حوادث اليوم
السبت 25 أكتوبر 2025 08:10 مـ 4 جمادى أول 1447 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

5 أيام من الخيانة تنتهي بجريمة بشعة في بشتيل.. تفاصيل مصرع شاب عارٍ مقيد بالحبال

جثة
جثة

خمسة أيام فقط كانت كفيلة بأن تكتب نهاية مأساوية لعلاقة آثمة جمعت بين شاب في مقتبل العمر وسيدة متزوجة تكبره بتسع سنوات.
لم يكن الشاب البالغ من العمر 21 عامًا يدرك أن الكلمات المعسولة والنزوة العابرة ستقوده إلى حتفه، بينما لم تتخيل الزوجة الخائنة أن خيانتها لزوجها وابنتيها ستكون الشرارة التي ستحرق حياتها بأكملها.

في منطقة بشتيل شمال الجيزة، كانت تلك السيدة تستغل غياب زوجها اليومي في العمل، لتفتح باب شقتها لعشيقها، وتترك طفلتيها الصغيرتين في الصالة بينما تلوّث سرير الزوجية بعلاقة محرمة.

السقوط من الدور الثامن

قبل 72 ساعة فقط من استقبال عيد الفطر المبارك، عاش سكان شارع سعد غنيم لحظات رعب لا تُنسى.
فجأة، دوى صوت ارتطام قوي بالأرض، هرع الأهالي نحو مصدر الصوت، فكانت الصدمة: جثة شاب عارٍ ومقيد بالحبال، تغطي جسده كدمات وآثار حروق وسحجات، والدماء تتدفق حوله في مشهد مروع.

تجمهر العشرات، وترددت التساؤلات: "مين دا يا جدعان؟ وقع لوحده ولا حد رماه؟!"

سرعان ما حضرت قوات المباحث بقيادة العميد عمرو حجازي رئيس مباحث قطاع الشمال، ترافقه النيابة العامة، لتبدأ معاينة مسرح الجريمة.

لغز الشاب المجهول.. و"فتش عن المرأة"

منذ اللحظة الأولى، أدرك العقيد مجدي موسى مفتش مباحث فرقة الوراق وأوسيم أن وراء الحادث امرأة.
فالجيران أكدوا أن الشاب لا يسكن في العقار، ما أثار الشكوك حول سبب وجوده هناك.

بدأت التحريات التي قادها المقدم مصطفى كمال رئيس مباحث أوسيم تكشف الخيوط واحدة تلو الأخرى، حتى تبين أن الضحية كانت تربطه علاقة غير شرعية بسيدة متزوجة، أم لطفلتين إحداهما عمرها 7 سنوات والأخرى 4.

شاهد العيان يفضح السر

أحد سكان العقار روى للمحققين المشهد الذي غيّر مجرى القضية، قائلاً: "كان في 4 طلعوا العمارة، وبعدها بشوية حصل اللي حصل".

تلك الشهادة كانت المفتاح الذهبي الذي قاد فريق البحث لتحديد هوية الأربعة، وتأكيد أن ما جرى لم يكن سقوطًا عرضيًا بل جريمة مكتملة الأركان.

الانتقام باسم "الشرف"

لم تمر الشائعات عن العلاقة المحرمة مرور الكرام في الحي، فقد وصلت إلى شقيقي الزوجة، اللذين قررا الانتقام بطريقتهما الخاصة.
تواصلا مع شقيقتهما وأقنعاها باستدراج عشيقها إلى الشقة، بحجة قضاء أمسية جديدة كما اعتادا.
لكن المفاجأة كانت بانتظاره داخل الشقة.

بمجرد أن خلع ملابسه، اقتحم الشقيقان واثنان من أقاربهما المكان، قيدوه بالحبال وانهالوا عليه بالضرب المبرح، ثم أجبروه على توقيع 10 إيصالات أمانة لابتزازه لاحقًا ومنعه من التبليغ.

لم يحتمل الشاب الإهانة، فاختار الهروب من الجحيم بالقفز من شرفة الشقة بالطابق الثامن، لكنه سقط جثة هامدة في الحال.

النهاية.. العدالة تأخذ مجراها

بجهود أمنية مكثفة، تمكنت قوات الشرطة من القبض على الزوجة وشقيقيها وأقاربهما المتورطين في الجريمة.
تمت إحالتهم إلى النيابة العامة التي أمرت بحبسهم احتياطيًا على ذمة التحقيق، مع توجيه تهم القتل والاحتجاز والتعذيب.

التحقيقات كشفت عن مأساة إنسانية كاملة، بطلها شاب ضلّ طريقه وسيدة خانت بيتها، لتتحول لحظة نزوة إلى مأساة انتهت بجثة، وفضيحة، وأطفال لا ذنب لهم سوى أنهم وُلدوا لأم سقطت في بئر الخيانة.

النهاية المأساوية

في النهاية، تبقى القصة درسًا قاسيًا عن ثمن الخيانة، وعن أن النار التي تبدأ بشرارة شهوة عابرة، سرعان ما تلتهم أصحابها جميعًا.
النية كانت نزوة.. والنهاية كانت مأساة.

موضوعات متعلقة

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found