حوادث اليوم
الإثنين 9 ديسمبر 2024 04:36 مـ 8 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

في جنوب أفريقيا : طفل في الثامنة من عمره يتزوج من امرأة تبلغ 65 عامً

طفل يتزوج عجوز.
طفل يتزوج عجوز.

شهدت جنوب أفريقيا واحدة من أغرب حالات الزواج التي لفتت الأنظار عالميًا، حيث أقيم حفل زفاف جمع بين طفل يبلغ من العمر ثمانية أعوام وامرأة تجاوزت الخامسة والستين من عمرها. الحادثة وقعت في مدينة تشاواني بجنوب أفريقيا، حيث حضر الحفل أكثر من 100 شخص، وشهدوا تبادل الخواتم والقبل بين العروسين وسط أجواء احتفالية. رغم أن الحدث قد يبدو غريبًا من النظرة الأولى، إلا أن خلفيته ترتبط بتقاليد ومعتقدات محلية قديمة.

تزوج الطفل سانيلي ماسيليلا، البالغ من العمر 8 سنوات، من هيلين شابانجو، البالغة 65 عامًا

قد تكون صورة ‏‏‏٣‏ أشخاص‏ و‏زفاف‏‏

وذكرت تقارير إعلامية، تزوج الطفل سانيلي ماسيليلا، البالغ من العمر 8 سنوات، من هيلين شابانجو، البالغة 65 عامًا، وهي أم لخمسة أبناء وزوجة لرجل آخر. وذكرت العائلة أن هذا الزواج تم بناءً على وصية الأجداد الراحلين للطفل، الذين طلبوا منه القيام بهذا الطقس التقليدي كوسيلة لإرضائهم في العالم الآخر. لم يكن الزواج قانونيًا، إذ لم يتم توثيق أي مستندات رسمية، بل كان مجرد طقس رمزي يعكس التقاليد الثقافية المحلية.

قد تكون صورة ‏‏‏٤‏ أشخاص‏ و‏زفاف‏‏

سيعيش حياته كطفل عادي وسيختار شريكة حياته عندما يكبر

هيلين، التي تشارك حياتها مع زوجها وأبنائها، شاركت في هذا الحدث بناءً على طلب عائلة الطفل، مؤكدة أن ما حدث كان احترامًا للتقاليد. من جهته، أعرب الطفل سانيلي عن احترامه لهذه المعتقدات، حيث وافق على هذا الزواج باعتباره وسيلة لتحقيق رغبة أجداده، مؤكداً أنه سيعيش حياته كطفل عادي وسيختار شريكة حياته عندما يكبر.

وكانت جنوب أفرقيا قد شهدت هذا الحدث الغريب من نوعة او أثار جدلاً واسعًا داخل جنوب أفريقيا وخارجها، حيث انقسمت الآراء بين من يراه احترامًا للتقاليد والموروث الثقافي، ومن يعتبره انتهاكًا لقيم الحداثة وحقوق الطفل عندما تم زفاف طفل لايتعدي عمرة 8 اعوام علي سيدو كبير تجاوز عمرها 65 عاما. عائلة الطفل من ناحيتها أكدت أن الطقس لم يكن له أي طابع قانوني أو دائم، بل كان مجرد تنفيذ لوصية روحية تتماشى مع معتقداتهم.

قد تكون صورة ‏‏‏٣‏ أشخاص‏ و‏زفاف‏‏

مفاهيم مختلطة بين العادات والتقاليد وحقوق الأنسان

كشفت الواقعة عن الصراع بين التقاليد المحلية والمفاهيم الحديثة لحقوق الإنسان، حيث تثير تساؤلات حول التوازن بين احترام الموروث الثقافي وحماية حقوق الأفراد، خصوصاً الأطفال، في مجتمعات تتشابك فيها العادات القديمة مع تحديات العصر الحديث.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found