أسرة الشاب أحمد حمدي تُقيم صلاة الغائب بعد 15 يومًا من غرقه في رأس البر ومندوب من دار الإفتاء يشارك

بعد أكثر من خمسة عشر يومًا من الغرق المستمر في مياه البحر بمدينة رأس البر أعلنت أسرة الشاب أحمد حمدي عن إقامة صلاة الغائب على روحه يوم الجمعة المقبل بمسقط رأسه في مدينة السنبلاوين بمحافظة الدقهلية
وأكدت الأسرة في بيان صادر عنها أن صلاة الغائب ستُقام في أحد المساجد الكبرى بالمدينة بمشاركة واسعة من الأهالي وأصدقاء الشاب الراحل كما أوضحت أن مندوبا من دار الإفتاء المصرية سيحضر مراسم الصلاة بناءً على التواصل الذي جرى بين أفراد الأسرة ومفتي الديار المصرية
الأسرة ستواصل البحث عن جثمان أحمد حمدي حتى مساء الخميس
وقالت الأسرة إنها ستواصل البحث عن جثمان أحمد حمدي حتى مساء الخميس وفي حال العثور عليه قبل صلاة الجمعة فستُقام صلاة الجنازة بدلا من صلاة الغائب كما هو المتبع شرعا
وكان أحمد حمدي قد غرق أثناء قضاء إجازة قصيرة في مدينة رأس البر بعد أن جرفته الأمواج أثناء السباحة في منطقة غير مخصصة للسباحة ورغم محاولات الإنقاذ المستمرة إلا أن التيار القوي حال دون إنقاذه
تضامن واسع من أبناء السنبلاوين الذين لم يغيبوا لحظة عن متابعة مجريات الحادث
ومنذ لحظة الغرق تشارك فرق الإنقاذ النهري والأجهزة المختصة ومتطوعون من الأهالي في عمليات البحث التي استمرت لأيام طويلة وسط تضامن واسع من أبناء السنبلاوين الذين لم يغيبوا لحظة عن متابعة مجريات الحادث المؤلم
ويُعد أحمد حمدي من الشباب المعروفين بأخلاقهم وسمعتهم الطيبة في منطقته وهو ما انعكس في حجم التعاطف الكبير الذي أبداه رواد مواقع التواصل الاجتماعي مطالبين بمزيد من الدعم لفرق الإنقاذ لإيجاد الجثمان ومواراة الجثمان الثرى في أقرب وقت
وتوجهت الأسرة بالشكر إلى كل من ساندها في هذه المحنة سواء بالدعاء أو بالمشاركة في أعمال البحث أو من خلال كلمات الدعم والمواساة مؤكدة أن إقامة صلاة الغائب تأتي بعد مشورة شرعية مع دار الإفتاء ومع استمرار الأمل في العثور على الجثمان
اللجوء إلى صلاة الغائب كمخرج شرعي وإنساني يخفف من وطأة الفقد وانتظار المجهول
وتأتي هذه الخطوة في ظل ما يعانيه العديد من أهالي المفقودين في حوادث الغرق من صعوبات نفسية وإنسانية بالغة خاصة عندما يطول أمد البحث دون نتيجة واضحة وهو ما يدفع كثيرًا من الأسر إلى اللجوء إلى صلاة الغائب كمخرج شرعي وإنساني يخفف من وطأة الفقد وانتظار المجهول
ويأمل الجميع أن تتكلل الجهود بالعثور على جثمان أحمد حمدي في الساعات المقبلة ليُشيع إلى مثواه الأخير وسط دعوات محبيه وأهله وأن يُكتب له أجر الشهادة كما ورد في الأحاديث النبوية عن غريق البحر