش يقدر يفرقنا."
بهذا المبرر الواهي، تجرّدت الفتاة من براءتها، واستسلمت له، ليحول المدرسة من منبر للعلم إلى مسرح للجريمة الأخلاقية.
لقاءات محرمة تتكرر في الخفاء
بمرور الأيام، زادت جرأة الطرفين، فباتا يلتقيان داخل المدرسة وخارجها دون خوف أو حياء.
تحولت اللقاءات إلى علاقة كاملة، ظن المدرس أنه أحكم السيطرة على ضحيته القاصر، بينما كانت الفتاة تغرق في الوهم أكثر فأكثر.
اللحظة الفاصلة.. الأب يكتشف الفضيحة
في صباح العام الجديد، قرر الأب العودة إلى المنزل مبكرًا للاحتفال مع أسرته، لكن ما وجده كان أبعد من خياله.
الهدوء المريب خيّم على المكان، ظن أن زوجته وابنته خرجتا لشراء بعض الاحتياجات، إلا أن صوتًا غريبًا تسلل من غرفة ابنته المراهقة.
فتح الباب ليتجمد في مكانه:
ابنته في وضع مخلّ مع مدرسها، داخل غرفتها وعلى سريرها، والرجل الخمسيني عارٍ كما ولدته أمه.
لحظات الغضب.. والدماء تتناثر
لم يتمالك الأب المكلوم نفسه، هرع إلى المطبخ، تناول سكينًا، وانقض على المدرس الذي حاول الدفاع عن نفسه وسط صرخات الفتاة التي تعالت في أرجاء الشقة، مستغيثة بالجيران.
تحولت الغرفة إلى ساحة صراع، اختلط فيها الشرف بالغضب، والدماء بالدموع.
تدخل الجيران واستدعاء الشرطة
على وقع الصراخ، هرع الجيران إلى الشقة، وحاولوا السيطرة على الموقف، فيما سارع أحدهم بالاتصال بالنجدة.
وخلال دقائق، وصلت قوة من قسم شرطة حدائق أكتوبر بقيادة المقدم محمد نجيب رئيس المباحث، وتم التحفظ على الأب والمدرس، بينما نُقل الأخير إلى المستشفى لتلقي العلاج تحت الحراسة المشددة.
تحقيقات النيابة تكشف التفاصيل
حررت الأجهزة الأمنية محضرًا بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لتتولى التحقيق.
وبحسب التحريات الأولية، تبين أن المدرس استغل صغر سن الفتاة وثقة أسرتها فيه، وارتبط بها بعلاقة غير شرعية استمرت لعدة أشهر قبل أن تُكشف بالصدفة في منزل الأسرة.
مأساة تهز الرأي العام
الواقعة أثارت حالة من الغضب الواسع بين أهالي المنطقة ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بتوقيع أقصى العقوبات على المدرس، الذي خان الأمانة التربوية، ودمّر حياة طالبة صغيرة وأسرتها إلى الأبد.















