“فيديو من هاتف منسي”… جريمة قتلت صاحبها مرتين وانفجرت بعدها بـ3 سنوات
.لم يكن محمد يتخيل أن نهايته لن تكون في غربةٍ أو حادثٍ أو مرض… بل داخل بيته، وعلى يد المرأة التي شاركها حياته وأنجب منها طفلين.
ولم يكن يتصور أن لحظة موته التي ظن الجميع أنها طبيعية… ستظل حبيسة هاتف مُظلم لثلاث سنوات، إلى أن يقرر القدر أن يكشف المستور بـ رسالة واتساب واحدة.
البداية… حلم بسيط تحول إلى كابوس
كان محمد شابًا بسيطًا، يحمل قلبًا أبيض وحلمًا كبيرًا.
سافر إلى الأردن، عمل ليلًا ونهارًا، جمع المال، وبنى لأسرته شقة، وخطب فتاة تدعى هالة… جميلة، هادئة، يظنها قطعة من القدر الصافي.
تم الزواج سريعًا، وعاد محمد لعمله، ليبدأ حياة “الغُربة من أجل المستقبل”.
كل ستة أشهر يعود ليزور زوجته وطفليه اللذين ملآ قلبه فرحًا.
لكن شيئًا ما… كان يتغير داخل البيت.
شرخ صغير… كشف قلبًا أسود
بدأت هالة تغضب دائمًا، تريد المزيد من المال، لا يكفيها شيء.
كلامها أصبح جافًا… اهتمامها صفر… روحها تبتعد.
دخل الشك قلب محمد، واجهها، فانهارت واعترفت:
“واحد على الفيس… كان بيكلمني لما كنت لوحدي… غلطت.”
انفجر غضب محمد، لكنه سامحها من أجل الأولاد.
سافر مرة أخرى، لكن الشك هذه المرة كان يسافر معه.
المؤامرة… حين يصبح البيت أخطر من الشارع
ذهبت هالة إلى شقيقه أحمد، وبدأت تمهد لمخططها:
“أخوك بياخد منشطات… حالته بتسوء.”
أحمد صُدم… محمد يكره المنشطات أصلًا!
لكنه لم يرد أن يفسد البيت… فصمت.
كان الصمت هو أول باب للجريمة.
ليلة الموت… وعودة بلا روح
صرخت هالة في الهاتف:
“الحق… محمد بيموت!”
ركض أحمد، فوجده مسجّى على الأرض، لا نفس، لا حركة.
في المستشفى قال الطبيب:
“هبوط حاد… كان بياخد حاجة؟”
أجاب أحمد بما زرعته هالة:
“أيوه… منشطات.”
دُفن محمد… ودفنت معه الحقيقة.
بعد سنة، أعلنت هالة زواجها من شخص آخر، وانتقلت للعيش معه ومع الطفلين.
وانتهت القصة… ظاهريًا فقط.
2020… رسالة واحدة تُسقط جدار الكذب
في يوم عادي، ذهب أحمد لرؤية أولاد أخيه.
انطفأ هاتفه، فأعطته هالة هاتفها.
فتح الهاتف ليجري مكالمة…
فظهرت رسالة واتساب من زوجها الجديد.
ضغط عليها دون قصد…
ظهر فيديو.
فيديو… لمحمد وهو يموت.
وهالة تصور… وتبتسم.
وتقول بصوت بارد كالرصاص:
“أخيرًا ريّحتيني… انتقمت!”
سقط الهاتف من يد أحمد…
لكن ما سقط فعليًا هو قناع الجريمة الكاملة.
التحقيق… الحقيقة أبشع من الخيال
تم القبض على هالة وزوجها الجديد.
وفي التحقيق انكشفت الصدمة:
-
محمد لم يأخذ أي منشطات
-
هالة وضعت له 13 حبة داخل الطعام
-
صورت لحظة موته، وأرسلتها لعشيقها
-
انتظرت 3 سنوات حتى تتزوج… ظنًا منها أن الجريمة ماتت مع زوجها
لكن الفيديو الذي نسيَت مسحه… لم ينسَها.
النهاية… العدالة تمشي ولو بعد حين
أصدرت المحكمة حكمها:
الإعدام لهالة وعشيقها.
أما الطفلان… فقد فقدا الأب يوم مات، وفقدا الأم يوم انكشفت الحقيقة.
وختم القدر القصة بدرسٍ واحد:
الجريمة قد تختبئ… لكنها لا تختفي.














