خلاف بسيط بين صديقين يكشف جريمة اغتصاب مدفونة منذ 3 سنوات في الجيزة!
لم يكن أحد من أهالي منشأة القناطر بمحافظة الجيزة، يتخيل أن خلافًا بسيطًا بين صديقين سيفتح الباب أمام واحدة من أبشع الجرائم التي ظلّت طي الكتمان لسنوات، جريمة هزّت الضمير الإنساني وأثارت موجة غضب بين الأهالي بعد أن كُشف عنها بالصدفة البحتة.
بداية الخلاف.. صداقة قديمة تنقلب إلى انتقام
تعود تفاصيل الواقعة إلى خلاف نشب مؤخرًا بين شابين تربطهما صداقة منذ الطفولة، وكانا معروفين في القرية بقربهما الشديد من بعضهما.
لكنّ الخلاف الأخير خرج عن السيطرة، حين قرر أحد الشابين الانتقام من صديقه بطريقة صادمة، بنشر مقطع فيديو قديم كان يحتفظ به على هاتفه المحمول، دون أن يدرك أنه بهذا التصرف سيفضح جريمة كانت غارقة في طي النسيان منذ ثلاث سنوات.
فيديو صادم يهز القرية
بدأ الفيديو في الانتشار بين عدد من شباب القرية، حتى وصل إلى الأهالي الذين أصيبوا بصدمة شديدة بعد اكتشاف محتواه.
الفيديو لم يكن مجرد مشاجرة أو واقعة عابرة، بل أظهر مشاهد مروّعة لاعتداء شابين على فتاة من ذوي الهمم داخل مكان مهجور.
ظهر أحد الشابين في المقطع أثناء تنفيذ الجريمة، بينما تولى الآخر مهمة تصوير الواقعة بكامل تفاصيلها.
والد الضحية يفجّر المفاجأة
ما إن شاهد والد الفتاة الفيديو، حتى انهار من الصدمة، مؤكدًا أن ابنته هي الضحية التي ظهرت في المقطع، وأنه لم يكن يعلم بما حدث لها قبل سنوات.
توجه الأب إلى مركز شرطة منشأة القناطر، وحرّر بلاغًا رسميًا بالواقعة، مطالبًا بسرعة القبض على المتهمين ومحاسبتهما على الجريمة البشعة التي ارتكباها بحق ابنته.
تحرك أمني سريع وضبط المتهمين
فور تلقي البلاغ، أمر مدير أمن الجيزة بتشكيل فريق بحث جنائي بقيادة مباحث منشأة القناطر لكشف ملابسات الواقعة.
وأسفرت التحريات عن تحديد هوية المتهمين، وهما نفس الشابان اللذان ظهرا في الفيديو.
وبعد إجراء التحريات وتقنين الإجراءات القانونية، تمكنت القوات من ضبطهما واقتيادهما إلى قسم الشرطة للتحقيق.
اعترافات صادمة أمام رجال المباحث
خلال التحقيقات الأولية، اعترف المتهمان تفصيليًا بارتكاب الجريمة قبل نحو ثلاث سنوات.
وأوضح أحدهما أنه هو من نفّذ الاعتداء، بينما تولى الآخر التصوير بدافع "التهديد والابتزاز" في البداية، مشيرين إلى أن سبب نشر الفيديو مؤخرًا هو الخلاف الشخصي الذي دبّ بينهما مؤخرًا.
تحقيقات النيابة العامة
تم تحرير محضر بالواقعة، وأُحيل المتهمان إلى النيابة العامة التي تولّت التحقيق.
وأمرت النيابة باستدعاء المجني عليها لسماع أقوالها، وانتدبت لجنة من الطب الشرعي لفحصها، كما طلبت تحريات المباحث التكميلية حول ظروف وملابسات الجريمة وتحديد مكان وقوعها.
غضب في القرية ومطالب بالعدالة
سادت حالة من الاستياء والغضب الشديد بين أهالي منشأة القناطر عقب انتشار تفاصيل الجريمة، مطالبين بتوقيع أقصى العقوبات على المتهمين.
وأكد الأهالي أن ما حدث يمثل "جريمة إنسانية قبل أن تكون جنائية"، مطالبين بضرورة وضع حد لمثل هذه الأفعال التي تهدد القيم والأعراف الريفية الأصيلة.















