تجاوزات مراهقة.. سيدة تروي تفاصيل الاعتداء عليها في محل شهير بالتجمع

شهد أحد المحلات الشهيرة في منطقة التجمع الخامس حادثة مؤسفة، أثارت جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تعرضت سيدة تُدعى "نشوى هادي" وابنتها للاعتداء داخل المحل صباح أمس.
تجاوزات مراهقة.. سيدة تروي تفاصيل الاعتداء عليها في محل شهير بالتجمع
الواقعة بدأت، وفقًا لرواية السيدة، أثناء جلوسها مع ابنتها، وهي طالبة بالجامعة، حين دخل مجموعة من طلاب مدرسة دولية معروفة إلى المحل، وحدثت حالة من الفوضى والضوضاء، انتهت بحسب قولها بتعرضها لهجوم لفظي وبدني، شمل شتائم وسكب مشروبات ساخنة وخلع حجابها، وسط ذهول الزبائن.
نشوى قررت نشر تفاصيل الواقعة عبر صفحتها على “فيسبوك”، اليوم الثلاثاء، مؤكدة أن هدفها ليس إثارة الجدل، بل فتح نقاش مجتمعي حول الكرامة الإنسانية، الاحترام، وضرورة التضامن ضد أي انتهاك.
وجاء في منشورها: "أنا بشارك معاكم تجربة صعبة مرينا بيها علشان نفتح باب الحوار ونعمل توعية.. حصلت معانا حادثة مؤلمة جدًا، وعايزين نأكد على أهمية احترام الكرامة والخصوصية، بنطلب من كل الناس الوقوف معانا في دعم القيم الإنسانية والعدالة، لو حصل حاجة زي كده لأي حد تاني، ياريت الكل يقف معاه."
وتابعت: "امبارح، كنت أنا وبنتي في محل شهير بالتجمع، حوالي الساعة 10 الصبح، قاعدين نشرب قهوة، والمكان كان هادي، بعد نص ساعة دخل حشد من طالبات ثانوية عامة من مدرسة إنترناشيونال معروفة، وتحول المكان لهرج ومرج، هزار بصوت عالي، زقّ، ورش مياه، لحد ما وقعوا على ترابيزتنا".
وأضافت: "ابتسمت أنا وبنتي، وقلنا معلش، لكن لما شفت الأرض مليانة كلينكس وورق أكل، ضحكت لبنتي وعلّقت، وسمعتني بنت من المجموعة، فجأة ردّت عليا بتريقة بصوت عالي: Oh my god... يا جماعة طنط مضايقة، وضحكت هي وصاحبتها، قلت لها بهدوء: انتي بتتريقي؟، قالت لي: مالك؟ وبدأت ترفع صوتها وتشوح بإيديها".
ثم سردت اللحظة التي انفجر فيها الموقف: "قالت لي: انتي عبيطة؟، فوقفت وقلت لها: عيب، احترمي نفسك. ردّت: لو ما احترمتش نفسي هتعملي إيه؟، وفجأة بنت تانية دخلت تشتم وتزق، وألقوا علينا كابتشينو وسوائل، هدومي اتغرقت، وبنتي اتدلقت عليها كابتشينو سخن، وشعرها ودراعها اتحرق".
واستطردت: "البنات شتموا بالأب والأم، واحدة منهم ضربتني بالقلم وطارت نضارتي، وسحبتني برا المحل وشدت طرحتي من على رأسي، والناس واقفة بتتفرج! في الآخر الأمن دخل وابتدوا يهدونا، لكن البنت وقفت تصورني من ورا الزجاج، وتضحك".
وأضافت: "مامتها جات وبدل ما تعتذر، شتمتني وقالتلي إني أنا اللي غلطانة! رغم إن الناس في المحل شهِدوا إن بنتها هي اللي اعتدت عليا وقلعتني الحجاب وضربتني، رفضت أسكت، وحررت محضر، وعملت كشف طبي لإثبات الإصابات اللي حصلت لي ولبنتي".
واختتمت منشورها قائلة: "الموضوع اتحوّل لجنحة، ورفضت الصلح رغم محاولات تواصل من جدة البنت، والإصابات اللي اتعرضنالها، كدمة في ضلع بنتي، حرق وخرابيش في اليد، كدمة في كتفي اليمين".