تبرئة المخرج محمد سامي من تهمة سب وقذف الفنانة عفاف شعيب

أصدرت محكمة جنح مستأنف أكتوبر اليوم الأربعاء حكمًا ببراءة المخرج محمد سامي من تهمة السب والقذف الموجهة إليه من قبل الفنانة عفاف شعيب، وذلك بعد قبول الاستئناف المقدم منه وإلغاء حكم الغرامة السابق الذي قُدر بـ5 آلاف جنيه.
تفاصيل القضية: اتهام بالإساءة وحكم ابتدائي بالغرامة
تعود وقائع القضية إلى بلاغ رسمي تقدمت به الفنانة عفاف شعيب تتهم فيه المخرج محمد سامي بتوجيه ألفاظ مسيئة والتشهير بها، وهو ما دفع النيابة العامة في أكتوبر لإحالة الدعوى إلى محكمة الجنح المختصة للفصل فيها.
وكانت محكمة جنح أول أكتوبر قد أصدرت في وقت سابق حكمًا يقضي بتغريم محمد سامي مبلغ 5000 جنيه بعد أن رأت المحكمة آنذاك أن هناك دلائل كافية على توجيهه عبارات غير لائقة بحق الفنانة عفاف شعيب.
جلسات الاستئناف.. دفاع قانوني حاسم
خلال جلسات الاستئناف التي عُقدت مؤخرًا، تولى الدفاع عن محمد سامي المحامي المعروف شعبان سعيد، والذي قدّم مذكرة قانونية شاملة وحافظة مستندات تؤكد عدم توافر أركان جريمة السب والقذف، وغياب القصد الجنائي في أي من التصرفات المنسوبة إلى موكله.
وأكد دفاع سامي أن ما تم نسبه إلى المخرج لم يكن يتعدى "وجهة نظر فنية في إطار النقد"، وأنه لم يكن هناك تعمد للإساءة أو النيل من سمعة الفنانة، مطالبًا بإلغاء الحكم الابتدائي ورفض الدعوى الجنائية من الأساس.
الحكم النهائي.. براءة كاملة
استجابت محكمة جنح مستأنف أكتوبر لهذه الدفوع، وأصدرت حكمها ببراءة محمد سامي من التهم الموجهة إليه، مع إلغاء حكم الغرامة الصادر سابقًا، لتنهي بذلك فصلاً قانونيًا شائكًا أثار اهتمام الصحافة والجمهور في مصر.
تأثير الحكم على المشهد الفني
يمثل هذا الحكم إعادة اعتبار للمخرج محمد سامي، ويغلق الباب أمام الاستغلال المفرط لدعاوى السب والقذف في الأوساط الفنية، حيث كان لهذا النوع من القضايا أثر سلبي على العلاقات المهنية داخل المجال الفني.
كما يُنتظر أن يعزز الحكم من استقرار الموقف القانوني للمخرج، خاصة في ظل مشروعاته الفنية المقبلة، بعد أن أثبتت المحكمة براءته من أي إساءة متعمدة.
تحرّي الدقة في إطلاق الاتهامات
براءة محمد سامي من تهمة سب وقذف الفنانة عفاف شعيب تمثل محطة مهمة في قضايا التشهير بين الفنانين، وتُبرز أهمية تحرّي الدقة في إطلاق الاتهامات، كما تؤكد على الدور الحاسم للاستئناف القضائي في تحقيق العدالة وتصحيح الأحكام الأولية.
ومع نهاية هذا النزاع القانوني، يبقى السؤال: هل تعود العلاقات المهنية بين الطرفين إلى طبيعتها؟ أم أن الأثر المعنوي للقضية سيترك جرحًا يصعب ترميمه؟