حوادث اليوم
الأحد 2 نوفمبر 2025 07:14 مـ 12 جمادى أول 1447 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق
سعر الذهب اليوم الأحد 2 نوفمبر 2025 بختام التعاملات.. عيار 21 بكام بسبب خلاف على الهاتف.. زوج ينهي حياة زوجته الحامل في سوهاج انفجار أسطوانة غاز داخل مقهى في مطروح.. إصابة 4 أشخاص بينهم سوداني حادث مروع على طريق كفر الشيخ.. إصابة 8 أشخاص في انقلاب ميكروباص قرب مصرف سالم المؤبد لتاجر الهيروين بشبرا الخيمة.. سقط بالمطواة وكمية من السموم! قبل أيام من الولادة.. عامل ينهي حياة زوجته الحامل داخل منزله في طهطا العدالة تنتصر.. حكم رادع ضد متهم بحيازة سلاح ناري دون ترخيص بالقناطر الخيرية تفاصيل جديدة في جريمة اللبيني.. التحقيقات تكشف أسرار مكالمة غامضة قبل المذبحة مأساة في سوهاج.. انهيار أتربة على موظف أثناء توثيق نقوش أثرية داخل سرداب بقرية إدفا حادث مروع بالموسكي.. سائق تحت تأثير الحشيش يدهس شخصين حتى الموت حادث مروع على طريق شبين – كفر الدير بالقليوبية: إصابة 6 أشخاص بينهم طفل ضبط عصابة الـ150 مليون جنيه.. سقوط أخطر تجار المخدرات في السويس!

جريمة رأس السنة.. حين خانت الزوجة عهدها وذبحت زوجها لتحتفل مع عشيقها بجانب جثته

جثة
جثة

في أحد شوارع مدينة بدر الهادئة، عاش “ياسر. ع” — سائق يبلغ من العمر 40 عامًا — حياة بسيطة مع زوجته “فاطمة” التي تصغره بثماني سنوات. تزوجا منذ 13 عامًا، ورُزقا بطفل وحيد كان ثمرة قصة حب بدت للآخرين مستقرة، يسودها التفاهم والهدوء.

لكن خلف هذا الهدوء، كانت بذور الخيانة تنمو ببطء داخل بيتٍ لم يتوقع أحد أن يتحول إلى مسرحٍ لجريمة تقشعر لها الأبدان.

البداية كانت من “ابن العمة”

في عام 2022، قدّم الزوج زوجته إلى ابن عمته قائلاً: “ده زي أخويا، ساعد مراتك لو احتاجت حاجة وأنا مش موجود.”
لم يكن يعلم أن تلك الجملة ستكون بداية النهاية لحياته. فبحكم تواجده لساعات طويلة خارج المنزل، بدأ ابن العمة يتردد على البيت بحجة المساعدة، وشيئًا فشيئًا تحوّل الود إلى علاقة محرمة، عنوانها الخيانة.

كان الاثنان يلتقيان سرًّا كلما سنحت الفرصة، مستغلين غياب الزوج وانشغاله في العمل، حتى تحولت العلاقة إلى إدمانٍ لا يمكن كبحه.

في نهاية عام 2023، طلب العشيق من “فاطمة” التخلص من زوجها قائلًا ببرود: “خليه ياخد منوم.. وأنا هخلّص عليه ومحدش هيعرف.”

في البداية ترددت الزوجة، لكن طمعها في الميراث ووعد العشيق بالزواج بعد الجريمة جعلاها تخضع للخطة.

ليلة رأس السنة الدامية

مع دقات منتصف الليل في ليلة رأس السنة 2024، كانت الشوارع تمتلئ بالاحتفالات، بينما داخل شقة “ياسر” كان الصمت يلف المكان.
قدّمت الزوجة لزوجها كوب عصير ممزوجًا بالأقراص المنومة. وما إن غاب عن الوعي حتى اتصلت بعشيقها، ليأتي في الحال.

دخل المنزل بخطوات ثابتة، أخرج سكينًا حادًا، ثم انقض على “ياسر” بطعنات متتالية، مزّقت جسده دون رحمة. كانت “فاطمة” تقف إلى جواره تراقب زوجها يلفظ أنفاسه الأخيرة، دون أن تدمع عيناها.

جريمة أبشع من القتل

لم يكتفِ العشيق والزوجة بجريمتهما، بل ارتكبا فعلًا شاذًا يفوق كل التصورات.
بعد أن فارق الزوج الحياة، مارسا علاقتهما المحرمة على السرير بجانب الجثة، وكأن الدماء المسفوكة لم تكن سوى “تفصيلة عابرة” في ليلة انتقامٍ مظلمة.

وبعد انتهاء تلك الجريمة المزدوجة، فكّرا في التخلص من الجثة.
حمل العشيق السكين مجددًا، وقطع الجثمان إلى 11 قطعة داخل الحمام، بمساعدة الزوجة التي كانت تمده بالأكياس والسكاكين. ثم وضعا الأشلاء في أكياس بلاستيكية، ووزعاها في أماكن متفرقة لإخفاء معالم الجريمة.

بلاغ “التمثيلية”

بعد أيام من غياب الزوج، مثلت الزوجة دور “الزوجة القلقة” وقدّمت بلاغًا إلى قسم الشرطة تُفيد بتغيب زوجها في ظروف غامضة.
لكن رجال المباحث، برئاسة اللواء محمود البنا، بدأوا الشك في روايتها بسبب تناقض أقوالها، وعدم وجود أي دلائل على مغادرة الزوج المنزل.

وبفحص كاميرات المراقبة المحيطة، اكتُشف دخول ابن العمة للمنزل ليلة رأس السنة وعدم خروجه إلا بعد ساعات الفجر.

اعتراف صادم

بعد مواجهة الزوجة بالأدلة، انهارت واعترفت بكل شيء، قائلة: “هو اللي قاللي أديله منوم.. وأنا عملت كده عشان نتجوز بعدين.”

كما أقر العشيق بالجريمة، مؤكدًا أنه نفذ القتل “بدافع الحب والرغبة في التخلص من العقبة الوحيدة أمام زواجه من فاطمة.”

قرار النيابة ومحاكمة الجناة

تم إحالة المتهمين إلى النيابة العامة، التي وجهت لهما تهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والتنكيل بجثة المجني عليه.
أمرت النيابة بحبسهما على ذمة التحقيق، وأحالت القضية إلى محكمة جنايات القاهرة.

وكان من المقرر نظر أولى جلسات المحاكمة اليوم السبت، إلا أن المحكمة أجلت نظرها إداريًا بسبب إجازة 25 يناير، على أن تُستكمل في الجلسة المقبلة.

نهاية مأساة.. وبداية عدالة

قصة “ياسر” لم تكن مجرد جريمة قتل، بل مأساة إنسانية تختصر أبشع صور الخيانة الزوجية، حين تحوّل البيت الآمن إلى مسرحٍ للدماء، ونامت الزوجة بجانب جثة زوجها الذي وثق بها حتى آخر لحظة.

موضوعات متعلقة

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found