كشف غموض مقتل مزارع داخل منزله بـ أقفهص في بني سويف

كشفت أجهزة البحث الجنائى بمديرية أمن بنى سويف ملابسات العثور على جثة مزارع داخل منزله بقرية أقفهص التابعة لمركز الفشن فى بنى سويف وبها جرح طعنى فى الرقبة وطعنات بمختلف أنحاء الجسم، حيث تبين أن الجانى تربطه صلة قرابة بالضحية، وأفادت التحريات بنشوب خلافات مالية بينهما قبل الحادث، وأعد المتهم لجريمته وأنهى حياة الضحية.
تلقت غرفة عمليات النجدة بلاغاً من الأهالى يفيد بالعثور على جثة مزارع يُدعى «رمضان. أ»، فى العقد الرابع من العمر، مقتول داخل منزله بقرية أقفهص التابعة لدائرة المركز، وبها طعنات نافذة فى الرقبة وأجزاء متفرقة من الجسد.
انتقل المقدم ياسر ناجى، مأمور المركز، وبرفقته الرائد محمد محروس، رئيس المباحث، إلى موقع البلاغ، وتم فرض كردون أمنى حول مكان الجريمة، وإخطار النيابة العامة التى حضرت وناظرت الجثة، وتبين أن المجنى عليه مصاب بعدة طعنات وأمرت النيابة بنقل الجثمان إلى مشرحة المستشفى العام تحت تصرفها.
وشكل اللواء محمد الخولى، مدير إدارة البحث الجنائى فريق بحث ضم عددا من ضباط وحدة مباحث مركز الفشن، وجرى فحص الكاميرات المحيطة بمسرح الجريمة، وسماع أقوال عدد من شهود العيان وجيران القتيل، بالإضافة إلى تتبع تحركات آخرين كانوا على صلة بالمجنى عليه.
وبعد ساعات من التحريات المكثفة، توصل فريق البحث إلى أن مرتكب الواقعة هو أحد أقارب القتيل من الدرجة الأولى، ووقعت بينهما مشادة قبل أيام بسبب خلافات مالية تتعلق ببيع قطعة أرض ليست من حق المتهم.
وتبين من التحقيقات الأولية أن المجنى عليه كان يقيم داخل منزله الكائن بقرية أقفهص، برفقة نجله الصغير، حيث استغل الجانى خلو المنزل من الزوجة التى كانت تزور والدتها المريضة فى إحدى القرى المجاورة، ودخل إلى المنزل ليلاً بعدما تأكد أنه يحتفظ بمبلغ مالى حصيلة بيع قطعة أرض زراعية. واعترف المتهم، عقب ضبطه، بارتكاب الواقعة بدافع السرقة، حيث قال فى التحقيقات إنه كان يتوقع وجود مبلغ كبير داخل المنزل، لكنه فوجئ بعد تنفيذ جريمته بأن المبلغ لم يتجاوز 7400 جنيه فقط.
وأشارت التحريات إلى أن المتهم فر هارباً من مكان الجريمة بعد أن ترك القتيل غارقاً فى دمائه أمام نجله الصغير، حتى عادت الزوجة إلى المنزل فى ساعة متأخرة، لتفاجأ بزوجها جثة هامدة، وتبلغ الجهات الأمنية. تم تحرير محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة التى باشرت التحقيق، حيث تولت استجواب المتهم بعد تقديمه إليها وأرشد عن مكان السكين المستخدم فى الجريمة، وقررت حبسه احتياطياً على ذمة التحقيقات. كما جرى استدعاء عدد من الشهود، إلى جانب تكليف الأدلة الجنائية بمعاينة موقع الجريمة ورفع البصمات.