حوادث اليوم
الجمعة 30 مايو 2025 06:20 مـ 3 ذو الحجة 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق
كان بيشغل التلفزيون.. مصرع طفل صعقًا بالكهرباء بجرجا ”قفزة في سعر الذهب عيار 21 اليوم بمصر 30 مايو 2025.. إليك الأسعار بالدولار والجنيه لحظة بلحظة” أزمة بعد رحيل لاعب الزمالك إبراهيم شيكا.. خلافات حادة بين والدته وزوجته واتهامات متبادلة حول الميراث مأساة الحجاج الموريتانيين: تحطم طائرة قرب البحر الأحمر واستشهاد 220 حاجًا في طريقهم إلى البيت الحرام ”سيلفي الدم”.. جريمة تهز الإسكندرية على يد ”الأعور وزميله” وتوثيق الجريمة يزيد الغضب الشعبي حملة إشغالات ومرور على المحلات التجارية بالطريق العام بابنوب لمراجعة تراخيص المحال العامة ضبط عصابة البنك المزيفة لسرقة أموال من حساب سيدة بالإسكندرية مصرع طالب إثر سقوطه من بئر أسانسير بالقليوبية جريمة مروعة بالإسكندرية.. شابان يقتلان ثالثا ويمثلان بجثته ويلتقطان سيلفي بالدماء أعطاه منومًا ورماه في المصرف.. جريمة مرعبة في القناطر يرتكبها الأب تأجيل امتحان الدبلومات الفنية بمدرسة صلاح سالم«سوهاج» بعد نشوب حريق بالمدرسة قرار قضائي ضد سيدة قتلت زوجها بـ أسطوانة بوتاجاز في قنا

”سيلفي الدم”.. جريمة تهز الإسكندرية على يد ”الأعور وزميله” وتوثيق الجريمة يزيد الغضب الشعبي

مجرمين وصورة سيلفي في موقع الجريمة.png
مجرمين وصورة سيلفي في موقع الجريمة.png

استيقظت محافظة الإسكندرية وتحديدًا منطقة العجمي على فاجعة إنسانية عنوانها "الدم والتفاخر بالجريمة"، بعد أن أقدم شخصان يُعرفان بين الأهالي بـ"الأعور وزميله" على ارتكاب جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شاب بريء، لم تكن جريمته سوى أنه حاول أن يُطفئ نار الخصومة بين طرفين.

الجريمة تحولت بسرعة إلى فيلم دموي مرعب

الواقعة التي هزت الرأي العام بدأت بتفاصيل بسيطة لكنها تحولت بسرعة إلى فيلم دموي مرعب، حين تدخل الشاب القتيل، الذي يعمل سائقًا، لفض خلاف قديم بين أحد الجناة وشاب آخر من أبناء المنطقة، ظنًا منه أنه يساهم في إحلال السلام، دون أن يعلم أن هذا التدخل سيكون السبب في نهايته المفجعة.

خطة الأنتقام

وبعد أيام من الهدوء الظاهري، قرر الجانيان الانتقام من السائق بطريقة وحشية غير مسبوقة. فبينما كان الضحية يقف أمام ورشة ميكانيكي لإصلاح سيارته، فوجئ بأفراد العصابة يقتحمون المكان مدججين بالأسلحة البيضاء، وانهالوا عليه طعنًا في أنحاء متفرقة من جسده، قبل أن يقوما بعمل وحشي لا يصدقه عقل، حيث اقتلعا عينيه وهو لا يزال على قيد الحياة، بحسب روايات شهود العيان.

صورة سيلفي" بجوار جثة الشاب الضحيه

لكن الجريمة لم تقف عند هذا الحد، بل حملت مفاجأة مروعة للعقل والوجدان؛ إذ قام الجانيان بالتقاط "صورة سيلفي" بجوار جثة الشاب، وقد تلطخت ملابسهما بدمائه، وبدا على وجهيهما علامات الزهو والتفاخر بالجريمة، في مشهد لا يُنسى من قبحه وانعدام الإنسانية فيه.

الصورة انتشرت كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، لتتحول إلى رمز للهمجية والتوحش، وتشعل موجة غضب عارمة بين المواطنين، الذين طالبوا بسرعة القصاص العادل والرادع لهؤلاء "الوحوش البشرية".

الضغط الشعبي بجبر المجرمين علي تسليم انفسهم

وعلى الفور، تحركت الأجهزة الأمنية في الإسكندرية، وتمكنت من تحديد هوية المتهمين، اللذين قاما لاحقًا بتسليم نفسيهما للشرطة بعد ضغط شعبي هائل، خاصة عقب انتشار الصورة الدموية التي أثارت الرأي العام.

وقامت النيابة العامة بفتح تحقيق موسّع في الواقعة، وأصدرت قرارًا بحبس المتهمين على ذمة التحقيقات، فيما تم اصطحابهما صباح اليوم لتمثيل الجريمة في مسرحها الحقيقي، وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث تابع المواطنون المشهد من خلف الأسوار وهم في حالة من الذهول والاشمئزاز.

مصادر أمنية أكدت أن التحقيقات لا تزال جارية لكشف كافة ملابسات الجريمة، والتأكد من وجود شركاء آخرين، فيما تم التحفظ على الصورة التي التقطها الجناة كدليل إدانة رئيسي ضدهم.

أما على مواقع التواصل، فقد تحولت القصة إلى قضية رأي عام، حيث أطلق النشطاء وسم "#جريمة_العجمي" و"#سيلفي_الدم" للمطالبة بالقصاص العادل، وفتح نقاش واسع حول أسباب تصاعد العنف بين الشباب، ودور غياب الردع التربوي والمجتمعي في إنتاج مثل هذه الجرائم.

هل وصلنا إلى مرحلة يتفاخر فيها القاتل بجريمته؟
هل ما نشهده انعكاس لانهيار في منظومة القيم المجتمعية والتربوية؟
وهل نحتاج إلى إعادة النظر في دور الأسرة والمدرسة والإعلام في محاربة ثقافة العنف؟

في النهاية، تبقى جريمة العجمي جرس إنذار للمجتمع والدولة على حد سواء، بأن موجة العنف لم تعد مجرد حوادث فردية، بل أصبحت ثقافة خطيرة تهدد الأمن المجتمعي برمّته، ما لم تتم مواجهتها بسرعة وحزم، وبمنظومة متكاملة من العدالة والتربية والإعلام الواعي.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found