خلاف بسيط ينتهي بجريمة بشعة.. شاب يُقتل بخنجر داخل ورشة رخام بالمنوفية
خيّم الحزن والأسى على قرية كفر البتانون التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، بعد واقعة مأساوية راح ضحيتها أحد أبنائها، الشاب أحمد البالغ من العمر 17 عامًا، ويعمل صنايعي رخام، إثر تعرضه لطعنة قاتلة بخنجر، في حادث هزّ مشاعر الأهالي وأدخل القرية في حالة من الصدمة والحزن العميق.
بلاغ إلى مدير أمن المنوفية
بدأت تفاصيل الواقعة عندما تلقى اللواء علاء الجاحر، مدير أمن المنوفية، إخطارًا من مأمور مركز شرطة شبين الكوم، يفيد بمصرع شاب إثر تعرضه لطعنة نافذة بقرية كفر البتانون، التابعة لدائرة المركز.
وعلى الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث لإجراء الفحص والمعاينة الميدانية، وتبيّن من التحريات الأولية أن مشادة كلامية نشبت بين المجني عليه والمتهم على خلفية خلافات في العمل داخل ورشة الرخام، تطورت إلى مشاجرة انتهت بقيام المتهم بطعن المجني عليه بخنجر، ما تسبب في إصابته إصابة بالغة أودت بحياته في الحال.
التحقيقات تكشف تفاصيل الواقعة
كشفت التحقيقات أن الجاني حاول الهروب بعد ارتكاب الجريمة، إلا أن قوات الأمن نجحت في ضبطه والسلاح المستخدم في الواقعة خلال فترة وجيزة.
وتم نقل جثمان الضحية إلى مستشفى شبين الكوم التعليمي تحت تصرف جهات التحقيق، والتي أمرت بانتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثمان وبيان سبب الوفاة بدقة، كما كلفت المباحث الجنائية باستكمال التحريات للوقوف على كافة الملابسات والدوافع وراء ارتكاب الجريمة.
وداع مهيب للفقيد وسط انهيار أسرته وأهالي القرية
في ظهر اليوم التالي، خرجت قرية كفر البتانون بأكملها في موكب جنائزي مهيب لتشييع جثمان الشاب أحمد إلى مثواه الأخير عقب صلاة الظهر من مسجد القرية.
وسادت حالة من البكاء والانهيار الشديد بين الأهالي، وسقط عدد من أقاربه وأصدقائه مغشيًا عليهم من شدة الحزن، وسط دعوات متكررة من الجميع بـ"القصاص العادل" من القاتل.
ووصف الحاضرون الجنازة بأنها كانت من أكثر المشاهد حزنًا في تاريخ القرية، إذ لفّ السكون الشوارع وتوقفت أعمال الورش احترامًا لروح الفقيد.
أهالي القرية ينعون الضحية: كان مثالًا للأدب والاجتهاد
روى عدد من أهالي كفر البتانون تفاصيل عن حياة المجني عليه، مؤكدين أنه كان شابًا خلوقًا ومحبوبًا من الجميع، معروفًا بابتسامته وحرصه على مساعدة الآخرين رغم صغر سنه.
وقال أحد جيرانه: "أحمد كان شغال في الرخام من وهو صغير، وكان بيحب شغله جدًا، وما كانش ليه عداوات مع حد، كل الناس كانت بتحبه".
وأكد الأهالي أن الحادث وقع عليهم كالصاعقة، وأنهم لن يهدأ لهم بال حتى يتم القصاص من القاتل الذي أنهى حياة شاب في مقتبل عمره بلا ذنب.















