بسبب الهاتف المحمول.. انتحار طالبة ثانوية من الطابق الرابع في إمبابة
شهدت منطقة إمبابة بمحافظة الجيزة واقعة مأساوية، بعدما أقدمت طالبة في الصف الثالث الثانوي على إنهاء حياتها قفزًا من الطابق الرابع، إثر مرورها بأزمة نفسية حادة بسبب خلاف عائلي حول استخدام هاتفها المحمول وخروجها من المنزل.
الحادث أثار حالة من الحزن بين الأهالي وزملائها، بينما باشرت الأجهزة الأمنية التحقيق في الواقعة لكشف ملابساتها.
بلاغ واستنفار أمني
تلقى اللواء محمد مجدي أبو شميلة، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة، إخطارًا من اللواء هاني شعراوي، نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، يُفيد بورود بلاغ إلى قسم شرطة إمبابة بسقوط فتاة من الطابق الرابع ووفاتها في الحال.
وعلى الفور، أصدر العميد محمد ربيع، رئيس قطاع الشمال، توجيهاته بانتقال قوة أمنية إلى موقع الحادث بقيادة المقدم محمد طارق، رئيس مباحث إمبابة، لمعاينة المكان وسماع أقوال شهود العيان.
تفاصيل الواقعة المأساوية
عند وصول رجال المباحث إلى مكان الحادث، تبين أن الفتاة تُدعى (م.أ)، تبلغ من العمر 18 عامًا، وتدرس بالصف الثالث الثانوي العام.
وكشفت التحريات الأولية أن الطالبة كانت تمر بحالة نفسية سيئة في الأيام الأخيرة، بسبب خلاف مع والدها الذي رفض السماح لها بالخروج من المنزل وسحب منها هاتفها المحمول عقابًا على استخدامه لفترات طويلة.
وبحسب روايات أسرتها، دخلت الفتاة في حالة من الانهيار والبكاء داخل غرفتها، ثم تسللت إلى شرفة الشقة وقفزت من الطابق الرابع، ما أدى إلى وفاتها على الفور متأثرة بإصابتها الخطيرة.
تحريات المباحث
استمعت الأجهزة الأمنية إلى أقوال أسرة الطالبة وعدد من الجيران، الذين أكدوا أن الفتاة كانت معروفة بحسن سلوكها، لكنها بدت في الفترة الأخيرة حزينة ومنطوية على نفسها.
ولم تُشر التحريات إلى وجود شبهة جنائية في الحادث حتى الآن، حيث ترجح المعاينة الأولية أن الفتاة أقدمت على الانتحار نتيجة أزمة نفسية حادة.
النيابة تتولى التحقيق
تم نقل الجثمان إلى مشرحة المستشفى العام، وأُخطر النيابة العامة التي تولت التحقيق في الواقعة.
وأمرت النيابة بتشريح الجثمان لبيان سبب الوفاة بدقة، وصرحت بدفنها عقب انتهاء الفحص الطبي، كما طلبت تحريات المباحث حول ظروف وملابسات الواقعة.















